166 - نجوم الأبتكار

لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.

====

أغلقت عيني وفكرت في الأمر جيدًا, لا أهتم حقًا بأمر الموارد بما أني أتزود بكمية كافية من الماء والطعام يوميًا, على الرغم من أن الطعام محدود للغاية وربما الطعم سيء جدًا بالنسبة للبقية, إلا أن هذه الأشياء لا تؤثر علي.

جسدي يستطيع العمل جيدًا مع الطعام الحالي, ولا أستطيع التذوق على أي حال.

"برام. ما هي آخر تطورات فرقتك؟" سألت.

"مع انضمام المزيد من الأفراد مؤخرًا, أصبحت أملك أربعين تقريبًا, أنهم يتكفلون بالصيد وتوفير المعاطف على أكمل وجه."

جيد جدًا, ثلاثون جنديًا سيكونون كافيين لهذا الغرض.

"هل يملكون طاقة كافية للتحرك حالًا؟" بمجرد أن سألت, تغيرت تعابير جميع الجالسين على الطاولة, إلا برام الذي بقي هادئًا, وأجاب:

"أنهم يملكون الطاقة الكافية لفعل أي شيء, خاصة أولئك الذين اتبعوا مارغو سابقًا."

أومأت برأسي. "جيد جدًا, أجمعهم جميعًا. سنذهب." نهضت وبدأت أمشي نحو المخرج.

"ماذا تفعل؟!" نهض أوسكار فجأة وضرب الطاولة. "لم تمر سوى دقائق منذ وصول هذه الأخبار! ولم تسمعها أنت إلا توًا! هل تريد التحرك قبل التفكير بخطة حتى؟"

توقفت خطواتي فجأة, وحركت رأسي لأنظر إليه مقابلًا نظراته. "نعم."

****

"هل أنت واثق من أن أعدادنا تكفي؟" سأل برام ببعض التوتر وهو ينظر إلى الخلف, حيث ركض أتباعه الثلاثين جميعًا بسرعة استثنائية.

حتى السحرة لم يكونوا بطيئين للغاية, وهو أمر مثير للإعجاب.

"لن تأتي عصبة كاملة إلى منطقة أخرى هكذا إلا بعد التعرض لهزيمة, أنهم في حالة فوضى والآن ويبحثون عن مكان للراحة لا أكثر, الهجوم عليهم في هذه اللحظة بالذات هو الخطوة الأفضل.

أيضًا, كونهم يسافرون إلى منطقة أخرى يعني عدم وجود كشافة عند كل الجوانب بعد, أي أنها الفرصة المثالية لأداء هجوم مفاجئ."

أومأ برام برأسه فهمًا.

"صحيح, ولكن إحضار دارو وعشرين فردًا أضافيًا كان خيارًا أفضل, ومضمونًا أكثر في نفس الوقت!"

تجاهلته ولم أجيب, أنا لست في المزاج للتعرض للاستجواب حاليًا. ولكني بدأت أفكر في عقلي.

على الرغم من أن إحضار فرقة برام الخاصة زودنا بمرونة وسرعة أكثر, إلا أن هذه الأشياء في هذا الموقف بالذات ليست مهمة كثيرًا.

كما قلت, هم لا يملكون كشافة لذا فلن يدركوا أنهم يتعرضون للهجوم ألا حين يكون وقت الرد قد تأخر للغاية.

سواء تحركنا بسرعة أو ببطء, النتيجة نفسها. لذا.. لماذا لم أحضر المزيد من الرجال لأضمن الأنتصار؟

عرفت الجواب في عقلي, ولكني لم أرد الاعتراف به.

تحدي… احضار المزيد من الرجال سيجعل المعركة سهلة للغاية, وعقلي أصبح مهووسًا بالعنف كثيرًا بعد تلك المعركة مع مارغو.

صفعت وجهي قليلًا, أحيانًا أجد نفسي غارقًا في تلك الأفكار دون أن انتبه, قبل قليل كنت على وشك قطع أوسكار إلى نصفين عندما اعترض على قراري.

إن اقتربت من الموت في معركة أخرى, ربما اضطر إلى الانسحاب من هذا الاختبار فعليًا, مهما كان مفيدًا لجعلي أعتاد على الحرب, كل شيء سيكون عديم الفائدة أن فقدت عقلي.

قبل أن الاحظ, وجدت نفسي فوق التلة الأخيرة, وتحتنا توضحت القلعة المُهيبة لعُصبة ريجيل.

من ناحية الأسوار فإنها أطول من الخاصة بقلعة سيريوس الأولى, ولكن أقصر بقليل من أسوارنا الحالية.

كان هناك شيء مثير للاهتمام عند البوابة الأمامية, حيث تحطمت الجدران المحيطة بها كما لو أن شاحنة اصطدمت هناك, غالبًا من آثار هجوم مارغو عليهم ذلك اليوم.

حول ذلك السور, اجتمع ثلاثة سحرة أرض وحاولوا إصلاحه قدر استطاعتهم, حولهم وقف عشرة محاربين لأغراض تتعلق بالحماية.

عند كل طرف للسور, وقف كشاف واحد للمراقبة.

"أعداء فوق التل الشرقي! أعداء فوق التل الشرقي!" صرخ أحد المراقبين بصوت عالي فور أن رآني وبرام واقفين فوق التل.

أخرجت جور من مخزوني على الفور وبدأت أركض باستخدام نعمة الرياح, وبطريقة غريبة لحق برام بي.

أحاط جسده ضوء أحمر غريب تمامًا مثل ذلك الذي يظهر عند حافة نصله عندما يقاتل, له تأثير التعزيز على الأرجح.

قبل أن تسنح للسحرة فرصة التراجع, أو حتى للمحاربين أن يتخذوا مواقعهم, كنا قد وصلنا إلى تلك الفتحة بالفعل, وتلويحه واحدة كانت كافية لقطع رأس أحد السحرة.

ثم تجمعت الهالة عند قبضة يدي, ولكمت الساحر الآخر بقوة أدت إلى كسر جمجمته على الأرجح, مما قتله بالتأكيد.

أما الساحر الأخير, فقد استطاع برام قطعه إلى نصفين من الأعلى إلى الأسفل بسيفه العريض.

من ناحية الوحشية عند القتل, فإن برام متساوي معي.. وربما أكثر حتى.

استطعنا قتل سحرة العدو الثلاثة, لكن في المقابل وقعنا داخل تشكيل عشر محاربين, ولسبب ما لم أشعر بأي قلق.

عقلي بدأ يُصبح ضبابيًا, ولكني قاومت واستخدمت شكل الوحش فورًا.

الطفرة تحاول السيطرة على عقلي الآن حتى في الأوضاع العادية.. هذا سيء جدًا!

تنهدت أثناء الانحناء ولمس الأرض بيدي قبل أن يصل المحاربين لنا. ثم بيدي الأخرى أمسكت برام من قدمه ورميته نحو جنود فرقتنا القادمين من بعيد.

بما أنه لم يقاومني حتى, كان ذلك سهلًا للغاية.

{ثقيل كالجبال.}

مع ازدياد أتقاني لوصية الكسل, تغيرت تأثيرات هذه الخطوة كثيرًا.. أصبحت مثل الألغام حرفيًا!

انهارت الأرض قليلًا واندفعت طاقة كسل كثيفة في كل مكان مثل الضباب, حاجبة للرؤية وجاعله النعاس مهيمنًا على عقل كل من هو قريب.

بمجرد أن تلاشت طاقة الكسل في الهواء, تكشف المظهر المرعب لعشرة محاربين يصارعون للبقاء واقفين أو فتح أعينهم حتى.

لولا أنهم من نخبة البشر لكانوا قد أنهاروا بالفعل, أدائهم مثير للإعجاب حقًا ولكن لا فائدة في النهاية..

مجرد انفجار طاقة آخر كان كل ما يتطلبه الأمر ليسقطوا فورًا, وهذه المرة كبحت نفسي بقوة ولم أقتل أيًا واحدًا منهم, حتى أنني منعت برام من ذلك.

"أبقوا القتلى عند الحد الأدنى!" صرخت بصوت عالي لأتباع برام من بعيد, ثم اندفعت للتوغل أكثر داخل القصر.

هل تملك هذه العصبة مقاتلًا قويًا؟ ام هل هي من النوع المتوازن مثل عصبة ريجيل؟

إن كانت من النوع المتوازن فهناك على الأقل شخصين متميزين, سواء من ناحية القوة أو الذكاء, ولكن..

نظرت إلى برام الذي تبعني من الخلف, و فرقته الخاصة التي غطتنا بالكامل ومنعت قوات بروسيون من مهاجمة ظهرنا.

أيضًا بما أني لم أعد متحفظًا في استخدام وصية الكسل, لن يستطيع أي أحد مجاراتي ما لم يكن شخصية نصف معجزة على الأقل.

سرعان ما وصلنا إلى منتصف القلعة, بدأ جنود بروسيون يحيطون بنا من كل الجهات, أعدادهم تُقدر بضعفنا على الأقل, ولديهم ميزة أفضل بما أنهم المُحاصرين ونحن المُحاصرون.

ولكني لم أرى أي شخص يستطيع مقاومة وصية الكسل, لذا فقد استمررت بتنويمهم واحدًا تلو الآخر من الخلف, تمت مقاطعتي عدة مرات عن طريق طلقات سحرية بعيدة المدى أو هجمات أنتحارية لبعض المحاربين.

وغني عن القول أن أيًا منها لم يجدي نفعًا, حيث غطى برام ظهري وأنا سريع جدًا على أي حال.

خسرنا ثلاثة رجال بينما خسر العدو سبعه, على الرغم من أن الأرقام تبدو صغيرة للغاية نظرًا إلى حجم المعركة, إلا إن هذا ما يحدث عندما يكون كل المشاركين من النخبة.

كما أني أستطعت تنويم الكثير من قوات بروسيون لدرجة أن أعدادهم لم تعد متفوقة علينا كثيرًا, وأوامري السابقة جعلت برام و فرقته يتجنبون القتل قدر الإمكان.

خلفنا تشكل المشهد المذهل للأعداء النائمين, تعالت أصوات الشخير اللاواعية في المكان, بالكاد استطاع أي منهم مقاومة التأثير ولو قليلًا.

في النهاية اخترقنا الباب الأخير المؤدي إلى القاعة الرئيسية, حيث استقر حوالي العشرين فردًا ومن ضمنهم اثنين من القادة الذين ارتدوا ملابسًا خضراء وبيضاء.

جميعهم كانوا مستعدين لقتالنا, حيث اندفعوا فور فتح الباب وكادوا يقطعون لي بضع أصابع, ولكني استطعت حماية نفسي في الوقت المناسب باستخدام تغليف الهالة.

ضربت الأرض بقدمي مما أصدر صوتًا عاليًا في القاعة, انتشر رجال برام في كل مكان وهم متفوقين عددًا على الأعداء, وبدت الأمور في صالحنا بشكل مُذهل.

ولكن…

القادة لم يكونوا بسطاء على الإطلاق, أحدهم كان شابًا ذو طول أقصر من المتوسط وظهر مِعوج قليلًا, تحدث بلهجة ضعيفة ولكن تحركاته ليس عليها غبار.

استطاع قتل أربعة من صفوفنا قبل أن يدخل برام في معركة شرسة معه, مما ترك القائد الأخر.

القائدة الأخرى لعصبة بروسيون حازت على وجه مألوف عرفته جيدًا, جيدًا لدرجة أني تذكرت بعض الأشياء الغير سارة.

أصبحت مختلفة تمامًا عن آخر مرة رأيتها فيها…

قطعت شعرها الأسود الطويل ليصبح بنفس طول شعري الحالي تقريبًا, يصل إلى شحمة الأذن فقط. أما عيونها التي أشعت بضوء مثل النيران كانت واسعة وواثقة مما ذكرني بـ آشين قليلًا.

أيليسا صنهولد… أخت أيلارا الصغرى.

'أتسائل, هل سيسامحني أن ضربت أخته الصغيرة أمام المجال البشري كاملًا؟' هكذا كانت أفكاري أثناء الاندفاع نحوها بلا توقف.

لاحظت بعض الأشياء الغريبة في وضعية وقوفها, على الرغم من أنها حاولت إخفاء ذلك إلا أني انتبهت, إنها مُصابة…

جسدها يرتجف, ومن الواضح أنها كانت تعاني مؤخرًا نظرًا إلى وجهها.

{تغليف المانا.}

على عكس ما توقعت, لم تحاول التراجع بل تقدمت نحوي, بل وحتى استخدمت تغليف المانا علمًا أني لا أملك شيئًا منها في جسدي.

{لا تتحرك.}

صدى صوتها في القاعة, وجدت جسدي يتوقف لوحده فجأة ولم أستطع السيطرة عليه مهما حاولت.

أنها مهارة هجينة منحدرة بشكل جانبي من مهارة الوراثة الأصلية لعائلة صنهولد, أنها تشبه بشكل كبير مهارة التحكم الخاصة بشياطين الفخر ولكنها في الواقع مختلفة بنفس الوقت.

أولًا, مهارة التحكم الخاصة بالشياطين لا يمكن مقاومتها بعد أن يقع الفرد تحت تأثيرها إلا بعد فترة معينة من الوقت.

أما مهارة التحكم الخاصة بأيليسا..

صررت على أسناني عندما استخدمت تغليف الهالة بكل الجهد الذي استطيع بذله, ثم قوتي الجسدية الغير عادية والتعزيز الإضافي الخاص بشكل الوحش والطفرة…

صدى صوت تكسر للمانا التي قيدت جسدي فجأة, واستطعت الرد على النصل الذي كاد يقطع رأسي في الوقت المناسب, وتصادمت السيوف.

أليست ساحرة؟ بحق..

استخدمت أيليسا تغليف المانا بالإضافة إلى مزيج من خمسة فنون أخرى لدعمها في القتال عن قُرب, وهي:

1- التسليح لزيادة حدة سلاحها.

2- صدى: لإجباري على الابتعاد بين الحين والآخر.

3- الحافة: طريقة للهجوم للمدى المتوسط.

4- دائرة السحب: لجذب جور بعيدًا كلما كاد يُصيبها.

أيليسا ساحرة ولكنها تستغل قوتها الكاملة أكثر من أيلارا بكثير, فهي على عكسه لا تعتمد على مهارة الوراثة والقليل من فنون المانا للقتال, بل أنها تستخدم العنصر الأساسي لها.

وهو النار!

====

لا تنسوا التعليق.

نقابة المؤلفين في خانة الدعم.

2024/05/25 · 140 مشاهدة · 1541 كلمة
DOS
نادي الروايات - 2024