لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.

====

عند بوابة عصبة ميرا الرئيسية, مشهد مذهل تكشف مقابلًا عيون جميع المشاهدين.

على عكس قتال مارغو وكاسيان البسيط والدموي, هذا القتال كان براقًا ومثيرًا للحماس.

ظهر سوطين مصنوعين من النار في يد سيكريت, من الطرف تدفقت المزيد من الأسواط التي تحركت كما لو أنها تملك إرادة, مما جعل التفادي شبه مستحيل.

وأن تجنب دارو بطريقة ما, فإن أسهم أيجي التي تملك حجم ووزن حافلة كاملة لن تجعله قادرًا على الهجوم, وهكذا استمر القتال.

ولكن هذه المرة وبعد تحليل أساليب خصمه لفترة قصيرة لم يتجنب, بل رفع سيفه الطويل بشكل عمودي وقطع السهم إلى نصفين كما لو أن الحجم عبارة عن مزحة, مجبرًا أياه على التوقف.

نيران سيفه الذهبية أشعت بضوء مبهر أكثر من أي وقت مضى.

اشتدت عضلات جسده, وبدأ يعد الثواني في عقله.

سقطت عشرات الأسواط النارية فوق رأسه مهددة بسلب حياته منه, ولكنه لا يزال يرفض التفادي.

"النار بالنار."

اندلعت نيران سيفه الذهبية, وانتشرت لتغطي تلك الأسواط بالكامل.

على الرغم من قوتها, إلا أنه ليس ساحرًا. تلك الحركة جعلت وجهه يصبح شاحبًا للغاية.

"خمس ثواني.." بمجرد انتهاء تلك المهلة, تجمعت المانا تحت قدميه.

<دفع> فن المانا الذي أستخدمه مارغو لضرب وجه كاسيان!

ولكن هذه المرة, أستخدمها دارو ليرمي نفسه مثل قذيفة مدفع, وهدفه كان.. أيجي!

أنطلق بسرعة مثل رصاصة نارية دون إعطاء سيكريت فرصة لإيقافه, وقبل أن يلاحظ أي أحد كان قد وصل إلى وجهته بالفعل.

"سيكريت تستطيع صد هجماتي.. وذلك لا ينطبق عليك.." تمتم عندما كاد سيفه يخترق أعين رامي السهام.

ولكن..

مد أيجي راحة يده, ورمى عشرات الأشواك المعدنية الصغيرة بحجم الأظافر, ثم توسعت فجأة.

"تحاول مفاجئة شخص مثلي بسرعتك.. لا تمزح!" صرخ أيجي بفخر أثناء النظر إلى الأشواك تنمو إلى حجم غير معقول.

كانت حادة للغاية لدرجة أن بعض أطرافها حفرت في جدران القلعة ! من المؤكد أنها قتلت دارو!

"متوقع للغاية." تحدث دارو بعد لوح سيفه عدة مرات, قاطعًا كل شوكة.

"لو كنت أملك مهارة لتضخيم الأشياء الصغيرة, أول شيء كنت سأفعله هو تخزين المئات من هذه الأشواك." تحدث دارو عندما حفرت عينيه في روح أيجي مجازيًا.

لم يستطع رامي السهام أن يرد, ضربت قدمه الأرض ليتراجع على الفور, ورمى المزيد من الأشواك حوله دون تضخيمها.

"سأحرص على أضافة حفرة أخرى لجسدك أن تحركت إلى الأمام!" هدد أيجي عندما شد يده على وتر القوس.

لوح دارو بسيفه مجددًا دون أدنى أهتمام, لتنتشر موجة نيران أخرى.

"الأشواك تنصهر."

بدأ يتقدم ببطء.

أبتسم أيجي بسخرية, وحرك يديه مجددًا لتتضخم الأشواك في حالتها المنصهرة, ولكنه قفز عاليًا ليتفادى حرق نفسه.

عندما يذوب المعدن يصبح عبارة عن سائل يشبه الحمم البركانية, وعلى الرغم من أن الأشواك الصغيرة لا تستطيع إنتاج كمية كافية, إلا أن ايجي يملك القدرة على تضخيم الأشياء…

"الحديد منصهر ليس شيئًا يستطيع تحمله.." تمتم وهو ينظر إلى الصهارة التي أغرقت هذا الجزء من الأسوار.

ولكنه سمع صوتًا خلفه فجأة.

"لو أنك لم تقفز قبل القيام بتلك الخطوة, لما توقعتها." سقط سيف دارو فوق رأس أيجي.

أيجي سيموت, ولكنه نخبة فكيف يستطيع الذهاب هكذا؟

رفع قوسه ليصد السيف مؤقتًا, ثم أشار بأصبعه إلى الأعلى.

وفي تلك اللحظة… توسعت ذراعه ليضرب رأس دارو.

"لو أنك ضربت بدلًا من الكلام, لكنت قادرًا على قتلي!" أعاد أيجي الإهانة.

ولكنه تفاجئ عندما شعر بألم شديد عند طرف أصبعه, لدرجة أنه أرجعه إلى حجمه العادي بلا وعي.

حيث كان رأس دارو قبل قليل, أشتعلت نيران ذهبية حارة لدرجة لا تُصدق.

ثم نظر ايجي إلى قوسه الذي قُطع إلى نصفين لم يعد صالحًا للاستخدام.

'اللعنة.. لقد قُضي علي…'

كانت هذه أفكاره أثناء النظر إلى النصل المشتعل ينزل ليقترب من رأسه أكثر فأكثر.

ولكن سيكريت وصلت أخيرًا..

أسواط النار العديدة أحاطت بالسيف وأجبرته على التوقف, نظر أيجي نحوها ليرى كيف كانت تشد على عضلات جسدها بكامل قوتها لأيقاف النصل الذي امسكه دارو بيد واحدة.

لم يبقى أيجي ساكنًا, تراجع على الفور لعدة خطوات, وانضم إلى صفوف بقية المحاربين.

"أذهب لدعم البقية مع موستانج! أترك الأمر لي!"

عند سماع أوامرها, أومأ أيجي برأسه وتوجه فورًا ليدعم بقية الجنود.

لا تبدو هذه المعركة على مستواه.. لن يكون إلا عائقًا أن بقي. عرف هذه الحقيقة المرة وصر على أسنانه.

"جيد." أومأ دارو برأسه, وقفز نحو الساحة الداخلية لعصبة ميرا. "معركة فردية بيني وبينكِ, تمامًا ما أردته." أشار بسيفه نحو سيكريت.

"أنتِ قوية ولكني أقوى… هذا القتال بأكمله عقيم, سأعطيكِ فرصة أخيرة لجمع قواتكِ والخروج من هذه القلعة فورًا." بمجرد أن انتهى تهديده, أنفجر فخ نيران موجود تحته.

"وضعت فخًا يشمل جميع الساحات الداخلية للقلعة, أن لم ترد التحول إلى أشلاء, سأسمح لك بالذهاب والعودة إلى قلعتك فورًا, هذا هو تحذيري الأخير."

تهديد مُقابل تهديد…

سرعان ما أختفى دخان الانفجار, وظهر دارو هناك دون أي خدش على جسده.

"النيران لن تقتلني, ولكنها قد تقتلكِ." بمجرد أن انتهى, أندفع فورًا نحوها.

تعرض لانفجارات بعد كل خطوة له, ولكنه لم يتأذى من ولا واحدة حتى.

لم تكن سيكريت قادرة على استيعاب ما يحدث بسبب الدخان الذي يستمر بالانتشار, ولو استطاعت لتراجعت فورًا مستمعة لتحذير دارو…

في الواقع, الفائدة الرئيسية من تلك الشعلة الذهبية التي أستخدمها دارو لم تكن للحرارة أو شيء من ذلك القبيل, بل لأنها أعطته قدرة مثيرة للأهتمام…

قطع النار! أنه يستطيع قطع النيران حرفيًا!

كلما انفجر فخ تحته, كان ببساطة يقطع التأثير الناري.

في العادة, لن يكون قادرًا على صد الانفجارات بهذه السهولة بسبب احتوائها على أشياء غير النيران, مثل الشظايا. ولكن سيكريت هي ساحرة نار وليست مُهندسة قنابل من نوع ما.

كل فخ نصبته كان مكونًا من انفجارات تعتمد على النار فقط, لا شيء آخر.

بعد دقيقة تقريبًا, استوعبت سيكريت أخيرًا خطة دارو.

"انه يُفعل الانفجارات عمدًا لكي…. يصنع حجابًا من دخان!" من المؤسف أنها كانت متأخرة جدًا, حيث أنه بحلول هذا الوقت الساحة التي وقع فيها هذا القتال كانت مغطاة بالكامل.

قبل أن تستطيع الرد, كان دارو قد ظهر أمامها بالفعل على بعد متر واحد فقط, رفعت يدها من الأسفل إلى الاعلى فورًا مما أنشئ حاجزًا ناريًا بينهم.

وأخيرًا, رأت سيكريت المشهد الرئيسي…

ذلك الحاجز قُطع إلى نصفين بسيف دارو كما لو أنه مصنوع من زبدة, دون أدنى مقاومة.

ضربت الأرض الحجرية بقدمها لتشتعل نيران أحاطت الساحة بأكملها, ثم أستخدمت المزيد من النيران لتدفع نفسها نحو السماء مثل طائرة نفاثة.

لوح دارو بسيفه مجددًا لتنتشر نيرانه الذهبية وتطفئ نيران سيكريت, أصبح وجهه شاحبًا أكثر ولكنه لم يستسلم بعد, أنحنى قليلًا ثم قفز نحو السماء عاليًا.

طارت سيكريت على ارتفاع عشرين مترًا من سطح الأرض عن طريق دفع جسدها بالنيران, ولكن دارو استطاع القفز إلى مستواها على الرغم من أن ذلك مستحيل نظرًا إلى رتبته.

أبتسمت سيكريت عندما رأت ذلك. "هل قفزت بجدية؟ هل أنت غبي؟" بمجرد أن قالت ذلك غيرت اتجاهها وابتعدت عن طريق دارو بسهولة.

"كيف ستتعامل مع السقوط؟" سألته بسخرية.

ولكن على الرغم من كلماتها المازحه, إلا أنها قد بدأت التخطيط لعدة سيناريوهات, ما رأته كافي بالفعل لرفع مكانة دارو في عقلها.

"هكذا." أجاب بكلمة واحدة بهدوء أثناء الإمساك بعمود النار الذي جعل سيكريت تطير, عند النظر إلى يده كان من الممكن رؤية نيران ذهبية.

لم يتعرض لأي حروق مباشرة, ولكن جلده بدأ يُصدر أصوات طبخ بما أنه أقترب من النيران كثيرًا هذه المرة.

بيده الثانية لوح سيفه قاطعًا عمود النار, ليبدأ هو وسيكريت يسقطون في الوقت ذاته.

عشرين مترًا… في رتبهم هذه سيتعرض دارو لبعض الإصابات المتوسطة إلى الطفيفة وربما حرجة أن كان حظه سيئًا, إما سيكريت فقد تموت أن سقطت بزوايا معينة.

صر الأثنين على اسنانهم بقوة واستخدموا أغلب كمية المانا التي يملكونها.

<مجال السحب المغناطيسي>

يُستخدم هذا الفن عادة لتثبيت أسلحة أو أسهم الاعداء الخفيفة, وكلما زاد وزن أو قوة العنصر نفسه تزداد التكلفة.

وبالنسبة إلى أجسادهم نفسها, فإن الكمية هائلة بحق…

من هذا الجانب كانت سيطرة سيكريت أفضل بكثير مما مكنها من توفير مانا أكثر من دارو الذي أصبح مرهقًا للغاية الآن.

كانت سيكريت لتستخدم نيرانها للدفع مرة أخرى بدلًا من ذلك الفن, ولكن قول ذلك أسهل من الفعل, حيث أنها لم تتقن كيفية الحفاظ على توازنها في الهواء بعد.

ربما تستطيع أن تطير عاليًا والحفاظ على توازنها, ولكن فعل ذلك أثناء السقوط… أصعب بكثير..

غرس دارو سيفه في الأرض وأجبر نفسه على الوقوف, حيث أنه سقط على بعد ثلاثة أمتار فقط من سكريت.

"تستطيع قطع النيران! ولكن ماذا عن الحرارة؟!" صرخت سيكريت بصوت عالي في غضب وهي لا تزال مطروحة أرضًا, يبدو أن ذلك السقوط غير من أفكارها حول هذه المعركة كليًا.

بعد قول ذلك, رفعت يديها عاليًا لتسقط قبة نارية كاملة وتحيط بهم في مساحة ضيقة, ركزت سيكريت على رفع الحرارة قدر الإمكان مقابل تقليل الكمية والقوة الانفجارية.

مثل هذا التعديل يتطلب سيطرة عالية على النار, ولم تفتقر إلى ذلك بوضوح!

"أنت تحصرين نفسكِ في مساحة ضيقة مع سياف." قال دارو وهو يقمع الألم الشديد الذي شعر به.

فكر في خياراته جيدًا, هل يذهب ليقاتل سيكريت ام يستهدف القبة لتدميرها أولًا؟

لا.. توقعت سيكريت هذين الخيارين وتجهزت لهما منذ البداية على الأرجح… يجب أن يفعل شيء غير متوقع ليخرج من هذا الموقف.. سوف يتحول إلى كتلة من اللحم المدخن أن لم يتحرك قريبًا.

تنهد بصعوبة قبل أن يمدد يده العارية فوق النصل الحاد لسيفه, وتدفقت دمائه الحمراء في كل مكان أثناء خروج البخار منها.

"ستنتهي هذه المعركة حالًا."

====

لا تنسوا التعليق.

نقابة المؤلفين في خانة الدعم.

2024/05/22 · 140 مشاهدة · 1459 كلمة
DOS
نادي الروايات - 2024