138 - مطرقة على الرأس!

لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.

====

=+=

عندما أختفت جميع الأحاسيس التي شعرت بها وكذلك الألم, فتحت عيني ووجدت نفسي عائدًا إلى جزيرة البداية.

<المركز 36! لقد تفوقت على 80.23% من اللاعبين في الجولة الأولى!>

نظرت إلى النتيجة, على الرغم من أنها تبدو جيدة للغاية إلا أني عبست, لا أزال غير مستوعب أني مت في مجرد لعبة.

نعم… لم استخدم جور او وصية الكسل, ولم أكن مستعدًا لوجود المانا أيضًا, ولكن ذلك ليس عذرًا.

لقد تدربت على مستوى الجحيم, وخسرت ضد ناس في نفس مستواي, أذلك بسبب قلة الخبرة؟

لقد أعتدت على قتال من هم أقوى في معارك أنفرادية, أو ضد الكثير من الأعداء الأضعف مني.

ولكن الكثير من الأعداء المتساويين معي؟ يبدو أني لا أزال بحاجة إلى تحسين نفسي في ذلك المجال.

أيضًا, هذه اللعبة ممتعة للغاية! بغض النظر عن الألم الذي لم انساه بعد, المعارك واقعية للغاية!

والألعاب سريعة للغاية أيضًا, لقد قضيت عشر دقائق فقط قبل أن اموت, وبسبب بطء مرور الوقت هنا فقد مرت 3 دقائق فقط في الخارج.

ولكنها ثقيلة جدًا على عقلي.

دون ادنى تردد, نقرت على زر البدء للعب مرة أخرى.

ودون علم مني, كانت هناك مجموعة صغيرة تراقب شاشة حسابي, ولحظة ضغطي على زر الدخول فعلوا هم كذلك.

لم أتوقع أبدًا أن يكون أعدائي مهووسين لتلك الدرجة, وبما أني جهلت ذلك لم اقم بأي إجراءات معينة.

**

=+=

تمامًا كما حدث قبلًا, أختفت الألوان من حولي ووجدت نفسي في الساحة دون سابق أنذار.

شعرت بالدوار, ولكني أستطعت الرد بشكل أسرع منذ أني اعتدت على الأمر.

عند النظر إلى عشرات الصناديق حولي, أستنتجت أنه تم نقلي إلى المركز هذه المرة.

دارت عيناي حول محيطي, وسرعان ما وجدت صندوق دون وجود أحد قربه. اندفعت على الفور باستخدام <نعمة الرياح.>

ركلت الجزء العلوي من الصندوق لفتحه بسرعة, وطارت العديد من الأسلحة في الهواء.

في نفس اللحظة, خرجت موجة مانا من قدمي التي لا تزال على الأرض, وأرسلت إلى عقلي معلومات عن محيطي الكامل.

أمسكت سلاحًا عشوائيًا دون التفكير, لقد كان رمحًا.

لم أهتم, حركت جسمي بأسرع ما أملك لصد النصل الذي اوشك على قطعي من النصف.

'هجوم من الخلف؟' فكرت بهدوء أثناء النظر إلى وجه خصمي, وحللته.

من غير المرجح أن يغير شخص بنيته الجسدية, لذا أستطعت تخمين صف هذا الشخص من حجمه فقط.

'أنه مدرع.' أدركت أني لن أستطيع منافسة هذا الشخص بمعركة وجهًا لوجه, وبدأت أخطط إلى الهرب.

أن أمتلكت بنيتي الجسدية الحقيقية كنت لأقاتل, حيث أني اقوى بكثير من رتبتي وربما أُقارن بمدرع.

ولكن في اللعبة, لا يوجد شيء سخيف مثل قوة أعلى من الأحصائيات.

وما يحدث الآن مثال على ذلك…

هجوم المدرع كان قويًا لدرجة تبعث على السخرية, لم أستطع مقاومته على الاطلاق, قذفني إلى الخلف بقوة كبيرة.

أصطدمت ببعض الأشخاص وشعرت بالألم ينبع من ظهري, ثم سقطت على الأرض.

لم أهتم بأي شيء, حيث أن ذلك المدرع كان يقترب مني كثيرًا, والناس حولي وجهوا انظارهم علي.

<نعمة الرياح.> توهج جسدي بضوء أخضر, أستغللت سرعتي المتزايده للنهوض فورًا والتراجع قبل أن يتجمهر الناس حولي.

نظرت إلى المدرع الذي أستمر بالركض نحوي مثل الثور الهائج, قوته مثيرة للسخرية, من الواضح أنه يستخدم مهارات.

أستغرق الأمر مني بعض الوقت للأستيعاب, ولكن هذا المدرع هو الشخص الذي قتلته في الجولة الأولى عن طريق كسر عُنقه.

'يا للطفولية! هل تتبعوني للأنتقام؟!' لم أستطع إلا أن أتفاجئ داخليًا.

أردت التراجع وأستخدام المعارك المحيطة لتضييعه, ولكن السياف الذي تسبب بمقتلي سابقًا ظهر من اللامكان أيضًا ومنعني.

"لن تذهب إلى أي مكان!" ضحك بصوت عالي وهو يشتبك معي, أستخدمت الرمح للصد ولكني لم اضع فيه أدنى قوة, حتى أني قفزت لحظة الأشتباك.

"أنت!" يبدو أنه عرف خطتي, لكنه متأخر للغاية.

بما أني تفوقت عليه في معركة قوة قبلًا, فعلى الأرجح أنه استخدم كل ما يملك هذه المرة, قوة كافية ليرميني بعيدًا في الجهة التي أردتها.

قد يبدو الامر مبالغًا فيه, ولكني من سمح له برميي بعيدًا هكذا, كما أني قفزت عمدًا لزياده المسافة.

المدرع الذي كان يركض نحونا لم ينتبه لما حدث وأستمر, بينما توجهت انا نحو المركز أكثر بأسرع ما لدي.

لم أتوقف للحظة واحدة عن أستخدام صدى المانا لرؤية محيطي, وعندما وصلت إلى أحد الصناديق التي لم يتم مسها بدأت أبحث عن شيء معين.

لم اجد ما ابحث عنه, مجرد مجموعة من السيوف الصغيرة الخاصة بالقتلة.

أردت الأستمرار بالبحث, ولكن صدى المانا قد أكتشف شيئًا غريبًا.

قفزت إلى الجانب فورًا, ورأيت كيف قام اعصار من الرياح بتمزيق الصندوق إلى مئات القطع الصغيرة.

وقفت الساحرة ذات الشعر البنفسجي بعيدًا, أمامها السياف, وأخيرًا المدرع ذو الوجه الصارم.

قبل السماح لي بالتحرك, بدأ المدرع بالركض نحوي, لا استطيع التفكير بأي حل.

تنهدت, وبدأت أسير نحوه أيضًا, لا توجد طريقة للهرب.

خلفي يوجد الكثير من المحاربين الذين يقاتلون بعضهم, وهذا الحزب سيتبعني إلى حيث اذهب بلا شك.

أخشى أن يزداد عدد المشاركين في هذا القتال وتصبح الأمور أسوء مما هي عليه.

عندما كدت اصطدم مع المدرع, أستخدمت <نعمة الرياح> للقفز جانبًا, ثم أكملت السير إلى الأمام.

لن أقاتله وجهًا لوجه بالطبع… ذلك محض غباء.

لقد أستخدم كل سرعته على الأرجح في تلك الركضة, التوقف للألتفات سيحتاج بعض الوقت.

أول شيء فعلته بعد تجاوزه هو النزول على ركبتين, حيث مر نصل رياح فوق رأسي تمامًا, كان على وشك قطعي إلى نصفين.

يبدو أن ساحرة فريقهم توقعت أني سأتجنب المدرع مسبقًا.

قبل أن انهض مرة أخرى, تقدم السياف منزلًا سيفه نحوي بسرعة هائلة. سيقطعني إلى جزئين…

في يدي اليسرى نصل قصير, واليسرى رمح, الحل واضح.

أستخدمت النصل للصد بيد واحدة منذ أن استخدامه اسهل, بينما حاولت ضرب السياف بالرمح من الجانب.

بما أنه طويل للغاية, لم أستطع أستخدامه للطعن من هذه المسافة القريبة للأسف.

وأيضًا أستخدامه بيد واحدة صعب جدًا, لولا القوة البدنية المعززة من شكل الوحش, وميزة الثبات لنعمة الرياح, لما قدرت على فعل مثل هذا الشيء.

رفع السياف قدمه ليصد الضربة, سمعته يُطلق نفسًا عميقًا, من المؤكد أنه تعرض لبعض الألم.

وبما أنه رفع قدمه, فقد خفت قوته كثيرًا, وأستطعت النهوض سريعًا بينما لا تزال سيوفنا تعارك بعضها في معركة قوة.

أستطيع القفز جانبًا مرة أخرى للهرب من هذا الأشتباك, ولكن الساحرة تنتظرني هناك على الارجح, وأشعر بشكل غامض أني لن أقدر على التجنب بنفس الطريقة مجددًا.

أستخدمت صدى المانا لتحديد موقع المدرع الخاص بالفريق, ولكني لم اشعر به مما يعني أنه بعيد حاليًا.

كما هو متوقع, لن يستطيع أيقاف اندفاعه ثم الأنعطاف بشكل سريع, المدرعين معروفين بالبطء في الرتب المنخفضة.

خطرت على بالي خطة أخيرًا بعد ثواني قليلة, أستطيع الفوز بهذا!

ولكن قبل أن ابدأ, أستخدمت صدى المانا وشعرت بشخص يقترب بسرعة, سريع لدرجة أنه وصل لي قبل أن أفكر.

قاتل على الارجح.

ومن حسن حظي أن جسدي تحرك قبل عقلي, وأستخدمت الرمح لصد هجومه السريع.

'يستخدم سيوف مزدوجه؟' فكرت أثناء النظر إلى هجوم القاتل, ثم إلى وجهه.

أنه يرتدي قناعًا مثلي تمامًا, الفرق أنه أسود بالكامل ولا يظهر أي تفاصيل مثيرة للأهتمام.

لقد نسيت أن هذه معركة ملكية… لا يوجد ما يضمن عدم تدخل أي أحد في مثل هذه المعارك..

يبدو أن هذا القاتل رأى المعركة, وأستنتج أني الشخص الخاسر وأراد أستغلال جهود الفرقة لقتلي بسرعة والأنسحاب.

وبالنظر إلى سيوفه التي أرتجفت, يبدو أنه لم يتوقع مني الصد.

لو لم أستخدم صدى المانا بأستمرار للتحقق من أقتراب المدرع, لما استطعت صد هذا الهجوم أبدًا.

خرجت الأنفاس من فمي أثناء الصر على اسناني, وبرزت عروق جبيني, وتوسعت عضلات يدي.

انا في موقف سيء للغاية, لن أستطع التحمل أكثر.

كما قلت سابقًا, فإن جسدي داخل اللعبة ليس مثل جسدي الحقيقي, أنه عادي وليس بقادرًا على تحمل الأشتباك مع عدة أشخاص في وقت واحد.

بغض النظر عن ماذا افعل الآن, لن يكون ذلك كافيًا لأخرج نفسي من هذه الكارثة.

في الواقع, أستطيع أخراج جور وقطع هؤلاء الاثنين إلى أجزاء بهجوم واحد, ولكني لن افعلها بالطبع.

"همم!!" أصبح صوت تنفسي مسموعًا عندما وصل جسدي إلى حدوده, لن أستطيع التحمل لوقت أطول.

لم أتوقف عن أستخدام صدى المانا أبدًا, وأخيرًا وصل ذلك النذل المدرع.

أنه يركض هنا يوجه غاضب, وقد وجد مطرقة ضخمة بالصدفة على ما يبدو, ذلك سبب تأخره كثيرًا.

نظر القاتل إلى الخلف عندما سمع صوت صراخ عالي, لقد كان للمدرع ذو الجسد الضخم.

يبدو أنه فكر لثواني قليلة, ثم قرر التراجع والقفز جانبًا.

أصبحت يدي فارغه بعد أن تراجع, حملت الرمح كالمطرقة ورفعته عاليًا, ثم أنزلته.

{نزول الحلم.}

كبحت طاقة الكسل إلى الحد الأدنى بحيث لا تظهر بشكل مرئي حتى, لذا سيبدو الهجوم مجرد مقاومة أخيرة مني خالية من القوة.

بالنظر إلى الرمح الذي يسقط ببطء, وملاحظة أن الجزء الحاد لن يضربه حتى, قرر السياف أن يميل جسده قليلًا فقط بحيث يضرب الرمح كتفه دون أن يتراجع.

يظن أن الهجوم ضعيف.

ثم تسارع الرمح فجأة بمعدل مخيف, وتغيرت النظرة على وجه السياف إلى الذعر, ولكنه لم يستطع التجنب في الوقت المناسب.

في الواقع, حتى لو حاول التجنب لحظة رفعي للرمح, ما كان ليقدر على الاطلاق, هكذا يعمل نزول الحلم, تجنبه مستحيل.

عندما ضرب الرمح كتفه, سمع الجميع صوت تكسر عظام عالي, وأغمض السياف عينًا واحدة من شدة الألم وصر على اسنانه.

أصبح تحريك يده اليسرى مستحيلًا بالكامل, وبوجود ذراع واحدة سليمة فقط أجبرته على التراجع.

وفي غضون ذلك الوقت, المدرع كان قد ظهر خلفي بالفعل والهرب منه مستحيل الآن.

"يا للطفولية…" تحدثت بلا وعي بصوت منخفض, وتنهدت.

لم يسمعني أحد على أي حال.

رميت نصلي الصغير مستهدفًا أحد عيون المدرع, ولكن وميضًا أحمرًا ظهر هناك وأوقفه.

يبدو أنه يملك بعض المهارات الدفاعية أيضًا.

على أي حال, نيتي كانت التخلي عن السيف, حيث سيتعرض للكسر حتمًا من هذه المطرقة.

أمسكت الرمح بيدين وأستخدمته بشكل جانبي كما لو أنه فأس, ثم تصادمت مع المطرقة.

أستمررت باستخدام صدى المانا طبعًا.

السياف يقف بيني وبين الساحرة, مما يجعلني في مأمن من الهجمات السحرية حاليًا, ويبدو أن القاتل لا يزال يشاهد بعيدًا.

أما السياف نفسه, فهو لا يزال عاجزًا عن الحراك الآن, لذا فأستطيع التركيز على المدرع.

توسعت عيني فجأة, لم يستطع الرمح تحمل قوة الهجوم وكُسر… هذه هي نتيجة أستخدام سلاح بطريقة غير مناسبة…

أصطدم الجزء الصلب من المطرقة مع رأسي, مذكرًا أياي بلكمات اليتي القوية.

شعرت بعقلي يرتج والدماء تدفقت بلا توقف من أنفي وفمي, وأما عيني اليسرى فربما انفجرت من شدة الضغط.

لهثت الهواء بجشع, ولكني شعرت بشيء غريب عالق في مجرى التنفس.

كُسر أنفي, أشعر به مائلًا بكل وضوح… يا للألم.

بسبب أني استخدمت <نعمة الرياح> لتثبيت قدمي في السابق, لم أسقط, ولكن هذا ليس شيئًا أيجابيًا بالضرورة…

يا ليتني سقطت..

عظام قدمي أخترقت الجلد الموجود حول كعبي وأصبحت بارزة, حتى أنها اخترقت الملابس.

خرج رذاذ الدم من هناك قليلًا ولكن ليس بمعدل خطير, حيث أن العظام التي برزت من جلدي منعت تدفق المزيد منه.

لهث الهواء مجددًا.

الألم الذي اشعر به هائل للغاية, ولكني لا أزال قادرًا على التفكير.

المطرقة قد تجاوزت رأسي وضربت الارض, وسيحتاج المدرع إلى بعض الوقت لرفعها مجددًا.

أستخدمت قدمي التي لا تزال سليمه للقفز, وأمسكت بأجزاء الرمح المكسورة بكلتا يدي.

وبأقصى قوة يستطيع جسدي أظهارها, بالإضافة إلى طاقة غريبة شعرت بها تساندني, ضربت نصفي الرمح بقوة في وجه المدرع, مخترقًا الدرع الأحمر الخاص به.

المدرع سقط.

أنهار جسدي على الأرض بعدها وانا بالكاد اتنفس, نظرت إلى الناس حولي.

السياف أقترب ببطء, القاتل لا يزال يشاهد, والساحره توسعت عينيها بغضب.

حاولت النهوض ولكني فشلت.. سقطت بشكل مُحرج, ولكني على الأقل وصلت إلى حيث كانت مطرقة المدرع, وأمسكتها.

على الرغم من أن سياف لا يفترض أن يكون قادرًا على استخدام مثل هذه المطرقة للقتال, إلا أنه مع وجود التعزيز التابع لشكل الوحش الخاص بي, أستطعت رفعها على الأقل.

ثم بكامل قوتي, لوحتها بشكل جانبي لتضرب السياف, ولكن ذلك باء بالفشل…

قفز فوق المطرقة ببساطة, ثم إقترب مني ورفع نصله عاليًا, فقدت وعيي بعدها.

**

**

*

=+=

<المركز 54!>

أدركت ما هي المشاكل في أسلوبي القتالي الشامل…

المرة القادمة, سأصبح أقوى بكثير…

=====

وضحوا لي أي أخطاء كتابية في الفصل 🙏.

سؤال للفصول المستقبلية, هل الفصول المُركزة على المعارك الواسعة مثل جيش ضد جيش بتكون مملة؟ وهل أختصرها ولا أدقق وأشرح الأستراتيجيات أول بأول؟

2024/04/27 · 200 مشاهدة · 1889 كلمة
DOS
نادي الروايات - 2024