=+=

نظرت إلى غصن الشجرة بالأعلى حيث وقف جين, لقد شعر بخطر قبل لحظات.

مرت عدة ساعات منذ أن بدأنا التوغل في الغابة, ولا نزال بعيدين بعض الشيء عن الوصول إلى مركز الجزيرة.

"هل عثرت على أي شيء؟"

نظرت اليه بانزعاج, وأعاد لي نفس النظرة.

بدأ صداعي في الازدياد اكثر وأكثر, لم يتوقف سيفي عن طعن مساحة الفضاء, وكنت بحاجة إلى تثبيته بأستمرار.

"هناك موجه وحوش أمامنا, يجب أن نأخذ أنعطافًا مجددًا"

بصفته خبيرًا في الكشافة, كان جين الرفيق المثالي لإحضاره في مثل هذه الرحله.

كنت متأكد أن الأمور ستكون أصعب بكثير بدونه, وربما أموت حتى, موجات الوحوش ليست مشكلة صغيرة ويمكن للبعض منها اطاحة مدن كامله.

على الرغم من عدم وجود وحوش في المرحله S, إلا أن عشرات الرتب B و القليل من A ليست بالشيء الذي يمكننا مواجهته حاليًا.

اتخذنا انعطافًا حادًا إلى الجانب, ويجب أن اعترف بمدى حجم هذه الجزيرة.

انها ضخمة بما يكفي لاحتوائها على العديد من الوحوش, ويجدر الإشارة أن موجات الوحوش غالبًا ما تهاجم موجات أخرى أن تنافسوا على أرض واحدة.

هذا يعني أن الجزيرة ضخمة بما يكفي لتلبية احتياجات موجات الوحوش الثلاث التي قابلناها حتى الآن دون جعل أي منهم بحاجة إلى أرض إضافية.

ولا ازال اشعر بأنه هناك المزيد في الأمام.

"أحذر"

أمسك جين طرف ملابسي من الخلف لأيقافي فورًا, نظرت إلى الأسفل وتوقف قلبي لثانيه.

كانت هناك حفرة بحجم الإنسان تحتي, وفيها ضفدع ضخم فتح فمه بشكل واسع جدًا.

كان سيتم ألتهامي فورًا لو سقطت.

لم استطع تحديد مستوى الضفدع على الفور, ولكنه كان حول التصنيف E على الأرجح, فوق مستواي بعض الشيء.

على الرغم من أن فن السيف الأسطوري لدي يعطيني القدرة على تجاوز القليل من الرتب, إلا أنه لن يعني شيء أن لم استطع سحبه حتى.

كما اني لا ازال غير متقن للحركة الأولى حتى الآن..

سمعت صوت جين خلفي وسط أفكاري.

"ضفدع السراب, أنه يعبث بعقول من حوله لجعلهم يتجاهلون فخه, يقع كل من هم تحت الرتبه D في فخه غالبًا."

شرح جين الأمور لي ببطء, كانت من مصلحته أن يبقيني على قيد الحياه حاليًا, ربما يتم اعتبار أي شيء منه بمثابة مساهمة في قتلي, ولن ينتهي به الامر بشكل جيد أن حدث ذلك.

نظرت إلى جين وهو ينهي الضفدع سريعًا, ثم أكملنا المشي لعدة ساعات أخرى.

بدأت أوراق الشجر في التغير عند غروب الشمس, وأصبح المكان الهادئ مريب أكثر فأكثر.

أصبح من الصعب رؤية أكثر من عشر خطوات نحو الأمام, ضفدع سراب آخر لن يحتاج إلى وهم ليجعلني أتجاهل فخه..

فقط عندما شعرت بقلق من التعرض للهجوم, سمعت صوت جين من الامام.

"دعنا نتوقف لليوم, سوف نكمل عند الفجر"

تنهدت أثناء أخراج القليل من الوسائل الضرورية لأشعال النار, لم ارد أن أبقى هنا دون ضوء.

توقفت قليلًا, هل من الآمن أشعال النار هنا؟ ولكن كيف سوف أشعر بوجود وحوش قريبة؟

يبدو أن جين لاحظ ترددي, وتكلم على الفور.

"لا تخف من أشعال النار, سوف أبقى يقظًا طوال الليل.."

نظرت اليه بالقليل من الدهشة, بجسد مصاب ومتعب, إلا يريد أن ينام على الأقل؟

هل ربما يعتقد اني مدمن نوم؟ وانه لن يضمن اني سأبقى مستيقظًا؟

أن كانت هذه هي الحقيقه, فهو لا يستطيع أن يكون مخطئًا أكثر.

لقد بقيت مستيقظًا لأكثر شهرين في آخر مرة, وعلى الرغم من أن ذلك كان بمساعده من ضرب جور المستمر إلا أني حصلت على بعض المقاومه للنعاس.

أن لم أفعل, فأخشى اني سأكون ميت دماغيًا, وهو ما اشك فيه بشده, كيف أكون بعد كل شيء؟

على الرغم من اني استمر لوقت طويل عندما انام, إلا اني استطيع مقاومة النوم لعدة ايام بلا تعب.

بعد القليل من التفكير, وإدراك أن جين لن يستطيع فعل أي شيء لي في نومي, قررت قبول حسن نيته وأشعلت النار.

النوم تحت مراقبة شخص في قمه الرتبه A آمن أكثر من المكوث في قصر ستارهولد في رأيي.

على الاقل لن يحاول جين قتلي أو جعل حياتي بائسة على مدار الساعه طوال أيام الأسبوع.

أردت أن اعود إلى هناك قريبًا على أي حال, علي وراثة..

أنتظر.. علي أن ارث ماذا؟

الضباب في عقلي أصبح أكثر وأكثر كثافة, بدأت أجد صعوبة في تذكر بعض الأمور.

'غريب…'

عندما شككت في الموضوع قليلًا, أدركت مدى غبائي.

لماذا أحتاج إلى التذكر على أي حال؟ المكوث على قمة الشجرة سيكون أفضل من أي شيء آخر…

أغمضت عيناي للنوم, ولكن السيف في عقلي لم يسمح لي بالحصول على أي لحظة من الراحة.

مر القليل من الوقت, ووجدت نفسي غير قادر على تحمل الألم على الأطلاق.

'لا يوجد حل..'

تنهدت عندما نهضت, وأمام نظرات جين المشوشة أبتعدت عن المكان قليلًا.

لا يزال بأمكان ضوء النيران أن يصل الي, لقد أحتجته بعد كل شيء.

أخرجت زهرتان من مخزوني, وزرعتها على الارض بجانبي ببطء وحذر, ثم جلست.

عند الشعور بذلك التأثير المنوم المعتاد, أصبحت اكثر طمأنينة, مددت يدي إلى السماء وأخرجت سيف الكسل, ولم يقاومني هذه المره.

لقد شعر بنيتي على الأرجح, لا ازال غير قادر على فهم كيف يمكن لهذا السيف الصدء أن يتحرك بمفرده؟

أخذت نفسًا عميقًا, ولوحت بالسيف ببطء شديد, أخرجت نفسًا عميقًا حتى انتهى تمامًا عندما اتصلت الضربه بالأرض.

ببطء مماثل بدأت الارض بالأنشقاق بعمق 3 سم تقريبًا لعدة أمتار, وشعرت بالقليل من الخدر من معصمي وحتى كتفي.

لم تكن ممارسه فن وصية الكسل سهلًا على الأطلاق, لا يمكن تطبيقه بمجرد الضرب ببطء.

طريقه التنفس, وتحريك العضلات. والأهم هو تجربة نعاس شديده للغاية.

شعرت بالنعاس يتغلب على ذهني, نعاس مماثل لذلك الذي شعرت به في المعبد…

كان هذا هو عيب فن وصيه الكسل… سوف يعود النعاس نفسه عند كل أستخدام لهذا الفن…

كلما كان النعاس اشد, كلما كانت الضربة أكثر فعاليه.

اعدت السيف إلى المخزون, ورجعت إلى جين بعد أن خزنت أزهار النوم مجددًا.

رأيت النظرة المشوشة في عينيه, ولكني لم اكن في المزاج لشرح الأمر له.

"قد لا استيقظ بسهوله غدًا.."

كانت تلك آخر كلماتي قبل السقوط في سبات عميق.

بسبب التأثير المجهول علي في ذلك الوقت, لم أكن مدركًا لمدى غباء ما فعلته..

***

نظر جين إلى جسد كاسيان النائم, لولا تحرك صدره بأستمرار للأعلى والأسفل لظن أنه ميت حقًا.

كان شخيره مزعجًا بشكل خاص, كما لو أنه حُرم من النوم لأسابيع, شعر بالأنزعاج بشكل خاص عند التفكير بأخر كلماته.

تذكر ما حدث مؤخرًا.. محاولة أيقاظه لثلاث ساعات متتالية دون أي فائدة.., نعاس الفتى أمامه مذهل بالتأكيد.

أن كان سيفعل ذلك مجددًا لإيقاظه… شعر جين للخوف لأول مرة منذ وقت طويل.

بنفس عميق أخرج زوج من السيوف الصغيرة وأبقاها في يده, 'يجب أن ابقى في حالة تأهب في بيئة غير معروفة..' تذكر تدريجيًا الدروس التي تعلمها منذ صغره.

كان بعضها بالطريقه الصعبه.. من المؤكد أنه لجين خلفيه مميزه حقًا.

نظر إلى القمر النصف ظاهر, وفكر في الصداع الذي لم يفارقه منذ دخوله إلى هذه الجزيرة.. كما فكر في سبب ارادته للذهاب إلى الشجرة بشدة.

ولكن ذلك أدى إلى زيادة الصداع دون فائده, لذا فقد توقف عن التفكير في الامر, وفضل أستثمار كل انتباهه على البيئة المحيطه.

يستطيع أن يبقى مستيقظًا لأيام دون مشكلة, ليس مثل ذلك الفتى..

وجد جين نفسه يفقد سيطرته على مشاعره بأستمرار منذ صباح اليوم, وأراد حل الأمر قريبًا.

شعر بطاقته العاليه تنخفض ببطء ولكن بثبات.

'فقط ما الذي يقف وراء هذه الجزيرة بحق الخالق؟..'

==========

الديسكورد في خانة الدعم.

2024/01/04 · 747 مشاهدة · 1131 كلمة
DOS
نادي الروايات - 2024