146 - حرب الأعلام

لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.

======

يوم الأحد.

يوم حتمي لثلاث آلاف طالب, وخاصة الذين في صف النخبة, أكبر أختبار منذ إنشاء هذه الأكاديمية على وشك البدء.

أختبار يستمر لمدة 45 يومًا على الأقل, لن يرتاح أحد ولو لثانية واحدة, وسيتعين عليهم بذل كل ما لديهم.

بالنسبة لطلاب السنتين الأولى والثانية, فهي فرصة لدخول صف النخبة والحصول على الكثير من الصلاحيات.

بالنسبة لطلاب السنة الثالثة فهي فرصة لأظهار قوتهم وأظهار نفسهم للمجال البشري, وبناء مكانه قوية ليستندوا عليها بعد التخرج.

أما بالنسبة لصف النخبة, فهي معركة للحفاظ على مكانتهم العالية والأمتيازات التي أعتادوا عليها.

في صباح هذا اليوم كانت الأكاديمية خالية بالكامل على غير العادة, وأمكن رؤية أن اغلب المتجولين في الساحات هم من المعلمين أكثر من الطلاب.

بالطبع لن يشارك كل طلاب الأكاديمية في الأختبار, تم أقصاء حوالي الألف ونصف منهم لبعض الأسباب.

كل شخص جهز نفسه بطريقة مختلفة عن الأخر, البعض تدرب لتشتيت ذهنه, والاخرين أنشغلوا بوسائل الترفيه لانهم سوف يودعونها قريبا لمدة طويلة.

لم يعرف ايًا منهم أن تلك اللعبة هي محاولة من الأكاديمية لتجهيزهم إلى مستقبلهم المحتوم…

***

في هذا الوقت, كان كاسيان مشغولًا بتجربة كل انواع الطعام التي يعرفها البشر داخل آلة المحاكاة الخاصة به.

لم يلعب أي لعبة بما أن اغلب الاشياء التي وجدها تدور حول القتال, وقد أكتفى من ذلك بالفعل.

دق جرس المنبه المزعج اشارةً على أن الوقت قد بلغ التاسعة صباحًا, وأُجبر على الخروج أخيرًا.

=+=

تنهدت عندما اختفت كل الأطعمة من حولي وخرجت إلى الواقع, لكني لم أشتكي.

أغلقت بوابة آلة المحاكاة ثم أخرجت البطارية الموجوده بداخلها ووضعتها جانبًا, بما أني سأذهب لعدة أيام قررت أن هذا أفضل للحفاظ عليها.

ثم ذهبت لاستحم, أرتديت ملابس الأكاديمية الرسمية الخفيفة وليست الثقيلة, ثم خرجت من غرفتي وتأكدت من اغلاق الباب.

ترددت قليلًا, ولكن لا يوجد شيء استطيع فعله.

كل مرة أغادر فيها منطقة الآمنة لفترة طويلة, ينتهي بي الأمر متعرضًا لأشياء لا توصف.

أولًا قصر ستارهولد, ثم المعبد الأسود لوصية الكسل, ثم شاطئ جزيرة الدمى.

والآن انا على وشك مغادرة غرفتي...

على الرغم من الاختبار سيكون مجرد محاكاة, إلا أني متأكد أنه سيحتوي على بعض الأشياء الجنونية.

بناء على طريقة تفكير آمون ومدير الأكاديمية روبيرتو, فإن الهدف وراء جعل 3,000 طالب يدخلون محاكاة معًا هو ليكونوا جاهزين للحرب.

ولجعل الطلاب يعتادون عليها بمجرد 45 يومًا… لا بد من أن محتويات ذلك الاختبار جحيمية.

الأختبار سيبدأ بحلول الساعة العاشرة لذا فلا أزال املك حوالي الاربعين دقيقة قبل أن احتاج إلى الذهاب إلى المبنى المركزي.

تذكرت التعليمات التي نشرتها ادارة الأكاديمية يوم أمس.

مسموح للطلاب أدخال خواتم التخزين الخاصة بهم بلا أي حدود, لذا فمن الافضل حزم الكثير من الموارد التي قد احتاجها في الأختبار.

أيضًا, لن تبقى رتب الطلاب كما هي, بل ستتغير كثيرًا.

أي طالب من الرتبة G- وحتى C+ سصبح في الرتبة B-, أي طالب أعلى من الرتبة B سيصبح في الرتبة B+.

والطلاب في الرُتب: B+, B, و B- سيبقون كما هم.

أي أنه لن يكون هناك الكثير من الفروقات بين رتب الطلاب, ولن يكون من الممكن الطغيان في الأختبار باستخدام القوة الفردية فقط.

أرجح أن السبب وراء الاجراء هو لتوضيح صورة الحرب للطلاب, بالطبع لن يتم ارسال شخص في الرتبة C ليقاتل في ساحة حرب لأناس في الرتبة A, ذلك مجرد أهدار للموارد لن يتحقق في الواقع.

ولم يتم ضبط جميع الطلاب في رتبة واحدة لكي لا يعتادوا على المعارك المتوسطة.

بالنسبة لي, بما أني في الرتبة B فسوف أبقى تمامًا كما انا, لا داعي للقلق من أي شيء حول ذلك.

وبالطبع, اعادة ضبط الرتب لا يعني أن أمتيازات الطلاب الجسدية ستختفي, تفوقي من ناحية القوة لن يتغير أبدًا.

بأختصار, يمكن القول أن جسدي في ذلك الأخبار سيكون قويًا كما هو في الواقع.

بما أن قوتي زادت كثيرًا مؤخرًا أظن أني لن اواجه أي مشكلة في قتال أناس أعلى مني برتبه فرعية, او هذا ما أشعر به.

تذكرت طالب السنة الثالثة المدرع, ذلك الي أحضره بروس لأبراحي ضربًا في لعبة العالم القتالي.

كنا في نفس الرتبة ولكنه طغى علي تمامًا. أصبحت اقوى بكثير الآن ولكني لا أزال قلقًا بعض الشيء.

سيكون من المحرج للغاية أن يراني العالم كاملًا اتعرض للكم بينما انزف من أنفي وفمي, لا اريد ذلك حقًا…

أنجزت أغلب التسوق ليلة امس لذا لم اشتري الكثير, فقط شيء بسيط للغاية…

خاتم تخزين متوسط الحجم, وحجر مانا.

سأستخدم الخاتم لأيهام الناس بأن مخزوني الحقيقي موجود فيه, وليس في الختم على جبيني.

وذلك أيضًا في حال تعرضت للسرقة, أستطيع تسليم الخاتم ببساطة ولن يشك أحد بوجود مخزن آخر لأغراضي.

بالطبع, سأضع بعض الأشياء الرمزية فيه لكي يبدو حقيقيًا.

بدأ هاتفي يهتز, أخرجته ونظرت إلى الشاشة.

الساعة التاسعة وأربعين دقيقة. يجب أن اتوجه نحو المبنى المركزي الآن أن أردت الوصول في الوقت.

لا أظن أن رد الاكاديمية سيكون لطيفًا للغاية أن تأخرت.

وصلت أخيرًا قبل الوقت بخمس دقائق, المبنى المركزي للأكاديمية…

كما يوضح أسمه, هو المبنى الموجود في وسط الأكاديمية تمامًا, وهو أيضًا الأكبر بحيث يستطيع أحتواء الآلاف في أحد قاعاته.

تم وضع عشرات المرشدين حول كل زاوية في المبنى لكي لا يضيع الطلاب, والقليل من الصحفيين الذين أمسكوا آلات التصوير على اكتفاهم.

وقف حراس الأكاديمية مشكلين خطًا لكي لا يندفع أي أحد ويمس الطلاب, رغم أن ذلك الاحتمال بعيد للغاية إلا أن الاحتياط واجب.

بصفتي الشخص الذي حمل الأسم السادس في الملفات التعريفية, تعرف علي البعض حتمًا.

توجهت أحدى آلات التصوير نحوي, وسمعت المعلق يتحدث عني قليلًا.

بما أنه بعيد ولم أركز على الامر كثيرًا, لم أسمع إلا القليل.

أشياء مثل "عار الغرب", "ضحية الغرب"... كدت اندفع نحو المعلق للحظة ولكني قمعت نفسي.

فتحت الباب الموجود عند نهاية الممر, وأخيرًا دخلت القاعة الرئيسية.

أنها… واسعة للغاية, تمامًا كما تذكرتها, وقف آلاف الطلاب هنا ولا تزال هناك مساحة كبيرة للمزيد, على اليسار شكل الحراس فاصل, وخلفهم المزيد من المصورين والمعلقين.

وضعت قبعة الرداء, وتوجهت لأقف حيث كان طلاب صف النخبة, توقفت جانب داريستان الذي وصل قبلي.

اليوم وعلى نحو غريب, لم نتبادل أي تعليقات بيننا. الجميع متوترين من الأحداث الوشيكة, وليسوا في مزاج للكلام.

تبقت دقيقة واحدة على الساعة العاشرة, رأيت برام يدخل القاعة, تجولت نظراته لبضع ثواني حتى وجد موقع صف النخبة.

جاء على الفور ووقف بجانبي.

الساعة العاشرة.

دخل عشر معلمين من الباب الجانبي للقاعة, وتوجهوا حيث هناك منصة خشبية أمام الطلاب.

المنصة مرتفعه بما يكفي لكي يتمكن جميع الموجودين في القاعة من رؤية المتحدث.

رأيت بعض الوجوه المألوفة, بروس, أيفور, آرين, فيكتور….

وأيضًا.. بيرين, سيف الصباح الذي يملك فقط دروسًا أختياريه موجود مع المعلمين العشر الأهم في المدرسة.

لم اتعرف على الخمس معلمين الأخرين, ولكن ارجح انهم المسؤولين عن باقي المواضيع العلمية والأختيارية المهمة عامةً.

وقفوا جميعًا عند الجدار الخلفي للمنصة مسندين أجسادهم عليه, بعيدين بحيث بدا انهم ليسوا المتحدثين اليوم.

حدث شيء غريب بعدها, كل من بيرين وبروس أبتسموا بطرق غريبة, تركوا مؤخرة المنصة وذهبوا إلى الجوانب للوقوف عندها.

بالنظر إلى تعابير بقية المعلمين المصدومة, لا يبدو أن هذا شيء يفترض بهم فعله, أنهم سخيفون للغاية…

يبدو أن فخرهم يرفض الوقوف في المؤخرة مع باقي المعلمين.

أرتشعت القاعة للحظة, لا لم ترتعش… لقد توهمت أنها ارتعشت.

ظهر شخص طويل القامة فوق المنصة فجأة, لم يكن هناك قبل لحظة من الآن, رمشت وظهر حرفيًا.

مدير الأكاديمية… أغلب الطلاب لا يرونه طوال مدة تخرجهم حتى, وشخصية مشهورة تمامًا مثل بيرين وبروس, بالطبع سيظهر نفسه أمام الطلاب والصحفيين بطريقة درامية.

لماذا لم يدخل من الباب الجانبي ببساطة؟ لا أحد يعلم.

تقدم روبيرتو حتى وصل إلى الحافة الأمامية من المنصة العالية, وبدأ يتحدث بصوت هادئ.

مدت آرين يدها نحوه للحظة, فظهرت دائرة زرقاء صغيرة أمام فمه, وأصبح صوته مسموعًا للجميع.

"مرحبًا بالتلاميذ, وجميع الزوار الكرام في الأكاديمية!" تحرك رأسه بأستمرار ليلقي نظرة واضحة على الجميع.

"بالنسبة لسبب جمعكم جميعًا هنا, فأظن انكم تعلمون بالفعل, الأختبار الكبير الذي لم يسبق وجود شيء مثله!

بمناسبة هذا الاختبار, وددت أعلامكم عن شيء مثير للأهتمام." أشار بيده نحو حشد المعلمين خلفه.

تقدم المعلم فيكتور ادوم خطوة واحدة.

"الفريق التقني للاكاديمية بقيادة المعلم فيكتور أدوم حققوا أخيرًا أحد الأنجازات التي ظن الكثير أنها مستحيلة, وهي آلة محاكاة ذات معدل أنسجام يعادل ال100%! تمامًا مثل الواقع!"

أضواء آلات التصوير غطت جسد روبيرتو كاملًا كما لو أنه نوع من المشاهير الكبار, وخطابه جعل الومضات تتسارع.

آلة محاكاة بمعدل أنسجام مثل الواقع تمامًا… حتى انا أندهشت, كيف يمكن تحقيق مثل هذا العمل؟

حتى فيكتور ادوم, العالم الذي يقال أنه ذكي مثل الأقزام, أنه لا يزال مخلوقًا حيًا وليس موسوعة من نوع ما.

أنسجام مثل الواقع يعني إنشاء تكنولوجيا تستطيع خداع العقل بالكامل ومحاكاة المشاعر والأحاسيس الحقيقية كما هي.

كيف يمكن برمجه المشاعر؟ شعرت بالصداع لمجرد التفكير في الأمر.

من حسن الحظ أن روبيرتو شرح طريقة العمل مغذيًا فضولي.

"بالطبع لم يتم تنفيذ هذا الشيء بمجرد التكنولوجيا فقط, بل ساهم معلم آخر لأضافة جانب سحري!" عنما انتهى من الكلام تقدمت المعلمة آرين.

"المعلمة آرين ساعدتنا باستخدام أحد مهاراتها ومزيج من عشرات فنون المانا المختلفة!

بمزيج من التكنولوجيا والسحر, حققت أكاديمية الأمل المستحيل!"

أنه مستحيل فعلًا, لم أستطع إلا أن ازيد أحترامي لكل من آرين وفيكتور, لقد كسروا حدود التكنولوجيا السحرية بما فعلوه.

"بالطبع لم اذكر الأمر الآن فقط للأعلان, بل لتوضيح أن الطلاب المشاركين في أختبار اليوم سيجرونه داخل آلات المحاكاة هذه!"

تجعدت حواجبي, شعرت ببعض القلق والغضب.

هل هو جاد؟ هل يرانا موضوع تجارب؟

بما أنه أعلن عن هذا الاختراع اليوم للعالم فلا بد من أنه شيء جديد لم يسبق تجربته, هل ينوي جعل الطلاب أول المختبرين؟

"بالطبع فقد تحققنا من سلامة كل المعدات, وسيتم ضبط معدل الألم وكل هذه الاشياء على 50% لتوفير تجربة عادلة وسلمية!"

بمجرد أن انتهى خطابه, أشار مرة أخرى نحو المعلمة آرين, التي أومأت برأسها في فهم.

حركت يدها بشكل عمودي من الأعلى إلى الأسفل, وحاجز أسود شبه شفاف ظهر بين المصورين وحراس الأكاديمية, وبين الطلاب.

من المرجح أنه لمنعهم من رؤيتنا وسماعنا.

"هذا ما سوف يراه العالم الخارجي, تجربة سلمية بسيطة… ولكنكم على وشك تجربة شيء آخر تمامًا." تحدث روبيرتو, لهجته ونبرته تغيرت ب180 درجة.

من عم لطيف وهادئ, إلى شخص بارد بدا أنه مستعد لأفتعال مجزرة هنا في أي لحظة.

تغيرت تعابير الطلاب, أنزعج بعضهم بينما أبتسم البعض, بقيت انا في الحياد.

بالطبع سيحدث شيء كهذا… تجربة سلمية؟ كيف سيتجهز الطلاب للحرب هكذا؟ سيكون جحيمًا حقيقيًا وانا متيقن من ذلك.

"لا يزال التلاعب بعداد الألم في آلة المحاكاة الجديدة أمرًا مستحيلًا, لذا فسيتم وضعه على نسبة 100% تلقائيًا. التجربة لن تكون رحيمة على الاطلاق, بل مثل حرب حقيقية تمامًا!

أي طالب يريد الخروج يمكنه فعل ذلك الآن في هذه اللحظة, ولكن سيتم تسجيل اسمه ولن يعود إلى الاكاديمية ابدًا."

مرت الثواني ولم يخرج أحد, أكمل روبيرتو:

"جيد, سأبدأ توضيح الأمور الآن.

أولًا, بما أن نسبة الأنسجام هي 100% فلن يكون هناك أي حماية على عقولكم, التعرض لصدمة نفسية من الألم او الموت لن يكون من الممكن أصلاحه بالطرق العادية, أحتمال تضرركم جسديًا وعقليًا عالي للغاية."

مرت الثواني, ومرة أخرى لم يغادر أي طالب, هذه هي اكاديمية الأمل التي جميع من فيها عبارة عن نخبة المجتمع, لن يستسلموا بسبب كلام فقط…

ربما يظن بعض 'الأذكياء' أنه يختبرنا بالكلام, يتحقق من عزيمتنا او شيء من ذلك القبيل.

ولكنهم لا يعرفون… انا اعرف. روبيرتو لن يختبرنا بالكلام, سيضربنا مثلما يضرب الحداد الحديد, فإن زادت حدتنا الجميع يستفيد, وأن كُسرنا نحن الخاسرين.

"طريقة عمل الأختبار بسيطة للغاية, تبدئون دون امتلاك أي نقاط, مئات عملاء الحكومة سيراقبون كل واحد منكم طوال مدة الأختبار وهم المسؤولين عن اعطاء او اخذ النقاط.

أن مات أحد الطلاب او خسر قبل تجميع 51 درجة فسوف يُتعبر فاشلًا, وأعلى من ذلك يكون النجاح.

سيتبع الأختبار نظام الحروب القديمة للعوائل الملكية في العصور الوسطى.

لقد أخترنا 3,000 طالب بالتحديد لتقسيمكم إلى عشرين منزل نبيل, ليملك كل منزل 150 عضوًا بالتحديد.

لقد تم أختيار قادة وأسم كل منزل بالفعل, في الأيام العشرة الأولى عصيان القائد يكون ممنوعًا تمامًا وضد القوانين, ستتم معاقبة مخالفين هذه القاعدة عن طريق خصم الكثير من الدرجات.

ولكن بعد ذلك… لنقول أن القوانين ستتوقف عن الوجود.

طريقة الفوز والخسارة ليست معقدة أيضًا, سيملك كل منزل علمًا, الحصول على علم العدو وأعادته إلى مقرك يعني أنك استطعت احتلاله بنجاح.

أن تم أحتلالك سيتم أعطائك فرصة واحدة فقط لشن حرب أخيره لأعادة العلم, أن لم تنجح جميع اعضاء ذلك المنزل سيعتبرون خاسرين. ولا يمكن تدمير الأعلام.

أخذ علم عصبتك وأخفائه في أماكن لا يمكن الوصول اليها مخالف للقواعد أيضًا.

الفوز يكون إما بعد قتل جميع الطلاب الذين ليسوا في منزلك, أو احتلال جميع المنازل الأخرى.

ومن يسأل عن ماذا سيحدث أن انتهت مهلة الاختبار قبل فوز أي أحد, الأجابة واضحة للغاية!"

شعور مشؤوم هاجم قلبي… ربما المجيء إلى الاكاديمية كان قرارًا خاطئًا…

أريد المغادرة, ولكن عقلي يرفض ذلك.

"لا توجد مهلة للأختبار!, ذلك فقط عذر غبي أعطيناه للعامة لكي لا تبدأ مظاهرات عن حقوق الأطفال او ايا كانت تلك الأشياء الغبية!

بالطبع, سيكون الأستسلام ممكنًا في أي وقت, فقط أصرخ بصوت عالي أنك تستسلم, وبعد عشرين دقيقة سيتم أخراجك تلقائيًا.

ولكن من يستسلم سيعتبر فاشلًا حتى وأن أمتلك 100 درجة!

الآن أنتهت المقدمات كلها! أذهبوا فورًا إلى الغرف الجانبية للبدء!"

تغير تعبير وجه روبيرتو ليعود إلى العم الدافئ, وأختفى الحاجز الذي بيننا وبين المصورين.

"سيبدأ الأختبار الآن!"

***

أتبع كل صف المرشد الخاص بهم, لصف النخبة غرفة خاصة بالتأكيد.

دخلنا إلى غرفة صغيرة فيها عشرين تابوت مستنده على الحائط.

تم أعطائنا ملابس سوداء خاصة, ذهبنا لغرف تغيير الملابس ثم عدنا سريعًا ودخلنا التوابيت.

تذكرت الأوقات عندما كنت في منشأة الدمى داخل ذلك التابوت الأبيض… ذكريات غير سارة حقًا.

أول شيء رأيته عندما اغلقت باب التابوت هو قناع تنفس مربوط بأنبوب معلق من السقف.

بمجرد أن ارتديته بدأ سائل غريب يملئ التابوت حتى غطاني بالكامل, وبدأت أفقد الوعي رغمًا عني.

العملية ليست لطيفة كما يحدث في آلة المحاكاة العادية…

=====

لا تنسوا التعليق.

نقابة المؤلفين في خانة الدعم.

الأحداث رح تتسارع...

2024/05/05 · 191 مشاهدة · 2181 كلمة
DOS
نادي الروايات - 2024