لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
=======
**
'هذا… أنه مميز للغاية..' شعرت آرين بقشعريرة.
باستخدام دائرة التحليل الخاصة بها, أستطاعت رؤية تفاصيل كل شيء في جسد كاسيان, من العضلات وحتى مسارات المانا.
'مسار المانا هذا هو أفضل ما رأيته في حياتي… أنه مثل معجزة متحركة… كيف يمكن لشخص مثل هذا أن تلعنه المانا تحديدًا؟' أرتعش فكها السفلي للحظة, ولكنها سرعان ما أستجمعت نفسها.
"جيد جدًا."
1- مجال الدعم: صدى المانا | 100%
=+=
أبتسمت بشكل واسع عندما سمعت النتيجة, ثم ذهبت لتأدية الحركة الثانية.
تلك التي واجهتها في أول محاكاة لي, والتي اجبرتني على قطع قدمي.
2- مجال الدفاع: دوامة الرمال | 89%
3- مجال الهجوم: قنبلة المانا | 83%
"درجتك في هذا الأختبار التجريبي هي 90%." تحدثت آرين بعدما هدأت نفسها, بالكاد أستطاعت تصديق ما قالته للتو.
بالنسبة لها, فإن هذه هي المرة الأولى التي يستخدم كاسيان المانا فيها, أي أنه أتقن لثلاث فنون مانا بمجرد دراستها دون أي تدريب مسبق.
لم يسبق لها رؤية شيء كهذا, ولا حتي في سجلات التاريخ.
أيضًا, من يستطيع التأكد أنه متقن لثلاث فنون مانا فقط؟ ربما يستطيع أداء المزيد حتى!
وضعت يدها أمام حلقها ونظفته, ثم نادت الطالب الذي يليه, لا يمكنها أن تفقد هدوئها أمام الطلاب.
"ستان."
=+=
تراجعت إلى صفوف الطلاب ووقفت بجانب أيلينا, ثم راقبت داريستان وهو يتقدم نحو المعلمة آرين.
شعرت بنظرات جانبية, همست أيلينا لي: "كيف فعلتها؟"
أبتسمت ولم أرد, سأفتخر بهذا الأنجاز حاليًا بما أني لا املك غيره.
ركزت على داريستان, أتذكر أن السبب الرئيسي وراء رغبته بالمجيء إلى هنا هو تعلم المانا بشكل عام.
بعد مرور شهر كامل, إلى أي مستوى وصل أتقانه؟ تذكرت تغليف المانا الذي استخدمه ضد ألدريك.
كان معيبًا نوعًا ما ولم يستطع أستخدام ردة الفعل التلقائية, أعطيه نسبة 40% تقريبًا
"كالمعتاد, أبدء بمجال الدعم, ثم الدفاع وأخيرًا الهجوم." شرحت المعلمة كما فعلت مع كل طالب.
أومأ داريستان برأسه دون الرد, أرخى جسده ثم أطلق المانا في كل مكان.
أستطعت الشعور بجودة المانا الخاصة به, أنها نقية للغاية ولكن خشنة في نفس الوقت, تكاد تكون مشابهة للتي يملكها العفاريت, ولكنها لا تزال في الحدود البشرية.
1- مجال الدعم: تغليف المانا | 90%
كما توقعت تمامًا, في غضون شهر فقط أتقن داريستان تغليف المانا, لابد أنه تدرب يوميًا على زيادة تحكمه منذ أن جاء.
اعرف أنه تاق إلى تطوير المانا الخاصة به طوال حياته, ولكنه لم يستطع الحصول على معلومات عن طرق التحسن.
ولكن بعد أن دخل الأكاديمية كطالب أخيرًا, تم أعطائه أفضل الطرق التي يمكن للبشر أستخدامها.
ثم الفن التالي…
2- مجال الدفاع: أنكسار الضوء | 95%
3- مجال الهجوم: تسليح | 100%
"ستان, درجتك في الأختبار التجريبي هي 95%"
*
كملخص للأختبار, فقط سبع طلاب أستطاعوا تحقيق نتيجة فوق ال90%, خمسة فوق ال80%, والبقية تحت ال70%.
شعرت بوضوح أن نظرات الطلاب حولي تغيرت, ولكنهم لا يزالون يبتعدون عني أكثر كلما سنحت لهم الفرصة.
أنطباعي الأول كان فضيعًا للغاية, هزمت أحد الأشخاص المحبوبين في الصف وكدت اقتله, ثم رأوني مع بعض المنبوذين الأخرين -
ايلينا وبرام- .
أيضًا, هناك داريان الذي اشك بتدخله, من المؤكد أنه لن يسمح لي بالتحول إلى شخص أجتماعي في البيئة التي يريد السيطرة عليها.
وبما أني لست متفرغًا أبدًا, فلا أستطيع الرد عليه ولست مهتمًا بصراحة.
لم آتي إلى هنا لبناء علاقات, أهتممت فقط بثلاث أشخاص ويبدو أني جذبتهم بالفعل إلى صفي.
داريستان, أيلينا وبرام.
لا اهتم بشخص آخر حقًا.
بعد انتهاء الأختبار التجريبي بدأت المعلمة آرين تعلم كل فرد منا كيف يصحح الأخطاء التي وقع فيها, وقضت معي الوقت الأطول تقريبًا.
على الرغم من علمها بظروفي في الواقع وأستحالة أستخدامي للمانا, إلا أنها علمتني بضمير.
أنتهى الدرس أخيرًا, جاء دور درس الطب الشرعي, تجمع الطلاب مع المعلمة آرين ومشوا معًا نحو القاعة التعليمية, حيث قضينا ساعتين أضافيتين.
أشعر بوضوح أني تقدمت كثيرًا في هذا المجال, لا أزال مبتدئ ولكن أفضل بكثير من مستواي قبل شهر.
ومع دراستي اليومية لن يمر الكثير من الوقت قبل أن اصل إلى المستوى الحالي للصف.
أخذت جميع الملاحظات السابقة للفصل من أيلينا.
المواضيع التي يجب أن أقلق عليها هي فقط الطب الشرعي وفنون الحرب حاليًا.
أتقن كاسيان السابق الصيدلة, وانا حاليًا من الأفضل في مجال القتال البدني النقي.
أما بقية المواضيع المدمجة معًا فلا توجد طريقة للدراسة لها حقًا, سأراجع تعليمات النجاة قليلًا فقط.
أنتهى درس الطب الشرعي, توجهت إلى المهجع للراحة ثم إلى القاعة التدريبية حيث كان بروس.
تدربنا لأقل من ساعتين بقليل, أولًا تدريبات الأثقال ثم المرونة.
عدت إلى المنزل, أستهلكت المواد العلاجية بكمية اقل من العادة, أستحممت وغيرت ملابسي ثم دخلت آلة المحاكاة.
ومرت خمسة عشر ساعة هكذا…
***
لعبنا أربعين جولة لعينة! لا يمكن تخيل إلى أي درجة وصل صداعي!
مت كثيرًا لدرجة أن احاسيس الألم عندي قد تخدرت, ولم اعد أفرق بين يميني ويساري.
40 جولة كانت عبارة عن عشر ساعات, خسرت في 26 منها وفزت في البقية, بالطبع أكمل بروس اللعب عندما خسرت انا.
إما عندما كنت أنا الوحيد المتبقي مع بروس, كان يستسلم ببساطة, رفض أن يموت او يستسلم في الجولات العادية, ولكنه لم يمانع عندما اكون انا الوحيد المتبقي.
بعد كل جولة قاتلت بروس لمدة خمس إلى سبع دقائق تقريبًا, كان يحاضرني عن أخطائي وكيفية تحسين أسلوبي القتالي أثناء فعل ذلك.
وفي آخر ساعتين لاحظ بروس أرهاقي الشديد, وقرر أن أبدأ مرحلة التأمل.
حاولت أستخدام {تغليف الهالة} في كل جولة, تقدمت دائمًا ببطء ولكن بثبات.
زادت خبرتي كثيرًا في ذلك المجال, وفي النهاية بعد التأمل أستطعت أدراك أخطائي المتعلقة بالخطوة الثانية.
ودعت بروس وخرجت من الآلة بعد أنتهاء المهلة, بما أني أستخدمت الجهاز الخاص بي فقد كنت جوار سريري على الفور عندما خرجت.
ودون ادنى تردد, قفزت نحوه, لا أستحمام أو أي شيء آخر.
نمت حتى صباح اليوم التالي…
في تلك الخمسة عشر ساعة أصبحت أفضل في التجنب والصد, وتعلمت عدة طُرق لتنفيذ هجمات مضادة.
تقدمت كثيرًا في يوم واحد فقط… هذا ما يحدث عندما تجتمع الموهبة الجسدية الغير معقولة مع أفضل معلم بشري.
***
وهكذا ببساطة, مر الأسبوع.
يوم الأثنين وقع أختبار نظريات المانا العملي, بالطبع خرجت من القاعة بمجرد بدأه مستسلمًا, لم توقفني المعلمة آرين بما أنها تعرف ظروفي.
ثم تعلمت دروس أيفور - أساليب الجندي وفنون الحرب-, والدرس العام هو الأسعافات الأولية, ثم درس الصيدلة.
يوم الثلاثاء كان اختبار فنون الحرب, الأسئلة أعجازية نوعًا ما نظرًا إلى افتقارنا للخبرة.
تم أرفاق خريطة دقيقة للمنطقة بجانب كل سؤال طبعًا.
<السؤال الأول: جيش العدو يفوقك عددًا, والبيئة ليست في صالحك, ماذا ستفعل؟>
<السؤال الثاني: جيش العدو لديه وفره من الأمدادات وجنودهم مستحريحين جيدًا, بينما وضعك معاكس لهم تمامًا, ماذا ستفعل؟>
<السؤال الثالث: العدو على وشك عبور نهر وهذه فرصة ممتازة للهجوم, كيف ستفعلها وما هي الأمور التي يجب عليك التفكير فيها أولًا؟>
<السؤال الرابع: أدركت أن العدو سيهاجم أحد مناطقك الضعيفة في ثلاث أيام, ماذا ستفعل؟>
درست كثيرًا ولكن هذه الأسئلة لا تزال غير مألوفة تمامًا بالنسبة لي, لماذا أسئلة صف النخبة مُعقدة هكذا؟
تنهدت وقدمت أفضل أداء لدي.
أنتهى الأختبار في ساعتين, قاتلت برام عدة مرات في دروس بروس وفزت دائمًا, ثم تعلمنا درس النجاة, وأخيرًا الطب الشرعي.
يوم الأربعاء, أختبار الطب الشرعي, أديت بشكل ممتاز برأيي, أفضل بكثير من فنون الحرب على الأقل.
ثم تعلمنا دروس أيفور - أساليب الجندي وفون الحرب-, ثم صف المحاكاة الذي اخذه بروس. جعلنا نُقاتل بعضنا مثلما فعل في الأختبار الأول.
ذلك الذي قاتلت رون فيه.
هذه المرة جعلني أقاتل أيمون بلاك, نظرًا إلى ارتفاع رتبتي كثيرًا لا يوجد الكثير القريبين من مستواي.
وصل أيمون إلى الرتبة B- بالفعل, أسرع من الأخرين لأنه لا يملك مهارة وراثة للتركيز عليها, وهو موهوب للغاية.
لا داعي لذكر النتيجة…
القواعد هي الأمتناع عن أستخدام المانا والمهارات, فقط الأسلحة والفنون القتالية وهذا ملعبي.
ماذا سيفعل أيمون؟
تفاجئت عندما أندفع نحوي بقوته القصوى وأسقط ضرباته الثقيلة فوقي, لقد تحسن كثيرًا منذ قتاله مع داريستان على ما يبدو.
مهارته في القتال تشبه برام كثيرًا, ولكن لا يزال هناك فرق كبير بين الأثنين.
برام يملك فن قتالي غير عادي, وهناك شيء مميز فيه جعله قوي للغاية.
أنتهى القتال في دقيقتين دون تعرض أحد للأصابة, أجبرته على النوم باستخدام
طاقة الكسل لا أكثر.
لو كان قادرًا على استخدام المهارات والمانا لربما تغيرت النتيجة قليلًا.
ثم جاء دور مباراة مثيرة للأهتمام… مباراة جعلتني أوسع عيني قليلًا, نظرت إلى بروس بأبتسامة واسعة.
لديه ذوق فريد للغاية في أختيار الخصوم.
"ستان ضد داريان ستارهولد!"
داريستان يقاتل داريان… لا أعرف من سيفوز بصراحة.
رتبة داريستان هي B+, بينما داريان B- فقط.
لو أن هذه المعركة عادية… لا أستطيع معرفة النتيجة مهما فعلت…
مصادر القوة الرئيسية للأثنين هي المهارات والمانا, خاصة داريستان, بينما القتال الجسدي النقي هو ما يأتي ثانيًا بالنسبه لهم.
داريان يملك العديد من المهارات التي تؤثر على جسده دون تفعيلها, شيء شبيه بما تفعله <نعمة الرياح.>
كما أنه يملك فن سيف الصباح الأسطوري, لا اعرف إلى أي خطوة وصل.
على الجهة الأخرى لا اظن أن داريستان يملك أي مهارات يمكن أن تغير الوضع, وتقريبًا 90% من قوته تكمن في المانا.
ولكنه أعلى برتبتين وعنده خبرة هائلة في القتال البدني النقي عكس داريان.
واسلحتهم متشابهة - سيوف قصيرة.
بمجرد بدء المعركة أندفع الأثنين نحو بعضهم بسرعة هائلة, وأشتباكهم جعل الرياح تنتشر في كل مكان.
تراجعت السيوف وضربت بعضها بأستمرار, كلما حاول أحد الهجوم يصده الثاني في اللحظة الأخيرة, وتكرر الأمر مرات لا يمكن عدها.
أستخدموا اقدامهم, أجسادهم, أيديهم الفارغة, كل شيء تقريبًا. لاحظت أن داريان في الكفة الخاسرة.
لا عجب في ذلك.
ثم بدأت الحرارة تزداد بمعدل غريب, وتوقفت عند درجة الدفئ المريحة.
أشع سيف داريان عندما غلفته نيران بيضاء نقية.
نظرًا إلى أن سيف الصباح يحتاج إلى القليل من المانا, فهو لن يستطيع أستخدامه بالفعالية الكاملة.
ولكنه لا يزال فنًا أسطوريًا, والمانا ليست جزءً رئيسيًا منه.
تسارعت حركات داريان في لحظة مفاجئة وجعلت داريستان عاجزًا تمامًا عن توجيه هجوم مضاد, وظهرت عدة جروح في اماكن عشوائية من جسده.
فكرت بماذا سأفعل لو كنت مكانه, ربما انشر الهالة الخاصة بي, ثم أستخدم {ثقيل كالجبال} لحرمان داريان من سيفه, ثم {نزول الحلم} لأنهاء الأمر.
غالبًا لن تنجح هذه الخطة, كما أنه لا داعي للتفاخر حتى لو فزت بما أن كل قوة داريان في المانا وشكل الوحش على أي حال.
لم ينتهي امر داريستان بعد, بدأ يستخدم رقصة القمر دون المانا.
بالطبع لا تملك الكثير من الفعالية, كما لو أنها أسلوب قتال من الرتبة B بسبب عدم وجود مانا, ولكنها استطاعت تخفيف العبء عليه قليلًا.
أشتبكت السيوف مع بعضها للمرة الأخيرة… أنتهى الأمر.
كنت أعد طوال الوقت, هذه هي الحركة العشرين لسيف داريان…
النيران البيضاء التي غطت سيفه بدأت تتحرك, وأنتشرت حول جسد داريستان فجأة.
أراد بروس التدخل لأطفاء النيران على الفور, ولكنه توقف.
من وسط النيران تحركت ذراع داريستان بقوة غير منطقية, وحطمت ذقن داريان تمامًا.
ثم تقدم بروس وأطفئ النيران بمزيج من المانا والهالة.
بما أنها محاكاة لم تتمزق الملابس او تحترق, ولكن الجلد يفعل..
توقع الجميع رؤية داريستان في حالة مرعبة, ولكن مفاجئة أخرى رحبت بهم.
حول جسده ظهر ضوء أبيض وأزرق خافت يشبه وهج القمر, حماه من النيران تمامًا ولم يشعر بحرارتها.
أستخدم المانا لحماية نفسه, أن لم اكن مخطئًا فهذه نسخة مصغرة من درع ضوء القمر الخاص به, وليس فن مانا.
أدركت انا وبروس ذلك, ولكن بقية الطلاب اعتقدوا أنه فن مانا عادي.
ربما أحدى الطالبات أستخدمت دائرة تحليل وأدركت شيئًا…
"أستخدمت المانا بعد أن لكمته." تحدث داريستان وهو يبتسم.
"نعم, رأيت ذلك." لم يستطع بروس إلا أن يبتسم عندما ادرك ما حدث.
سمعت بعض الهمسات بين صفوف الطلاب.
"هل يمكن صد ضربات داريان التي افتخر بها بمجرد فن مانا؟"
"يبدو أنه ليس قويًا كما يقول الجميع!"
وهكذا بدأت بعض الأشاعات تنتشر عن داريان.
بالمناسبة, أستطاع داريان النهوض بعد نصف دقيقة تقريبًا من التعرض لتلك اللكمة, أرتج عقله وفقد توازنه بشدة.
أيضًا أصبح ذقنه في حالة لا يمكن علاجها دون جرعة, لقد سقط حرفيًا إلى الأسفل ولم يستطع التحكم فيه لرفعه.
ولكن هذه محاكاة, عبر الضغط على خانة معينة في الأعدادت أستطاع بروس أعادة داريان كما كان.
"فوز داريان!"
بغض النظر عن كيف بدا الأمر, أضطر داريستان إلى استخدام المانا لحماية نفسه… أي أنه خسر.
شخصيًا أراها تعادلًا…
كم أريد رؤية القتال دون قمع المانا والمهارات…
=====
لا تنسوا التعليق.
نقابة المؤلفين في خانة الدعم.