لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.

======

=+=

اليوم الثالث.

نتائج هجوم مارغو حملت تأثيرًا سلبيًا للغاية على سلطتي داخل القلعة, وهذا واضح نوعًا ما.

أحاط به المزيد من الطلاب, أعطاه البعض حصصًا إضافية من الطعام مقابل مياه نقية, أنه يملك أكثر من ساحر ماء الآن على الأرجح.

أيضًا, نظرًا إلى ازدياد عدد سحرة النار تحت يده, يمكن رؤيته يستمتع مع أتباعه قرب نار موقدة ضخمة, يطردون كل من يحاول الاقتراب.

وسط هذا الطقس البارد, من الصعب للغاية تحمل العيش دون نار أو ملابس دافئة, وبغض النظر عن سرعة صيد برام, لن يكون الحصول على 100 معطف أمرًا ممكنًا في بضع أيام فقط.

بالطبع أستطعت إشعال نيران إضافية للبقية, ولكن ذلك ضغط كثيرًا على الساحر الوحيد في صفنا, فقد وضعنا الكثير على عاتقه.

على الرغم من أن النيران تُشكل أفضلية من نوع ما, إلا أنها ليست مهمة للغاية مثل الماء, حيث تعلم الجميع تقريبًا كيفية أشعال النيران في فصل النجاة.

ولكنها تستغرق وقتًا طويلًا, وأصعب بكثير من الاعتماد على السحرة ببساطة.

يملك مارغو النار والماء, في المقابل انا املك السلطة المؤقتة فقط, عند انتهاء الأيام العشرة التي حددها المدير روبيرتو, سيسقط حكمي فورًا لصالحه.

هذا واضح لدرجة مثيرة للسخرية, ولهذا علي أن اتحرك سريعًا في حال أردت إنقاذ نفسي.

حول ظهيرة اليوم, عاد برام أخيرًا من جولة الصيد, مُحضرًا ثلاثة دُببة مجددًا, والعديد من معاطف الذئاب, على الرغم من رفضه أكل لحمها إلا أن ارتداء فرائها لا مشكلة فيه.

ثم طبخنا ماءً وطعامًا بمساعدة ساحر النار الوحيد في حزبنا, وبدأنا نوزعه, توضح نظام السلطة أكثر في مثل هذه الأوقات.

مارغو يملك الماء, أنا أملك الطعام.

مارغو يملك النار, أنا أملك الفراء.

ولكن مارغو أسقط عصبة ريجيل, وأنا لم أفعل.

***

(وجهة نظر آشين.)

فتحت عيني داخل نفس المستودع المظلم, أول ما رأيته هو جسد مارغو الضخم ممسكًا بوعاء فيه ماء وطعام, وضعه أمامي.

"لا أزال أحتاجك, لا تمت حتى نمسك رجالك الهاربين."

بصقت يساري لأغير طعم فمي, أشعر بجسدي يضعف كثيرًا, ولا يبدو أن قدمي ستتحسن في أي وقت قريب.

تذكرت تلك المعركة المثيرة للشفقة عندما اقتحم قلعة عصبنا, معاملًا الأحجار الصلبة مثل الخشب, استمر قتالنا لثلاثة دقائق فقط قبل أن تلتوي قدمي وأخسر تمامًا.

تنهدت, وقبلت طعامه.

ولكن بما أنه أبقاني على قيد الحياة, فلا زال هناك أمل للفوز… ولإعادة هذه الإهانة له.

***

(وجهة نظر سيث, قائد عصبة ريجيل الآخر.)

أستيقظت على ألم مُزعج للغاية, حاولت النهوض فورًا ولكني عجزت عن ذلك.

لم أشعر بأقدامي مهما فعلت, ويدي اليسرى تؤلمني كثيرًا.

وبعد كل نفس أخذته, شعرت بمعدتي تتقلب كما لو أنها على وشك الخروج, شعور سيء جدًا…

تذكرت ما حدث بعد ثواني قليلة, لقد كسر ذلك الرجل أقدامي, حطم معدتي, وقطع يدي…

حاولت أن أواجهه وجهًا لوجه, معتمدًا على قوتي الجسدية بما أني أعلى رتبه, وهو أفتقر للمانا.

كان يجب أن أبقى على الجانب المضمون, أتراجع فورًا وأقاتله أستراتيجيًا بما أني أفضل في ذلك المجال غالبًا, ولكني كنت فخورًا جدًا بنفسي…

حركت رأسي جانبًا, وجدت نفسي داخل غرفتي الموجودة في قلعتنا, حيث ظهرنا لأول مرة عند بدء الاختبار.

ناديت لدقائق قليلة قبل أن يسمعني أحد أخيرًا, دخل طالب عشوائي فورًا وفي يده القليل من الماء والطعام.

**

استغرق الأمر مني بعض الوقت للتأقلم مع إعاقتي الجديدة, ساعدني ذلك الطالب على الخروج من غرفتي والجلوس على الكرسي أمام الجميع.

سبعون رجلًا… أين الباقين؟ وأين آشين؟

"عندما عدنا, وجدنا أن الجميع قد غادروا بالفعل, واختفى علمنا. كُتبت هذه الكلمات على الطاولة."

أمال الطالب الطاولة قليلًا بحيث أستطيع قراءة النص المكتوب عليها, بما أن الكاتب استخدم نصلًا بدلًا من قلم, كان الخط فوضويًا للغاية, ولكن قابل للقراءة.

"عصبة سيريوس ضربت."

صررت على لساني, هل خسر آشين؟

"سنتحرك فورًا!"

صرخت بصوت عالي, سمعت عدة تنهدات, ولكنهم نهضوا في النهاية.

لولا قاعدة طاعة القادة… ربما فقط عشرة أو نحو ذلك سينصتون لي في مثل هذه الحالة…

لم أهتم.. حتى وإن عجزت عن التحرك, لا تزال هناك استراتيجية يمكن استخدامها للفوز..

ولكن قبل أن أُطلع الجميع عليها, فُتح باب القاعة ببطء, وهو أمر غريب نظرًا إلى وجود الجميع هنا…

أدركت شيئًا فجأة..

الجميع هنا… من يحرس الأسوار؟!

لحسن الحظ, عندما فُتح الباب لم يظهر الجيش الذي توقعته, بل مجرد شخص واحد, أو فتاة واحدة لأكون أكثر دقة.

بملابسها البرتقالية اللامعة, وشعرها الأحمر البارز, مشت ببطء بين الطلاب.

هذه الفتاة… أنها قائده لعصبة أخرى… عصبة ميرا؟

وجدت وجهها مألوفًا للغاية, أنها طالبة مشهورة على الأرجح, ولكني لا أستطيع التذكر مهما فعلت…

قبل أن أتحدث, نهض بعض المحاربين ممسكين بسيوفهم, ومرورها عبر جسدها.

اخترقت الأنصال قلبها ووجهها, من المفترض أن ينتهي الأمر.. لا تهم هويتها الآن وقد خسرت..

ولكن بدلًا من الدم, تدفقت شعلات النار من الجروح, ولم تبدي أي ألم على وجهها.

جسدها مصنوع من… نار! مستحيل! كيف يمكن أن يحدث مثل هذا الشيء؟!

تذكرت هوية هذه الفتاة أخيرًا, كيف لا أفعل بسمعتها تلك؟

سيكريت فانسيا - ساحرة مميزة. الفتاة التي تجاوزت الأساسيات والحدود المنطقية للنار.

حتى في كامل قوتي, ومع رجال عصبتي الموجودين, كيف سنقدر على قتلها إن كان لمسها مستحيلًا؟

على الأكثر سنجبرها على الهرب… هذا فقط..

تراجع بعض الأذكياء فورًا, بينما الاغبى منهم حاول طعنها عدة مرات إضافية.

"لا جدوى.. أفهموا الأمر من البداية." تنهدت, وضربت جبين الطالب الأقرب لها بأصبعها.

خرجت شعلة نارية انفجرت أمام وجهه, جعلته يسقط أرضًا فورًا متدحرجًا في ألم, ولكن بعد ثواني قليلة انطفأت.

ذاب بعض الجلد على وجهه ولا يزال يتلوى في ألم, ولكنه لم يمت على الأقل.

"لن تنطفئ في المرة القادمة."

بعد قول تلك الجملة, أستسلم الجميع عن محاولة ضربها, وأبقوا مسافة عنها.

"قدمت من عصبة ميرا القريبة لأعرض عليكم أمرين. تحالف ومعلومات."

تحالف من اليوم الثالث… ما هو السبب؟

أيضًا, ما هي حاجة سيكريت بتحالف بينما لمسها مستحيل؟

صحيح أنها لن تقدر على النجاة أن هاجمتها عصبة كاملة, ولكن قوتها القتالية تُقدر بجميع الموجودين في هذه القاعة تقريبًا, وأكثر.

"أن هاجمت عصبة سيريوس ولو بخمس مئة رجل, ألف رجل أو أكثر, فسوف تكون النتيجة واحدة, وهي الفشل.

وذلك لأن قائدكم هناك, وقد عُقدت معه صفقه بالفعل, عليكم أنتظار حتى انتهاء الأيام العشرة الأولى قبل الهجوم."

بدأت سيكريت تشرح لنا الواقع المؤلم لعصبتنا, وقعنا في مثل هذه الحالة بيومين فقط…

لو أني استمعت لكلام آشين منذ البداية ولم أندفع وراء ذلك الفخ الواضح…

لقد أُخذ منا العلم, وهو حاليًا في مكان مجهول ولكن من الممكن تدميره وتحديد خسارتنا في أي لحظة.

ولهذا, أن لم نرد الفشل في الاختبار حاليًا فيتوجب علينا طاعة عصبة سيريوس.

ولكن تخميني الأخير كان خاطئًا.

ليس عصبة سيريوس بل ذلك الرجل المدعو مارغو, سمعت عنه الكثير سابقًا, أنه عنيف وقوي للغاية.

لا عجب في خسارة آشين ضده..

"ولهذا السبب سنتحالف حتى انتهاء اليوم العاشر لهذا الأختبار, وبحلول ذلك الوقت سيكون الشمال مخصصًا لعصبتيّ ميرا وريجيل فقط!" أعلنت سيكريت.

***

قبل عدة ساعات, في قلعة ميرا.

"أن كان تحليلي صحيحًا, فإن مارغو لن يبقي على حياة آشين عبثًا, ولن يتكبد عناء أحضاره طوال الطريق من قلعة ريجيل إلى قلعة سيريوس دون سبب.

أن كان هدفه هو عرض إنجازاته لطلاب عصبته, فكان بأمكانه جلب رأسه أو ملابسه ببساطة.

أيضًا, قُلتِ أن فرقتنا الخاصة رأت رجال مارغو يخرجون علم ريجيل, أين كان ذلك؟" تحدث موستانج وهو يستند فوق أسوار قلعته, مقابلًا الشمال حيث تقع عصبة سيريوس.

تكلمت سيكريت:

"لقد حفر خمسة رجال في النهر المتجمد لساعة كاملة لدفنه, بحلول هذا الوقت سيكون هناك المزيد من الجليد الذي يغطيه, كما أنه وضع مجموعة كشافة ومحاربين لمراقبة تلك المنطقة باستمرار."

وضع موستانج يده على ذقنه قليلًا وفكر.

"إذن فإن الهجوم بغتة لسرقة العلم ليس ممكنًا.."

"نعم." أجابت سيكريت, وأكملت: "من المستحيل الهجوم والحصول على العلم دون معرفة مارغو, وعندما يأتي مع جميع رجاله لن يستطيع أحد إيقافه, وبحلول الوقت الذي تخطط فيه لمثل هذا الهجوم, ستكون عصبة ريجيل بأكملها مروضه تحت يديه, مما يعطيه قوة أكبر بكثير من الحالية."

ضحك موستانج, "رجل واحد حاصل على مثل هذه القوة؟ إذن فقد توضح هدفنا.

في نهاية الأيام العشر الأولى, سنمحي عصبة سيريوس من الأختبار… أما الآن, علينا منع ريجيل من القيام بشيء غبي."

======

لا تنسوا التعليق

نقابة المؤلفين في خانة الدعم.

2024/05/13 · 135 مشاهدة · 1276 كلمة
DOS
نادي الروايات - 2024