لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
====
=+=
بعد الخروج من الجولة الثانية, قررت أن أستريح حاليًا, لقد مُتّ للتو بطُرق وحشيه للغاية, قلبي ينبض بسرعة وأشعر بالقليل من الدوار.
من المفترض أن استريح وأستمتع ببعض الألعاب, لا أن أجعل عقلي يصل إلى حدوده.
ولكن حقًا… في العشرين دقيقة تقريبًا التي قضيتها بهذه اللعبة, أشعر أني أستفدت أكثر بكثير من الدروس المسائية ضد الدمى.
أهذا لأني أقاتل حتى الموت في اللعبة؟ بذكر الأمر, حرص بروس على أن لا انزف على الاطلاق في ذلك التدريب لكي لا يتم تحفيز الطفرة.
وحتى بعد معرفتنا أن شكل الوحش يستطيع مقاومة التأثير حاليًا, لا يزال حذرًا للغاية.
ذهبت إلى حانة الأعدادات في اللعبة, وحفظت مقاطع قتالاتي كاملة, سوف أعرضها على بروس لاحقًا ليعطيني نصائح.
وسوف أقترح عليه أن نُبدل التمرين ضد الدمى بشيء شبيه بهذا, حيث شعرت بفائده هائلة بمجرد ثلث ساعة.
بمجرد أن أنتهيت من أرسال المقاطع إلى هاتفي, خرجت من اللعبة, وبدأت أبحث عن شيء آخر.
ليست لعبة قتالية أخرى أو شيء شبيه, مجرد تجربة معينة, بدأت أبحث عن لعبة مجانية.
بمجرد أن سمعت عن قدرة أجهزة المحاكاة على التحكم بالحواس, فكرت بشيء معين, شيء أردت تجربته مهما كان السعر.
<محاكي الطبخ.>
بالطبع هذا الشيء هو التذوق مرة أخرى!
***
بينما كان كاسيان مشغولًا بخداع حواسه وتناول الطعام في لعبة معينة, شيء آخر كان يحدث في نفس الوقت.
شيء يهم كاسيان ويتعلق به, ولو عرف عنه لشعر بندم كبير.
عن هوية ذلك القاتل الذي شارك في القتال ثم تراجع.. أحد طلاب السنة الثانية الكبار برتبة B+, أوسكار آبيل.
بمجرد أن خرج من جهاز المحاكاة الخاص به في غرفته, وضع يده على رأسه ليعيد ترتيب شعره, ثم نهض ليجلس على كرسي أكثر راحة.
دلك كتفه قليلًا منذ أنه قضى الكثير من الوقت في الآلة, لقد بالغ كثيرًا بما أنه لا توجد صفوف اليوم وقضى الليل بأكمله هناك.
ذهب أولًا ليستحم, ثم غير ملابسه وخرج ليتوجه إلى غرفة تدريب عامة قريبة.
لقد شعر بجسده متصلب كثيرًا, وأراد تخفيف ذلك عن طريق أطلاق العنان لنفسه في مكان ما.
أنه مغتال, لذا فقد ركز في الغالب على تدريبات الرشاقة والمرونة, بالإضافة إلى الركض لوقت طويل.
بالطبع لم يتعرق لمرة واحدة على الرغم من التدريب لنصف ساعة بما أنه لم يكن جديًا.
شعر ببعض الراحة, عاد لغرفته وأمسك هاتفه, يبدو أن المقاطع التي سجلها قد وصلت بالفعل.
'ذلك الشخص كان مذهلًا للغاية, بما أن اللعبة تضع أقرب الناس في ساحة واحدة, أيعني أنه طالب من الأكاديمية أيضًا؟' فكر أوسكار بأهتمام أثناء أعادة مشاهدة القتال الكامل.
'أنه عنيف للغاية ولا يتردد عند الضرب, لذا فلا يمكن أن يكون من السنة الأولى, ولا أتذكر وجود طالب في السنة الثانية معروف بوحشيته, سأعرف هويته بالتأكيد لو أنه من السنة الثانية…' ركز أوسكار بالتحديد على اللحظة التي ضُرب فيها كاسيان بمطرقة هائلة على وجهه.
'يملك مقاومة عالية للألم, وقدرة تفكير سريعة, لقد أستخدم مهارتين او ثلاثة على الأقل, ولكن لا فن قتالي واضح. أهو من خلفية فقيرة؟ ام أنه لم يظهر كل ما يملك؟'
ثم جاء المشهد عندما أمسك كاسيان بالرمح الذي كسر إلى قسمين, وغرسها في عيون رون.
'أن كان ذلك صحيحًا, فهو أما تلميذ من السنة الثالثة أو ربما أستاذ حديث لم يظهر كل ما لديه…' دلك أوسكار ذقنه أثناء التحليل.
كان محقًا في أغلب الأشياء, لا يوجد أي تلميذ سنة أولى عادي يستطيع فعل ما فعله كاسيان.
الخطأ الأكبر الذي أقترفه في التحليل هو أنه لم يتذكر وجود صف النخبة.
في الواقع, هناك أربعة أشخاص فقط في صف النخبة يستطيعون الفوز في ذلك الموقف.
داريان ستارهولد.
أيلينا بارتوف.
كاسيان ستارهولد.
أيليسا صنهولد.
وأما أن لم يتم العبث في الرتب وقاتل الجميع بقوتهم الحقيقية, فهناك المزيد الذين يستطيعون التراجع على الأقل.
أوكسار آبيل, طالب مشهور نوعًا ما بين طلاب السنة الثانية لسببين, الأول هو أنه من بين أقوى 15 حسب الأختبارات الأخيرة والتي تسبقها.
والثاني هو لشخصيته التي تسعى وراء معرفة كل شيء, ومشاركته للأخبار المهمة بين الحين والأخر.
فتح تطبيقًا معينًا في هاتفه بعد مدة, تطبيق برمجه أحد طلاب الأكاديمية قبل عدة سنوات, ذلك الطالب تخرج وأكمل حياته ومضى وقت طويل على ذلك, ولكن التطبيق أنتشر ولا يزال الطلاب يستخدمونه.
أنه يعتمد على تكنولوجيا تحديد مواقع معينة لفتحه, بمجرد أن يُسجل الهاتف موقع الطالب في الأكاديمية لمرة واحدة يصبح فتح التطبيق ممكنًا من أي مكان.
الكثير من المقالات والأسئلة يتم نشرها يوميًا, بالإضافة إلى معلومات عن الأختبارات القادمة ومواعيدها, وبعض الأفكار حولها.
على سبيل المثال, أغلب المقالات حاليًا تتداول حول الأختبار الكبير الذي سيجمع بين جميع الطلاب تقريبًا, والذي سيتم بثه إلى المجال البشري كاملًا.
نصائح عن التحضيرات اللازمة, ماذا ينتظر الطلاب, وبعضها في الواقع قد توقعت موضوع الأختبار الحقيقي بنجاح.
كشخص ينشر في هذا التطبيق كثيرًا, وحتى أنه الشخص الذي نشر بعض التوقعات الصحيحة عن الأختبار القادم, الكثير من الناس كانوا ينتظرون المزيد منه.
وبدلًا من المعلومات المترقبة حول الأختبار القادم, تم نشر مقاطع تعرض قتالًا مثيرًا للأهتمام.
<أيعرف أي أحد هوية هؤلاء الطلاب؟ مستعد للدفع.> هذا ما كتبه أوسكار فوق الصورة.
بصفته شخص فضولي, كان قلبه يحترق شوقًا لمعرفة مثل هذه الأشياء.
**
=+=
مرت الساعات بسرعة, جربت تقريبًا كل شيء أردت تجربته.
اكلت أطعمه شهية لدرجة لا تصدق, وتمشيت في مناطق طبيعية جميلة للغاية, تسلقت الجبال والأشجار, شربت من الأنهار وحتى نمت قليلًا فوق الأعشاب.
"أنه مثل الحلم حقًا.." أرتحت كثيرًا في هذا المكان, وكانت أفكاري تتجول بشكل عشوائي.
ثم جاء موضوع المعركة السابقة, عندما أخترقت عيون ذلك المدرع.
نصف الرمح الذي امسكته بيمني يكفي لأختراق الدرع, ولكن الذي امسكته بيساري لم يكن كذلك.
أتذكر أن له حافة حادة جيده ولكنها خشبية, وذلك الدرع الصلب من المفترض أن يكسرها.
في ذلك الوقت, أظن أني أستخدمت ضغط الهالة بلا وعي, هذه هي نظريتي الوحيدة حقًا.
حاولت تذكر أفكاري في تلك اللحظة, كنت اشعر بالحقد الشديد ولكن الهدوء في نفس الوقت.
رغبة واحدة نقية لا ذرة من التردد فيها.
نتيجة. أردت نتيجة.
لا بأس أن تعرضت لألم لا يمكن وصفه, أو مهما وصلت الظروف, طالما أنه هناك نتيجة فلا بأس.
لا بأس أن فقدت قدمي وتجمد جسدي وغُطيت بدماء عفنه, فقد حصلت على نتيجة.
لا بأس أن أصبحت عبدًا لأربعة أشهر وتعرضت لأنواع عديدة من العذاب النفسي, فقد خرجت بنتيجة.
لا بأس أن فشلت في القتال الذي خططت له لتسع أشهر, فقد خرجت بنتيجة.
لا بأس أن تعرضت لنوع من التدريب الجحيمي, فإني أخرج بنتيجة كل يوم.
وتلك النتيجة يجب أن تكون أيجابية.
لا يهم مهما وصلت التجارب التي مررت او سأمر بها, طالما أنه هناك نتيجة أيجابية للأمر, فإني راضي, وكذلك تقول جميع النتائج الخاصة بي.
وهكذا… حصلت على الضغط الخاص بي..
نظرت إلى العشب حولي يُضغط أكثر نحو الارض, وأغصان الشجرة القريبة تتساقط كما لو أن الجاذبية تضاعفت.
ووسط هذا الضغط, شعرت بالراحه كما لو أني استحم بماء دافئ.
بعمر الثامنة عشر وخمسة أشهر تقريبًا, أتقنت ضغط الهالة, والهالة نفسها لن تحتاج إلى الكثير من الوقت بما أني املك خبرة مع طاقة الكسل.
بدأت أشعر أني موهوب حقًا هذه الأيام… هل انا كذلك؟
سابقًا بدا الضغط شيئًا غير مفهومًا وطريقة التحكم به مجهولة, ولكن بعد أن ادركته الآن يمكنني التحكم به بسهولة.
أنه حرفيًا مثل وجود أصبع سادس ويمكنني التحكم به تمامًا مثل الخمسة الأخرى.
سهل جدًا.
ذهبت إلى أعدادت اللعبة التي كنت فيها حاليًا, ونظرت إلى الساعة في الخارج.
يجب أن اخرج في غضون ثلث ساعة أن اردت الوصول إلى ساحة التدريب في الوقت المناسب…
أريد أن أتأخر أكثر, ولكني اعرف ماذا سيحدث أن فعلت ذلك بروس مثل الشياطين فعليًا عند مثل هذه الاشياء, لا رحمة على الاطلاق.
ولكن بما أني أتقنت الهالة اليوم ربما يكون رحيمًا ويعطيني يوم راحة؟
أعني.. صباح اليوم من المفترض أن يكون للراحة وقد تعلمت الضغط فيه, على الرغم من أني لعبت لأغلب الوقت إلا أنه لا يمكن أحتساب ذلك..
حسنًا.. ربما يمكن أحتسابه.
تنهدت ثم خرجت من جهاز المحاكاة. لا أزال املك ثلث ساعة ولكني أردت الأستحمام وتغيير ملابسي.
على الرغم من مدى غلاء أجهزة المحاكاة هذه إلا أنها لا تملك مكيفًا في الداخل وهي حارة للغاية.
حارة بشكل غير مريح للغاية.
***
=+=
شعرت ببعض عدم الرغبة عندما خرجت, حيث فقدت أحساس المانا حولي.
على الرغم من أني قضيت حياتي كاملة بدون مانا, إلا أني أدمنتها بعد ساعات فقط.
أنها مثل الماء وانا رجل يحوم في الصحراء, وجسدي جاف للغاية.
توقفت عن الشكوى, سيبدأ التدريب قريبًا ومن الافضل أن أعود إلى الوضع المعتاد.
أغلقت آلة المحاكاة تمامًا, ربما سأعود اليها الأسبوع القادم او بعد الأختبار.
شعرت بالأكتئاب المعتاد يعود إلى عقلي, لا يوجد حل.
أستحممت, أرتديت ملابسي, تناولت بعض الطعام, أستهلكت الموارد المطلوبة, وخرجت من الغرفة بملابسي الثقيلة.
عندما فتحت الباب وخرجت, تفاجئت أني أصطدمت بجدار رمادي.
'حقًا؟! جدار أمام باب غرفتي؟' نظرت إلى الاعلى, فرأيت وجهًا, وجه أحد زملائي في الصف بالتحديد.
أنه رون, مدرع قوي له مستقبل مشرق, تذكرت ضربة المطرقة للحظة.
وضع يده على ذقنه وبدا أنه يحللني.
"لا ارى ما المميز حقًا, كما أنك قصير للغاية بالنسبة لها." بدأ يحلل بصوت عالي وبوقاحة.
أردت تكرار مشهد الرمح.
ثم وضع يده على كتفي, وحاول تحريكي, أمسكته من معصمه قبل أن يفعل ذلك.
لن يستطيع تحريكي بهذه الملابس دون استخدام قوة كبيرة, وأن فعل فقد يتحطم الجدار خلفي.
والجدار خلفي لغرفتي, ولا أريد أن أصبح الطالب الأول الذي يكسر جدار غرفته.
نظرت إلى الاعلى ملاقيًا عينيه, تبادلنا الأنظرات لبضع ثواني.
"ما هي مشكلتك؟" تجعدت حواجبي قليلًا أثناء النظر إلى الوجه الأصلع فوقي.
لقد جاء إلى غرفتي وحاول دفعي, ماذا يريد حتى؟ وربما اتأخر أن سايرته لوقت أطول.
ستتضاعف شدة التدريب أن تأخرت, ورون حقًا لا يستحق ان ابذل ذلك الجهد لأجله.
أوشكت على إخراج جور عتدما فكرت بمضاعفة ذلك التدريب.
من الجيد أن رون أستسلم بعد محاولته الفاشلة لتحريكي وغادر, بدأ يبتعد ببطء كما لو أنه زعيم عصابه من نوع ما.
أكره هذا النوع من الناس بشدة, تذكرت نصائح أبي عندما كنت في الأعدادية فجأة.
'لا تجعل بقية الطلاب يرونك هدفًا سهلًا.' شيء مثل ذلك.
ولأجل أبي, دخلت إلى غرفتي وأحضرت أحد معاطفي الأضافية, ثم مشيت بسرعة لالحق رون.
بما أنه لا يزال يمشي ببطء أستطعت اللحاق به حتى مع وزني.
بما أن الطقس في المركز البشري بارد نوعًا ما, ربما استطيع مساعدة رون في هذه المشكلة.
كزميل طيب, رميت معطفي الثقيل عليه من الخلف.
ثم بما أن الأعمال الصالحة السرية هي الافضل, أستخدمت نعمة الرياح للأبتعاد قبل أن يكتشفني.
سمعت صوت سقوط عالي وصراخ في تلك اللحظة, بدأ يناديني مثل الكلب المسعور, ربما لشكري على فضلي.
====
رح يتغير أسلوب السرد منذ الفصل التالي.