لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
هذا الفصل مثال على أسلوب السرد وقت المعارك..
====
"اللعنة! اللعنة! هذا سيء جدًا!" تحدث مدرع فرقة ريجيل وهو ينظر إلى قائدهم بين يديه.
أقدامه تميل مثل الهلام مما يدل على كسرها, والملابس حول معدته تمزقت تمامًا بسبب ركلة كاسيان.
تكشف المظهر المخيف للأصابة, حيث تحول لون جلده إلى الأرجواني المُزرق, وتدفقت قطرات دم قليلة من فمه.
"ضربتين فقط وهذا ما حدث…" صر على اسنانه, ولكنه لم يبطئ من سرعته.
"أتسائل كيف سيرد قائدنا… أتمنى أن يكون ذلك بقوة…"
من الواضح أن هذا المدرع هو الذي تولى مسؤولية قيادة الجنود حاليًا بغياب القائد الاصلي, لذا فقد بلغه الكشافة عن بعض الأخبار.
"ماذا تقول؟!" تباطئت خطواته سريعًا وهو يصرخ في وجه الكشاف, شعر بغضب حقيقي الآن.
"تلك الفرقة التي أرتدى أعضائها ملابس من فراء الذئاب, وقائد عصبة سيريوس خلفنا؟ أليسوا على وشك الدفاع ضد هجوم من عصبة أخرى؟!"
قبل أن يرد الكشاف وصل صوت صرخات عالية من مؤخرة صفوفهم, من الواضح أن خطبًا قد طرأ.
"أين القتلة؟!" صرخ المدرع بصوت عالي, ثم ظهر شخصين أمامه, "فاليحمله أحدكم ويعود إلى قلعتنا, والثاني يدافع عنه بجسده!"
لم يرد القتلة, كانوا مترددين قليلًا بتنفيذ أوامر ليسوا ملزمين بقبولها, كما أن قائدهم لم يضع هذا المدرع كمسؤول أحتياطي.
ولكن في النهاية وافقوا على طلبه, حيث سيحصلون على فرصة للهرب من عصبة سيريوس.
في اللحظة التي سلم المدرع قائد عصبتهم إلى القاتل, أشتدت قبضته على درعه وألتف فورًا, ليصد نصلًا ضخمًا بالكاد.
"ما هذا؟ تستخدم لوحًا كسيف؟!" تفاجئ أثناء النظر إلى السيف الضخم الذي أستخدمه برام.
كان ثقيلًا, حتى عليه كمدرع.
ظهر شخص من فوق برام, كان كاسيان, أستخدم رأس المدرع كمنصه للقفز نحو القتلة الذين لم يتحركوا بعد.
<نعمة الرياح.> توهج جسده بضوء أخضر لثانية, وبسرعة هائلة تحرك جور بتعطش للدماء.
ولكن في النهاية… لم يكن من الممكن مجاراة سرعة قاتل في الرتبة B+, تراجعوا فورًا وبدأوا يركضون بأندفاع مفاجئ.
لم يتم اختيار هؤلاء الأثنين لهذه المهمة عبثًا…
لم ينتبه القتلة لشيء مهم بسبب أنفعالهم, ولكن بعد أن قطعوا كيلومترين ولاحظوا توقف كاسيان وبرام, توقفوا للراحة قليلًا.
ورأوا أخيرًا… أختفت ذراع قائد عصبة ريجيل الذين حموه طوال هذه المدة, يبدو أنهم لم يكونوا سريعين للغاية في التراجع.
كاسيان هزم قائدهم بضربتين, وفي الثالثة سلب يده!
'لن يمر الأمر بسهولة…' فكر أحد القتلة وهو يتذكر وجه قائدهم الأخر, ذاك الذي بقي لحماية قلعتهم.
قائدهم الأخر, طالب سنة ثانية. كان السبب الوحيد وراء عدم جلب المزيد من القوات للهجوم على عصبة سيريوس, وتوضح أن ذلك أنقذ العديد من جنودهم…
لو انهم جائوا بالمزيد من القوات هنا لأزدادت خسائرهم أكثر من ما هي عليه حتى…
***
بعد أن قطع ذراع قائد عصبة ريجيل بنجاح, أعاد كاسيان وبرام تجميع صفوفهم مع الفرقة الخاصة, وتراجعوا سريعًا نحو الجدران.
"أكان ذلك ضروريًا للغاية؟ خسرت أثنين من الرجال بسبب الهجوم الأخير." سأل برام وهو ينظر إلى وجه كاسيان من الجانب.
كانوا يركضون حاليًا, على وشك العودة إلى الأسوار.
"قائد عصبتهم ليس ضعيفًا, كل ما في الأمر أني وجدت فرصة نادرة قدرت على استغلالها. أن قاتلته مرة أخرى فلن يقوم بنفس الخطأ, ولن أهزمه بنفس السهولة.
كما أنه لم يستخدم كل ما لديه ضدي, أُفضل وضعه في موقف حرج الآن لتجنب مشاكل مستقبلية."
عم الصمت لبعض الوقت, كان رجال الفرقة الخاصة يركضون خلفهم أثناء الأستماع.
"ولكنك كنت قادرًا على قتله, سيفك تجنب رأس قائدهم عمدًا! رأيت ذلك!"
أجاب كاسيان فورًا: "لماذا وضع المدير روبيرتو قائدين على كل فرقة برأيك؟ للنزاعات الداخلية بالطبع! لماذا أُسهل هذه العملية على عُصبة ريجيل؟ قتل قائدهم في ذلك الوقت سيجعلهم موحدين تحت شخص واحد فقط!"
بعد أن شرح, لم يتحدث برام مجددًا.
ولكنه حفظ هذا الحوار في عقله.
***
=+=
بمجرد أن عدت إلى الأسوار وحدت الفرق الأربعة جميعها, ثم بدانا نتحرك نحو الجدار الشرقي.
"المدرعين في الأمام على شكل حافة قوس, المحاربين بين المدرعين, والقتله لحماية السحرة في الوسط!" بدأت أُرتبهم سريعًا.
جعلتهم يتحركون في شكيل يشبه السهم, القوات الهجومية مركزة عند المقدمة ولكن الدفاع ضعيف جدًا في المقابل.
لو كانت هذه معركة مباشرة لتم أعتبار هذه الخطوة سيئة, ولكننا على وشك التدخل من الجانب.
لم يستخدم أوسكار ودارو خطة الدفن تحت الثلج مثلي لبعض الأسباب, بل أتخذوا وضعية دفاعية شاملة حتى انتهي انا من طرد عصبة ريجيل, ثم أنضم اليهم.
وبعد أن انتهي, يجب أن اتدخل سريعًا للإخلال بتشكيلة العدو, أو على الأقل التسبب ببعض الأضطرابات.
في أقل من دقيقة تجاوزنا السور الجنوبي وظهرنا عند الجدار الشرقي, لنرى ساحة المعركة الحالية.
هناك مئة طالب في صفوف العدو على الأقل, وقد تقدموا ببطء في تشكيل على شكل مُربع ضعيف الهجوم ولكن قوي الدفاع.
"أعداء من الشمال!" صرخ كشافة العدو بغباء, عرف قادتهم عن وجودنا ولكنا عرفنا أماكن الكشافة.
"أطلقوا على كل من صرخ للتو!" تحدثت بصوت عالي, وبدأت أسهم وطلقات جنود عصبتي تندفع حول ساحة المعركة من مختلف الزوايا.
لكنا لم نبطئ من أندفاعنا مهما حدث, وأكملنا سيرنا السريع حتى ضربنا تشكيل العدو المربع من الجانب, وأخترقناه فورًا.
قام أوسكار ودارو بتقسيم قوات عصبتنا للقتال من جميع الجهات بالتساوي, مما جعل جنود عصبة ميرا هذه يتخذون تشكيل مربعي يدافع عن جميع الجهات بالتساوي.
ثم جئت انا والفرق التي معي بتشكيل هجومي بحت وضربنا دون أعطائهم فرصة لإعادة التشكيل.
كنت في مقدمة السهم محاطًا بحلفائي المدرعين وأحاط بتشكيل السهم الخاص بنا جنود عصبتي الذين كانوا يهاجمون منذ وقت طويل.
فتحنا لهم طريقًا للدخول معنا إلى وسط مربع العدو, أستعاد الأعداء هدوئهم سريعًا وبدأوا يضربون السهم من نقاط الضعف - الجوانب.
ولكن الجنود الأخرين من ساحة المعركة القديمة بدأوا يتدخلون محيطين الجوانب للمساعدة على الدفاع, مما جعل السهم يستمر بالتقدم بقوة ثابته.
وسرعان ما وصل السهم إلى قلب العدو…
قائد عصبة ميرا كان عبارة عن فتاة شابة عادية المظهر, أرتدت ملابسًا برتقالية فاخرة, مما أشار إلى حقيقة كونها أحد القادة الرئيسيين.
أخفت شعرها بقبعة, ولكن بعض الخصلات البرتقالية المُحمرة تسربت منه.
أستخدمتُ نعمة الرياح تاركًا تشكيل السهم وأندفعت بين الأعداء, حيث أن الدعم الرئيسي لنا قد وصل.
بقي الحد الأدنى من قواتنا في الخارج لتشكيل ضغط, بينما دخل المقاتلين الرئيسيين إلى قلب العدو بمساعدة تشكيل السهم.
قبل أن الاحظ وجدت أوسكار ودارو يركضون جواري, بينما بقي برام في الخلف لقيادة تشكيل السهم.
"سأستهدف الفتاة البراقة, ولكنها مُحاطة بالحراس على الاغلب, كما اننا لا نعرف صفها." تحدثت بصوت عالي ليسمعني الأثنين.
لم يرد أحدهم علي, بل أكتفوا بالأيماء برؤوسهم فهمًا, وركزوا قدر أستطاعتهم.
وكذلك فعلت أنا… أستخدمت جميع مهاراتي بما في ذلك <تسريع الفكر.>, بدأ جسدي يفقد الطاقة بسرعة كبيرة, ولكن لا بأس بما أن المعركة لن تستمر لوقت طويل.
كما توقعت, عندما دخلت نطاق العشر أمتار من تلك الفتاة, ظهر ثلاثة مدرعين وبضع قتلة من اللامكان, في الحالات العادية كنت لأتراجع على الفور.
ولكن الآن, أبطئت سرعتي قليلًا ليتجاوزني أوسكار ودارو. "لن نستمر طويلًا, أسرع." تحدث أوسكار بنبرة موجزة عندما أصبح جسده شبه شفافًا.
أشتدت قبضة دارو على سيفه الطويل, ومرر أصابعه على نصله من البداية وحتى النهاية لتشتعل نيران ذهبية عند الحافة.
من الواضح أن هؤلاء الأثنين يملكون مهارات عالية المستوى, من حسن حظي حقًا أنهم موجودين في عصبتي… وليسوا مهتمين بخيانتي للحصول على القيادة.
ولكن مهما بلغت قوة مهاراتهم, لا يزالون يواجهون عدة أعداء في نفس رتبهم, مما يعني أني أحتاج إلى الإسراع لتجنب أي حوادث مؤسفة.
قفزت عاليًا, مسافة مترين فصلتني عن قائدة عصبة ميرا, رفعت جور عاليًا مستعدًا للهجوم في أي لحظة.
ثم رفعت الفتاة يدها وأشارتها نحوي, وبدأت المانا المحيطة تتجمع بمعدل غير معقول.
"اللعنة.. هذا سيء!" صررت على أسناني فورًا, وفي اللحظة التالية خرجت عاصفة نارية من راحة يدها.
بالتأكيد لن يتم وضع طالب عادي في منصب القادة! لا بد من أنها مميزة في مجال ما على الأقل! كما أنها مؤهلة لقيادة مثل هذه القوات!
ولكن… على الرغم من أنها فاجئتني, إلا أن هذا ليس كافيًا للقضاء علي, لقد دربني بروس على سيناريوهات أسوء حتى.
وفي الدروس داخل لعبة العالم القتالي, واجهت كمية مخيفة من السحرة.
في اللحظة التي قفزت فيها لم أستخدم الكثير من القوة, وبأستخدام {ثقيل كالجبال.} على جسدي, أستطعت الهبوط ارضًا بسرعة خيالية.
"عمل جيد في أحراق الهواء." سخرت أثناء تمرير سيفي عبر ركبتيها, ولكنها فاجئتني مرة أخرى.
<السحب المغناطيسي.> فن مانا مخصص للدفاع, وهذا ما أستخدمته قائدة عصبة ميرا للدفاع ضد هجومي.
وكما هي وظيفة هذا الفن, بدلًا من أن يقطع جور قدميها توقف في مكانه فجأة رافضًا التحرك.
لقد تم تعليقه في الهواء باستخدام المانا, ولكن بالطبع لن يعمل ذلك لوقت طويل بحكم أنه سيف أسطوري..
عاد إلى التحرك على الفور, ولكن الفتاة كانت قد تراجعت بالفعل لعدة خطوات, نهضت على الفور متحركًا نحوها, ولكن المزيد من المدرعين والمحاربين أعترضوا طريقي.
"إلا تملكون غير المدرعين والمحاربين في عصبتكم؟ بجدية…" تنهدت وانا اتراجع, هذا ليس قتالًا سأستطيع الفوز فيه دون وصية الكسل.
أذًا فهذا هو الفرق بين قائد يتقدم للقتال لوحده, وقائد يحيط نفسه بالجنود ويأمر من الخلف.
أيضًا, جنود عصبة ميرا مليئين بالنشاط لسبب ما, أهذا بسبب قيادة فتاة لهم؟ هذا مثير للسخرية نوعًا ما...
فكرت وأنا أتراجع, سرعان ما وصلت إلى حيث كان دارو وأوسكار يُقاتلون, تدخل جنود عصبتنا منذ بعض الوقت لدعمهم على ما يبدو.
سقط تحت نصل دارو مُدرع ذو جسد ضخم, بينما أوسكار كبح جماح ثلاثة قتلة أدنى رتبة لوحده.
أستغليت موقعي بصفتي خلف العدو, وغدرت ببعض الأفراد الذين يبدون أقوياء, لا يهم شرف المعركة أو أيًا كان ذلك.
"أنهم يُركزون هجومهم على جانب واحد من السهم! تم أخلاء جميع المتخصصين بالدفاع إلى الجوانب!" صرخ دارو من بعيد وهو يشرح لي ما يحدث.
حسنًا… لم أتوقع هذا. ظننت أنهم سيتراجعون بعد ذلك العرض الساحق كما حدث مع عصبة ريجيل.
أيضًا, يبدو انهم يملكون أعدادًا أكثر بكثير, وهم منظمين جيدًا.
ولكن برام موجود في ذلك السهم… هل ستستطيع خطة عصبة ميرا أن تتغلب عليه؟
=====
لا تنسوا التعليق.
نقابة المؤلفين في خانة الدعم.