145 - تحضيرات للأختبار

لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.

=====

يوم الخميس, بدأنا بأختبار الإسعافات الأولية الذي كان الأسهل, ليس لي فقط ولكن للجميع أيضًا.

الأخبار ليس كتابيًا, أحضر المعلم فيكتور أدوم دمية مخصصة للأختبارات وجعل الطلاب يمارسون ما تعلموه عليها.

بالطبع, على كل طالب أجراء عملية إنقاذ مختلفة عن الأخر, لذا فلا يمكن تقليد الأخرين للفوز ببساطة.

على سبيل المثال, عندما أنتهيت من أجراء الفحوصات الأولية على الدمية, وجدت أنها مختنقة جراء وجود نوع من السوائل التي تسد حلقها.

قلبتها على الجانب, ووضعت أصبعين في الداخل لأخراج كل شيء.

أما بالنسبة لدرايستان, فبعد أجراء الفحوصات وجد أنه لا نبض للدمية, ففتح مجرى التنفس وضغط بيده لمدة ثلاثين ثانية على منتصف صدرها.

ثم فحص نبضها مرة أخرى, وأعاد العملية.

صف الأسعافات الأولية ليس صعبًا على الاطلاق, يمكن لطلاب أعدادية النجاح فيه دون الكثير من المشاكل, ناهيك عن صف النخبة.

ثم حدث المعتاد يوم الجمعة, ما اختلف قليلًا كان في الليل…

في أحد الجولات التي لعبتها في لعبة العالم القتالي, نجحت جزئيًا بتعزيز جسدي, وجرى تغيير مثير للأهتمام على شاشة الحالة الخاصة بي.

{

اسم: كاسيان ستارهولد

عنوان: -

الصف: مبارز

مهارة الوراثة: شكل الوحش

حالة: ملعون

المستوى: B

أحصائيات:

القوة: B+

السرعة: C+

قوة التحمل: B+

الذكاء: -

الحواس: C+

الحكمة: A

الحظ: G-

الجاذبية: B-

(ملاحظة: لا تحسب احصائيات الجاذبية والحظ في تقييم المستوى)

مهارات:

تسريع الفكر: F

نعمة الرياح: A+

الفنون القتالية:

وصية الكسل (2/5): 24%

تغليف الهالة:

الخطوة الأولى: الحواس - 0%

الخطوة الثانية: الجسد - 2%

الخطوة الثالثة: العنصر - 0%

أساس السيف: 100%

}

وبعد تلك الجولة, تسارع تقدمي كثيرًا خاصة للخطوة الثانية من تغليف الهالة.

أما وصية الكسل, فقد أرتفعت بمعدل ثابت كل يوم حيث حاولت عدم أهمالها قدر أستطاعتي.

وهكذا جاء يوم السبت…

***

=+=

عندما أستيقظت صباح يوم السبت, أول شيء تذكرته هو أن لا دروس اليوم.

شعرت بسعادة تغمرني, وكنت على وشك الخروج للتجول ثم العودة لأكمال نومي, أو فعل أي شيء غير التدريب.

ثم ربما استطيع استخدام آلة المحاكاة للعب بعض الألعاب الغير قتالية التي أستطيع الأستمتاع فيها دون ألم بشكل فعلي.

ولكني تذكرت شيء أضافي دمر مزاجي بالكامل.

غدًا سيحين موعد الأختبار الأخير… الأختبار الذي سيحدد الكثير من الأشياء.

لن يتم بثه فقط إلى المجال البشري كاملًا, بل سيحدد مسألة أستمراري في الاكاديمية, من الواضح أني لم انتهي من أستخدام المرافق هنا…

أيضًا كان بروس يوضح في كل فرصة أن أي قدر من التدريب لن يكفي الطلاب, وأنه سيكون معاناة للجميع.

أن قال بروس أنها معاناة, فهي أكثر من مجرد معاناة, أنها جحيم.

لتوضيح الأمر, بروس يقول أن صعوبة تدريبي فوق المتوسط بقليل… هذا يكفي لتوضيح طريقة تقييمه.

قررت في النهاية أن لا ادخل المحاكاة, سأُحبس في واحدة لمدة خمسة وأربعين يومًا بدءً من الغد, ربما من الافضل أستغلال وقتي في العالم الحقيقي.

شعرت بقلق كبير حقًا…

ثم ما دمر مزاجي تمامًا كان رسالة مفاجئة من بروس.

<تدريب اليوم سيكون خفيفًا وسريعًا, ولكن مميز. لا تتأخر.>

بقوله مميز… لابد من أن له علاقة بأختبار الغد.

أن كان سيعلمني شيئًا مميزًا فقط لذلك الأختبار… لا بد من أنه صعب حقًا..

بعد تفكير عميق ومعقد, وأستشاره أغلب خلايا عقلي, قررت أن اقضي بقية صباح اليوم نائمًا.

من يدري متى ستسنح لي فرصة النوم في النهار مجددًا؟ أشعر بشكل غريب أني سأعاني في ذلك الأختبار كثيرًا.

***

=+=

دون أي منبه حتى, وجدت نفسي مستيقظًا فور أن بلغت الساعة 15:00.

بعد أن زاد فهمي لوصية الكسل كثيرًا, أصبحت قادرًا على ايقاظ نفسي في أي لحظة أريدها دون الحاجة إلى منبه.

وعندما لا اريد الأسيتقاظ, لا شيء يستطيع أيقاظي.

أول شيء فعلته هو الذهاب للإستحمام, ثم تصفح هاتفي قليلًا.

أستطعت رؤية بعض الأخبار بالفعل.

<أعلنت أكاديمية الأمل عن برنامج جديد!>

<لأول مرة! فرصة لنرى جواهر المستقبل!>

جميعها أعلانات تابعة للحكومة مباشرة, لقد أنتشرت الأخبار في كل مكان فجأة, وحتى الذين يملكون مانع أعلانات لم يسلموا من الأمر.

كل انواع المنصات والتطبيقات عرضت تلك الأخبار, من التعليمية وحتى الترفيهية, كما تم أستخدام شاشات البث المثبته على الابراج في الشوارع.

المشردين وحتى كبار المجتمع, الجميع عرف عن ما سيحدث غدًا, ولاقى الأعلان نجاحًا باهرًا, حيث أصبح الأمر كل ما يتكلم عنه الناس.

<سيتم عرض ذلك البرنامج مجانًا وعلى شاشات العرض العامة! وسيخلوا من أي نوايا تجارية!>

أستمر عملاء الحكومة بنشر الأخبار في كل مكان.

تأكدت من نظريتي الغير مهمة عندما رأيت ذلك, هذا الأختبار له عدة أسباب.

أولها هو تشتيت أنتباه الناس الذي بدأوا التحقيق حول أختفاء عائلة موونهولد, ومسح جميع الأخبار التي تنشر أشاعات عن بدء حرب.

وثانيًا لجعل الناس يطمئنون بمجرد بدأ الحرب بشكل فعلي, بحيث سيتذكرون أن لديهم جيلًا جديدًا ليس عاديًا على الاطلاق.

أيضًا, نشرت الأكاديمية ملفات تعريفية عن آلاف الطلاب تحوي معلومات عامة.

سيشارك آلاف الطلاب في ذلك الأختبار, لذا فقد تم نشر آلاف الملفات التعريفية.

بالطبع, تم وضع ملفات صف النخبة في الأعلى, ثم صفوف السنة الثالث, ثم الثانية والأولى.

عند قمة القائمة تم وضع:

1- داريان ستارهولد.

2- أيلينا باتروف.

3- ستان.

4- أيليسا صنهولد

5- برام فوروريكس.

6- كاسيان ستارهولد.

7- أيمون بلاك.

8- فيلا هان.

9- رون هان.

..

.

وُضع أسمي مع الأوائل كما توقعت, على الارجح نظرًا إلى أدائي العالي في صفوف القتال النقي.

وربما للمعلمة آرين دور في ذلك, شعرت بطريقة معاملتها معي تتغير بعد ذلك الأختبار التجريبي.

لم أستطع إلا أن اشعر بالمزيد من القلق.

تناولت وجبة ضخمة كما هو مكتوب في الجدول, وذهبت على الفور متوجهًا نحو آلة المحاكاة الخاصة بي.

نعم, تدريب اليوم سيكون في آلة المحاكاة بالكامل, لا تدريب جسدي او تدريب مرونة, فقط آلة محاكاة…

أمر أذهلني للغاية, ربما أن بروس يريدني في أفضل حالاتي غدًا, هذا هو السبب على الارجح.

لم يجعلني هذا مطمئنًا أكثر…

بما أني أضفته بالفعل, لم يمر الكثير من الوقت قبل أن ندخل معًا في لعبة جديدة لم اعرف عن وجودها.

بما أنها لعبة مختلفة فقد دخلت بمظهري الحقيقي, وكذلك كان الأمر مع بروس الذي وجدته ينتظرني.

وهناك ضيف جديد اليوم…

"مرحبًا." رحب المعلم أيفور بي بهدوء.

ماذا يفعل هنا؟

"لقد طلبت من أيفور أن يقدم لك درسًا خاصًا اليوم, سيستمر لساعتين فقط." شرح بروس ما يحدث بسرعة.

قبل أن ارد, بدأ أيفور يتكلم.

"سيتحمور الأمر حول أختبار الغد, ولكن قبل أن تخطئ في تخمين أي شيء, لن نعطيك معلومات سرية, في الواقع انا بنفسي لا اعرف أي شيء مؤكد عنه!

في الأكاديمية بأكملها, فقط أربعة أشخاص يعرفون المعلومات الكاملة, المعلمين: آرين, بروس, فيكتور, والمدير روبيرتو." أنتهى لأخذ نفس ثم أكمل:

"سأتصرف في درس اليوم كما لو أني طالب يستعد لذلك الأختبار, وأريد منك التركيز على حل المشاكل معي."

أومأت برأسي فور أن انتهى من الكلام.

نقر على نظراته لتثبيتها جيدًا, ثم بدأ يحرك يديه بشكل محرج.

"هذه اللعبة تسمح لنا بالتحكم في التضاريس, وهناك عدة قوالب جاهزة نستطيع أستخدامها." بدأ يشرح, وفي النهاية شيء مذهل تكشف امامنا.

تغيرت الارضية العشبية التي أحاطت بنا إلى بيئة جديدة تمامًا, واسعة للغاية بحجم مدينة فيها انهار وجبال وسهول.

"أولًا, قيل لكم أن الأختبار سيغطي خمسة مواضيع, أي أن أحداثة ستتمحور حول خمسة أمور, يمكن توقع الكثير من تلك الأشياء.

أولًا, طرق القتال الأساسية والمعقدة, بالإضافة إلى طرق القتال بالأسلحة, بوضوح هذه تعني أن جميع الطلاب سيجبرون على القتال في الأختبار.

ثانيًا, النجاة. هذا يعني أنه من الضروري أمتلاك بعض الخبرة حول العيش في البرية أو توفير الطعام وسبل العيش بعيدًا عن الحضارة.

ثم أساليب الجندي, مما يعني أن نوعًا من الجيوش سيتكون في الأختبار.

وأخيرًا درس المحاكاة, لا داعي للتحدث عنه."

ثم سألني سؤالًا عندما أنتهى: "هل يبدو هذا التحليل مقنعًا لك؟"

أومأت برأسي على الفور, في الواقع أدركت كل هذه الامور منذ وقت طويل, لست غبيًا متبلد العقل بالطبع.

"أذًا أجبني على هذا السؤال, أستنتجنا أن هناك نوعًا من الحروب التي ستجري في تلك المحاكاة, لماذا لم يتم تضمين درس فنون الحرب فيه؟"

أجبت على الفور دون أي تفكير: "لا يمكن للجميع أن يصبحوا قادة, موضوع فنون الحرب حصري فقط على المسؤولين الأعلى في معركة معينة." كما قلت, لقد أستنتجت كل هذه الأمور مسبقًا لوحدي, لا داعي للتفكير حتى.

"ممتاز." مدحني.

نظرت إلى بروس, أردت قول له أن المدح هكذا يعتبر تفاعل ضروري بين المعلم والتلميذ.

"ولكن لنفكر, ما هي معايير تحديد أي طالب سيكون قائدًا, وأي طالب سيكون جنديًا؟"

هذا سؤال لم اعرف أجابته…

"الشخص الذي يملك المعرفة والقوة اللازمة؟" تحدثت ببعض التردد.

"بالضبط! ولهذا سيكون جميع طلاب صف النخبة قادة! واليوم سأعلمك خصيصًا عن النظرة الاستراتيجية والسياسية للقائد في أوقات الحروب!" عندما انتهى من الكلام, بدأنا نطفو جميعًا نحو الأعلى بشكل غريب حتى اصبحت المنطقة بأكملها واضحة لنا.

"أول خطوة يجب عليك أتخاذها وبشكل سريع هي السيطرة على اقرب مكان مرتفع لك, ذلك يوفر نظرة على المنطقة القريبة بأكملها, بالإضافة إلى سهولة الدفاع.

ثم بعد ذلك, أعثر على مصدر ماء وغذاء فورًا, أنهار او برك فيها مياه عذبة, الماء أهم بشكل عام.

أما بالنسبة إلى الطعام, لن تكون الزراعة ذات فائدة بما أن الاختبار سيستمر لخمس وأربعين يومًا فقط, لذا عليك التركيز على الحلول قصيرة الأمد مثل الصيد." تحدث ببطء بنبرة هادئة طوال الوقت.

أثناء الأستماع إلى محاضرته, شيء آخر أزعجني.

"مقارنة بهذه الأساسيات, أليست السياسة هي الأهم في هذا الموقف؟"

تجعدت حواجب أيفور قليلًا عندما سمع كلامي, "ماذا تقصد؟"

أجبت على سؤاله فورًا : "قلت أن طلاب النخبة سيكونون قادة, ولكن على من؟ سيشارك طلاب السنة الثالثة والثانية في الأختبار وبعضهم أقوياء, عندما يكون شخص كذلك موجودًا تحت قيادتي كيف سيثبت حكمي؟

كيف سأستطيع تجميع الناس وأمرهم على اتباع أوامري, خاصة أولئك الذين هم أكبر وأقوى مني؟

نظرًا إلى طبيعة الأختبار فلا أظن أنه سيتم وضع نوع من القوانين لمنع الجنود عن الأنقلاب!"

سمعت صوت بروس عندما انتهيت.

"كما قلت لك من قبل! أنه غير صبور للغاية!" ضحك في وجه أيفور.

"سيأتي دور تلك الأمور قريبًا…" قال أيفور ثم أستمر بشرح الأساسيات.

====

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نهاية الفصل.

هذا الآرك (ذروة البشر) مُقسم إلى ثلاثة أجزاء:

1- بداية الأكاديمية.

2- الأختبار.

3- نهاية الأكاديمية (الجزء الأقصر.)

بحلول هذا الفصل, أنتهى الجزء الأول وبدأ الثاني, جزء الأختبار بيكون مهم لبضع أسباب:

1- لتحضير طريقة السرد والتقدم بالأحداث للأرك التالي, الي بيكون شبيه بهذا الجزء تحديدًا.

2- شخصيات كثيرة بتظهر, بحاول قدر أستطاعتي أني أباعد بينهم عشان ما تصير تعقيدات في حفظ الأسماء.

لهذا السبب, أذا كان عند أي أحد ملاحظات على طريقة السرد وتقدم الأحداث, وتقديم الشخصيات, مُفضل أنه يكتب ويوضح عشان أحسن منها.

ملاحظة: رجاءً أقترحوا أشياء حول أسلوب الكتابة فقط. لا القصة بحد ذاتها لأنها مُحدده مسبقًا حتى 4 أركات بعد هذا..

2024/05/04 · 170 مشاهدة · 1664 كلمة
DOS
نادي الروايات - 2024