147 - قلعة وسط الثلج

لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.

=====

آلة المحاكاة الواقعية لم تتعامل بعناية مع العقل مثل الآلات المعتادة, بل كانت خشنة وخالية من أي أعدادات سلامة.

أدركت ذلك بعد أن أصبت بصداع شديد, وجدت نفسي عالقًا في فراغ أسود لربع ساعة تقريبًا بلا أي شيء لفعله.

ثم في النهاية, بدأ العالم يتخذ لونًا ببطء, ثم ظهرت الارض والجدران حولي.

في ثلث ساعة تقريبًا أتخذ العالم شكلًا حقيقيًا, وعادت كل أحاسيسي إلى طبيعتها.

نظرت حولي, أنا في غرفة مُغلقة تحيطني أربع جدران رمادية وسقف من نفس اللون, ولكن هناك باب مقابلي.

ذهبت على الفور لفتحه وخرجت, لتظهر امامي قاعة واسعة جائت مباشرة من العصور الوسطى.

الجدران صُنعت من الطوب الرمادي القديم ولكن المتين, والأرضية حجرية أيضًا ولكن وُضع عليها نوع من البساط الأزرق.

في منتصف القاعة وجدت طاولة دائرية ضخمة تتسع لعشر أشخاص, وفي النهاية كرسي ضخم يشبه العرش وُضع جانبة علم مُهيب.

تدرج اللون الأزرق عليه, بدأ غامقًا من الحواف ثم أصبح فاتحًا أكثر وأكثر كلما إقترب إلى المنتصف, وفي المنتصف رُسمت صورة لنجم أبيض أنطلقت منه أشعة رمادية ساطعة.

كانت القاعة خالية, ولكن قبل أن ادرك وجدت عشرات الأبواب الجانبية تفتح في نفس اللحظة, كم باب يؤدي إلى هذه القاعة؟

أول من ظهر هو شخص أعرفه جيدًا, برام فوروريكس! تفاجئت! كيف يمكن أن يحدث هذا؟

إلا يفترض بأن يكون جميع طلاب النخبة قادة؟ لماذا تم وضعي معه؟ هل سنقود معًا؟ ولكن هناك عرش واحد…

ماذا يحدث بحق الخالق؟ بدأ الأختبار قبل ثواني وأشعر بالفعل أن الفوضى في كل مكان.

يبدو أن برام لاحظ وجودي, بدأنا نسير معًا نحو مركز القاعة, ثم في ذلك الوقت بدأ حشد من الناس يدخلون, لم اعرف ايًا منهم هذه المرة.

ملابسهم مختلفة نوعًا ما, انا وبرام أرتدينا نفس الشيء تمامًا, بنطال وقميص أسودان, معطف أبيض وأحذية جلدية بنية.

أما بالنسبة إلى البقية, فقد أرتدوا ملابسًا رمادية باهته وأحذية ممزقة, من الواضح ماذا يحدث…

يبدو أنه تم أختياري انا وبرام لنقود هذه المجموعة, ولكن هناك عرش واحد, هل يطلب منا روبيرتو أن نقاتل بعضنا؟

"كاسيان…" همس برام نحوي.

نظرت اليه, "أعرف, ماذا ستفعل حيال هذا؟" يبدو أنه أدرك نوايا روبيرتو مثلي.

"لقد وضع شرارة لنبدأ نزاعًا داخليًا يشتتنا عن الأعداء الخارجيين, هل ستتركها تشتعل؟"

وضعت يدي على ذقني وانا أنظر إلى ال148 شخصًا, توقفوا أمامنا مباشرة.

نعم… أستطاعت هذه القاعة أن تحتوينا جميعًا, أنها كبيرة حقًا.

أغلبهم من ذوي الرتبة B-, ولكن كمية جيدة في B مثلي.

أحتجت إلى البحث في صفوفهم قليلًا قبل أن اعثر على مجموعة الB+ المتجمهرين معًا في زاوية القاعة, أطلقوا وهجًا عدائيًا نحوي عندما نظرت اليهم.

يبدو أنهم بدأوا في إنشاء أحزاب بالفعل, بالطبع لن يرضى طلاب السنة الثالثة أن يخدمونا نحن السنة الأولى, حتى لو كنا طلاب نخبة.

نظرت إلى برام مرة أخرى, وجدته قد تراجع خطوة خلفي بالفعل وأستند على حافة الطاولة الدائرية.

"لا أهتمام لي بالسياسة, فقط أقمع هذه الاحزاب وأجعلني مسؤولًا عن المعارك, وسوف ننتصر." أغمض عينيه وتظاهر بتجاهل الجميع.

أذًا فقد سلمني برام الحكم سريعًا دون أي نزاعات, أذلك بسبب معرفتنا السابقة ام أنه حقًا لا يهتم بالحكم؟

حسنًا… لا تزال هناك بعض المشاكل.

"مرحبًا بالجميع! نظرًا إلى شكل العلم فأخمن أن أسم منزلنا النبيل هو النجم سيريوس, وهو الأكثر سطوعًا في المجرة وممثل الذكاء!" قلت بعض الهراء كمقدمة أولًا.

ثم بدأت أنشر هالتي بمعدل خفيف للغاية بحيث لا تكون عدوانية, ولكن لجعل الطلاب أمامي يشعرون بها.

أقترح أيفور علي أن افعل هذا ليلة أمس, لترسيخ فكرة أني القائد للجميع.

أدرك بعض الذين في الزوايا من طلاب السنة الثالثة أني أطلقت الهالة, ولكن الغالبية لم يفعلوا.

"قد يظن بعضكم اننا على وشك بدء مجرد أختبار عادي, الفشل لا بأس به والنجاح سيكون جيدًا, ولكن ذلك ليس صحيحًا بتاتًا.

هل سألتم أنفسكم قبلًا عن سبب بث هذا الأختبار للعالم بأكمله, وتحمل تكاليف غير منطقية لفعل ذلك؟

ليس المال طبعًا, حيث أن المشاهدة مجانية بالكامل!, وليست الشهرة فالجميع يعرف الأكاديمية بالفعل!

الهدف هو أعطائنا فرصة لنشر أسمائنا في العالم! وأرسال رسالة للمواطنين بأن المستقبل مضمون!

تأكدت الأكاديمية من أن يتم بث أنجازات كل طالب من بين ال3000 ليحفظها كل المواطنين!, ولهذا فيجب على الجميع بذل كل ما لديهم للمساهمه في طبع أسمائهم داخل سجلات المستقبل!"

كلامي هراء بالكامل, ولكن ما باليد حيلة. مهاراتي الكلامية ليست جيدة للغاية ولكنها ليست سيئة أيضًا, أو هكذا اعتقد.

حاولت أغرائهم قدر أستطاعتي, من يريد الشهرة فالخدمني, ومن يريد المساهمة بأمان البشرية فاليخدمني أيضًا.

وهناك بعض التهديد طبعًا, حرصت على ذكر أن كل شيء سيتم بثه للناس, والخيانات ضمن الأشياء التي ستنتشر, ومن يريد أن يُعرف في المجال البشري كاملًا على أنه خائن؟

لا أحد.

وحتى أن بدا خطابي سخيفًا, فإن الهالة التي نشرتها ستجعل حتى نكتة طفولية اشبه بخطاب مدروس, لذا لا بأس.

وبالطبع هذا ليس عملًا كرتونيًا, لم يرفع أحد يده ولم تنتشر أصوات الصراخ, ولكن القليل أومأوا برؤوسهم فهمًا.

"أولًا, أريد أُرتب منزل سيريوس النبيل من الداخل قبل أن نبدأ غزو جيراننًا, ولا اظن أن وجود هذه الطاولة عبث!" تحركت إلى الجانب قليلًا وأشرت إلى الطاولة.

أنا سأجلس على العرش بالتأكيد, وعشرة أشخاص سيكونون على هذه الطاولة, أحدهم برام.

قد يبدو أعطاء السلطة لغيري أمرًا غبيًا, وهو كذلك بالفعل.

سأجعل عشرة يجلسون على الطاولة ولكن ليس لأعطائهم بالقوة, بل لأستطيع مراقبتهم بشكل أسهل.

بدلًا من تركهم يبنون أحزابهم في الظلام, سأجعلهم يفعلوها أمامي.

بمجرد أن اشرت إلى الطاولة أنتشرت القليل من الضجة خلف الحشد, عندما نظرت وجدت عدة اشخاص يتقدمون.

بالطبع لن يملك شجاعة التقدم للقيادة إلا الناس الأستثنائيين للغاية, خاصة عندما لم يتم وضعهم في منتصب قيادي من روبيرتو.

أولهم كان رجلًا ضخم البنية أرعبني بمجرد النظر اليه, ووجهه مألوف لدرجة لا تصدق.

أنه طالب السنة الثالثة المدرع الذي احضره بروس ليقتلني في لعبة العالم القتالي, كان أقوى مني عندما تقاتلنا أخر مرة.

حطم طبلة أذني وكسر أغلب عظامي, لا أزال اتذكر ذلك الألم جيدًا.

ولكني لم أستخدم وصية الكسل ولا الهالة وقتها…

وخلف ذلك المدرع مشى أربعة أشخاص بأجواء مختلفة تمامًا حول كل واحد منهم.

"انا مارغو رييد, الأقوى في عصبة سيريوس." بدأ المدرع مارغو كلامه بلهجة طاغية لا يمكن جدالها, طوله وصل إلى المترين تقريبًا, أصلع وعيونه سوداء.

"دارو فينس, السنة الثالثة." تقدم من كانوا خلفه أخيرًا, أول من تحدث هو شخص يدعى دارو ذو بنية جسدية متوسطة, يشبهني نوعًا ما. أشقر الشعر مع عيون بنية. ربما يكون مغتالًا او مبارزًا.

"أوسكار آبيل, طالب سنة ثانية." عندما نظرت إلى عيون الطالب الثالث, تقينت يقينًا تامًا أنه مغتال, شعرت بشيء غريب فجأة, كما لو أنه مألوف للغاية.

أجبرت نفسي على التركيز والنظر نحو آخر طالبين, يجب أن أعرف حقيقة كل واحد منهم لأتجنب الخيانات المستقبلية.

ولكنهم لم يعرفوا عن انفسهم حتى.

وقف مارغو, دارو و أوسكار يساري, تقدم برام ووقف يميني, ثم جاء دور آخر طالبين.

وقفوا جميعًا خلف مارغو, يبدو أن خصمي الرئيسي على الحكم في هذه العصبة سيكون هو, يا لها من مشكلة.

لم يظهر البقية أي نوايا عدائية مباشرة إلا هو, تقدم وأعلن حقيقة أنه الأقوى دون أي خجل, ووقف جواري متجاهلًا الحواجز الطبيعية.

تنهدت وتظاهرت بعدم الأهتمام.

"بما اننا حددنا هذه الامور بالفعل, يجب أن ندرك موقعنا أولًا." قررت البدء في الأمور المهمة حاليًا.

"نعم. أقترح التجول في القصر, الغرف الجانبية التي ظهرنا فيها ستكون مخصصة للنوم, ولكننا لا نزال بحاجة إلى بعض الضروريات الأخرى." أجاب أوسكار, بدا أنه الوحيد المتعاون غير برام.

بدا مألوفًا لي بشكل مرعب, ليس أني رأيته في الماضي, بل حتى قاتلته من قبل!

ولكن مهما حاولت تذكره لم أستطع, لذا فقد قررت تجاهل أحاسيسي حاليًا.

"برام, هل تستطيع أخذ بعض الرجال والتجول في محيط هذه القلعة؟" فور أن انتهيت من الحديث أنحنيت وهمست في اذنه: "لا أثق في غيرك."

رأيته وهو يغلق عينيه قليلًا, ثم حك شعره بقوة وتحدث بلهجة متذمرة. "أظن أني سأفعلها."

ثم توجه نحو الحشد الذين لم ينتشروا في القلعة بعد.

"أنت, أنت, وأنت… ألحقوني." أشار نحو خمس رجال ليتبعوه, مشى خطوات قليلة ثم ادرك شيئًا.

حتى انا شعرت ببعض الأنزعاج.

لم يطيعوا أوامره, لم يتبعه رجل واحد حتى.

على عكس ما توقعته, ضحك برام ثم أشار نحو الرداء الأبيض الذي تدلى على ظهره, ثم إلى الملابس البالية التي ارتداها الباقين.

"لا تنسوا قاعدة العشر أيام, الآن أتبعوني."

أحمرت رؤوسهم, ولكن أنتهى بهم الأمر باتباعه مطيعين, لا أحد يريد خسارة درجات لسبب تافه كهذا.

قال روبيرتو أن عصيان القادة ممنوع منعًا باتًا في الأيام العشرة الأولى, كلامه واضح تمامًا.

هناك حول المئة وخمسين بابًا تملئ جدران هذه القاعة, ولكن في الجهة المعاكسة للعرش تمامًا يمكن رؤية بوابة ضخمة, من الواضح أنها لا تؤدي إلى غرفة عادية.

عندما اوشكت على الذهاب اليها لأكتشاف القلعة, أوقفني صوت من الخلف.

"آه… هذا سيء! سيء جدًا!" تحدث أوسكار بنبرة عصبية للغاية, وركل الارض تحته.

كان هادئًا للغاية قبل ثواني فقط, ماذا حدث له؟

توجهت نحوه على الفور ووضعت يدي على كتفه, ثم سألته عن المشكلة. "ما الأمر؟ أبقى هادئًا الآن أمام الباقين!"

"أنت تعرف أين تضع الهدوء والباقين! أنظر إلى مخزونك وستفهم!"

توسعت عيني قليلًا عندما سمعت الجزء الأخير من كلامه, وفتحت مخزوني على الفور.

"روبيرتو اللعين!" ركل مارغو الارض تحته بقوة وجعل فتات الصخور يطير.

حتى انا لم أستطع إلا أن اصر على اسناني, فقدت هدوئي كليًا.

كل شيء وضعته في مخزوني موجود لا مشكلة في ذلك, ولكن عندما حاولت أخراج أي نوع من الطعام أو الغذاء او حتى الجرعات العلاجية أنتهى بي الأمر بالفشل.

بمجرد أن اخرجها تتحول إلى غبار, ثم تعود للظهور في المخزون مرة أخرى. الأمر نفسه انطبق على الملابس والدروع الأحتياطية.

جربت أخراج كل شيء من مخزوني, ولم أنجح إلا مع جور وبقية عناصري الاسطورية, وسلاحين أحتياطيين.

"قال اننا نستطيع ادخال ما نشاء معنا, ولكنه يسمح لنا باستخدام الأسلحة فقط!" أشتكى أوسكار وتراجع ليجلس على أحد الكراسي.

وفي هذا الوقت, تحدث الشخص الوحيد الذي استطاع الحفاظ على هدوئه.

دارو فينس أشقر الشعر.

"هذه مشكلة كبيرة للغاية… لا داعي لأن أشرح السبب, يجب أن نعثر على مصادر للطعام والغذاء قبل القيام بأي غارات."

دارت عيون أوسكار عندما سمع كلام دارو. "من أين حصلت على هذا الذكاء؟ لم يفكر أحد غيرك بهذا الشيء!"

تجاهل الجميع كلمات أوسكار العدوانية, وركزوا نحوي, كم اكره أن أكون قائدًا.

"سنكمل كما خططنا من الاساس, سنكتشف بنية القلعة ودفاعاتها حاليًا, أرسلت برام بالفعل للبحث عن مثل هذه الاشياء." أومأ دارو برأسه, لا يزال أوسكار جالسًا.

أما مارغو ورجاله, فقد خرجوا من القاعة بالفعل. يجب أن الحقهم سريعًا.

"أوسكار, أشرح الأمور لهم بطريقة سهلة وحاول أن لا تنشر الذعر في صفوفهم, وأسأل كل شخص منهم عن صفه القتالي. دارو, هل تريد الذهاب معي؟"

أومأ دارو برأسه, وبدأ يتبعني عندما خرجت من القاعة, بدأت أتجول في الممرات.

الممرات ضيقة بحيث نستطيع تحصينها جيدًا اذا وصل الأعداء إلى هنا, ولكن قد لا تستطيع الجدران تحمل بعض الهجمات السحرية الجماعية.

عندما يتعاون عشر سحرة معًا لتنفيذ ضربة واحدة, فسوف تنهار هذه الجدران مثل الهلام.

أريد معرفة كم ساحر وكم محارب نملك في صفوفنا, تلك الأحصائيات ستكون مهمة للغاية عند الغارات والتحصينات, أتوقع هذه المهمة من أوسكار.

سيكون أمتلاك خمسة سحرة من ذوي عنصر الأرض على الأقل أمرًا مفيدًا للغاية للتحصين والبناء, وعلى الأقل ساحر ماء واحد لكي لا نموت عطشًا.

ولكني لا اعرف كيف سيستطيع ساحر ماء واحد أن ينتج ما يكفي ل150 شخص يوميًا, لذا أتمنى وجود الكثير منهم.

مررت بعدة ممرات حتى وصلت إلى قبو فارغ, منطقة طبخ فيها عدة افران, وبعض القاعات الجانبية, حفظت مخطط القلعة كاملًا في عقلي.

ثم خرجت أخيرًا من بوابة ضخمة أخرى, وقابلت عيني السماء الزرقاء, واقعية بلا ادنى شك.

لم أدرك أن الفرق بين نسبة أنسجام 99% و100% سيكون بهذا القدر, لا يمكن المقارنة حتى, الفرق مثل السماء والأرض.

أحاطت بالقلعة جدران سميكة طولها خمسة أمتار فقط, وبرج مراقبة واحد.

ولكن هناك شيء سيء بعض الشيء, حسنًا ربما كثيرًا…

مددت يدي إلى الأمام حيث تساقط الثلج, أرتعش جلدي.

"هذا البرد ليس طبيعيًا." سمعت صوت دارو من خلفي.

أنه محق.

البرد العادي لا يمكن أن يؤثر على المستيقظين بعد رتبه معينة بما أن اجسادنا تتطور.

أما بالنسبة للسحرة فحماية أنفسهم بالمانا ليس صعبًا للغاية.

ولكن البرد الذي اشعر به الآن… يا للسخرية.. أنه يكفي حتى لجعلي انا اشعر بالبرد, مع ملابسي الشتوية هذه.

"أذن هذا هو سبب منع الملابس والدروع, لكي لا نستطيع تدفئة أنفسنا, ولكن هل جميع المشاركين في مناطق ثلجية مثل هذه؟"

سمعت عواء بعض الذئاب بعيدًا, هناك نوع من الحياة على الأقل.

روبيرتو اللعين فكر بكل شيء…

أرض جليدية دون ملابس دافئة, أتسائل عن ماذا فعل أيضًا ليجعل من تجربتنا جحيمًا..

====

لا تنسوا التعليق.

نقابة المؤلفين في خانة الدعم

2024/05/06 · 200 مشاهدة · 1976 كلمة
DOS
نادي الروايات - 2024