167 - التلاعب بالنجوم

لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.

====

انفجرت نيران من تحت قدمها فجأة مما أجبرني على القفز عاليًا لتجنبها, ولكنها استمرت بالارتقاء نحوي مثل الرماح, مما جعلني أتوتر قليلًا.

غرست أصابعي بقوة في جدران القاعة بمساعدة تغليف الهالة ثم قفزت نحو السقف لكي المسه, أنني أكرر نفس الاستراتيجية التي أستخدمتها للهروب من قاعة القلعة الأولى.

ولكني لم أجعل القاعة بأكملها تنهار هذه المرة, بل فقط مجموعة الصخور فوق أيليسا.

{ثقيل كالجبال.}

بمجرد أن بدأت السماء تمطر صخورًا عليها, تغير تعبيرها على الفور وبدأت تركض نحو الجانب للتفادي سريعًا, ولكني وصلت إلى هناك قبلها.

تصادمت سيوفنا مرة أخرى, لاحظت أنها استخدمت العديد من فنون المانا المتراكمة لمجاراتي قليلًا, بالإضافة إلى النار التي منعتني من استخدام كل قوتي.

أنها تستخدم الكثير من الجوانب في قتال واحد, مهارة في استخدام السيف, فنون المانا, وعنصر النار!

أيضًا, كلما استخدمت مهارة التحكم بالصوت الخاصة بها, كُنت أتجمد في مكاني لثانية كاملة, مما أجبرني على الإفراط في استخدام الهالة لحماية نفسي.

بعد اشتباك مُعين, استطعت أخيرًا تجاوز سيفها وتوجيه طعنة كاملة عبر راحة يدها, اخيرًا!

"أنتِ تُصبحين أبطأ, لماذا لا تستلقين للنوم قليلًا؟" بدأت استفزها عندما سحبت جور إلى الخلف ووجهت طعنة أخرى.

ولكنها ردت على الفور حيث سقطت على الأرض ثم قفزت لتمسك قدمي.

"أهذا نوع جديد من التسول؟" سألت وأنا أنظر لها ببعض الصدمة, ما فعلته هذه الفتاة للتو كان غبيًا لدرجة أني عجزت عن الرد.

استعدت وعيي سريعًا وعدت توجيه جور نحو رأسها, ولكن موجة نارية أخرى اندفعت من جسدها وحوطتني تمامًا.

أغمضت عيني واستخدمت كل قطرة أملكها من الهالة, بالإضافة إلى التغليف لحماية نفسي.

سرعان ما تغير المحيط ليظهر الثلج تحتنا, الشجرة الميتة فوق أيليسا وحبل المشنقة حول رقبتها.

بالطبع فقط أنا وهي استطعنا رؤية هذه المظاهر, الهالة هي حالة نفسية غالبًا وليست جسدية.

أُصيبت بالشلل الجزئي وفقدت تركيزها لبضع ثواني مما جعل النيران تختفي في الهواء, أصبح جلدي أحمرًا جزئيًا ولكن لا إصابات خطيرة.

لا أظن أن أي أحد في هذا الاختبار يملك هالة مثلي مما جعلني متفوقًا للغاية من هذه الناحية, ولكن لسوء الحظ لن ينطبق هذا بالضرورة وقت الحرب..

نظرت إلى أيليسا تحتي, أستطيع قتلها بسهولة الآن ولكن…

'هناك طريقة للأستفادة منها أكثر, وربما معروف صغير لأجل أيلارا..' أخفيت جور على الفور, وركلت وجهها من الجانب بخفة مما أفقدها الوعي.

نظرت إلى الجانب الآخر من القاعة حيث كان دارو يُقاتل القائد الآخر, يبدو أنه انتهى في نفس الوقت مثلي, حيث كان على وشك قطع رأسه.

من حسن حظي أن شخصًا مثله في عصبتي.. وليس عدوًا.

من بين المئة الفرد الذين املكهم تحت قيادتي, فقط هو وبرام من يملكان القدرة على هزيمتي, مما جعلني حذرًا منهم قليلًا.

أثق ببرام نوعًا ما ولكن دارو مُريب للغاية, أنا لم أصمم شخصية مثله في اللعبة, وعلى عكس برام هو يملك المؤهلات ليكون شخصًا مشهورًا, أنه يملك المظهر والقوة والجو المحيط به.

"لا تقتله!" صرخت بصوت عالي مما أوقف نصل دارو في الهواء.

'جيد..' أومأت برأسي له شكرًا, ثم نظرت نحو برام الذي قاد التشكيل الدفاعي ليصد الأعداء.

بما أنه و فرقته لا يملكون الكثير من الوسائل للقتال دون القتل, فقد قرروا الدفاع ببساطة حتى أعود لاستخدام وصية الكسل.

رميت أيليسا على كتفي وتوجهت راكضًا نحو العرش القريب, التقطت العلم المُهيب بيدي وقفزت نحو الحفرة التي أنشأتها في السقف سابقًا.

"تراجعوا! حالًا!"

***

فوق الأراضي الثلجية للشمال, ركضت مجموعتنا الصغيرة حاملة كل من علم وقائدة عُصبة بروسيون, ووجهتنا كانت الجنوب بالتحديد.

ركض رجال بروسيون خلفنا لعدة دقائق في محاولة يائسة لاسترجاع ما أخذناه منهم, ولكن بعد أن سقطوا في الألغام العديدة التي وضعتها على الأرض باستخدام {ثقيل كالجبال}, استسلموا أخيرًا وتركونا نمضي.

لم يكن القرار بيدهم على أي حال, حيث فقدوا نصف قوتهم القتالية تقريبًا وستتم أبادتهم جميعًا أن استمروا بأتباعنا.

على أي حال…

بعد السير لمدة تتجاوز النصف ساعة, وصلنا أخيرًا إلى المكان المعهود.

"هل أنت واثق حقًا من فعل هذا؟" سألني برام وهو يمشي خلفي.

أومأت برأسي, "نعم, ولكن يجب على أسيرتنا الصغيرة أن تستيقظ أولًا, لن تكون هناك أدنى فائدة أن لم ترى ما سنفعله." وخزت كتفها من الجانب ولكنها لا تزال تقاوم الأستيقاظ.

"سأفعلها عنك." أقترب دارو مني فجأة ووضع راحة يده فوق رأس أيليسا, وبدأ يضخ المانا الخاصة به مما أجبرها على الأستيقاظ سريعًا.

{توقفوا}

أول شيء فعلته هو استخدام مهارتها علينا كما توقعت, سأكون غبيًا حقًا إن لم أجهز نفسي لهذا قبل إيقاظها.

{ثقيل كالجبال.}

بالطبع, وضعت عددًا كبيرًا من الأختام عليها عندما حملتها, والآن سيكون الوقوف مستحيلًا عليها لبعض الوقت, ناهيك عن قتالنا حتى.

صرت على أسنانها بقوة عندما ضرب جسدها الأرض, والضغط جعلها تتوقف عن التفكير على الأرجح, حيث سرعان ما توقفت سيطرتها علينا.

حملت جسدها وجعلتها تستند على بعض الأشجار, حرصت على وضعها في زاوية بحيث تستطيع رؤية القلعة الضخمة من بعيد.

قلعة عُصبة كاستور, العصبة التي يجب اختراقها للوصول إلى المنطقة المركزية, والعصبة التي لم يسبق لها المشاركة في أي معركة منذ بدء الاختبار, مما يجعل قوتهم القتالية في أفضل حالاتها حتى الآن.

قمنا على الفور ببعض التجهيزات للخطة. غطيت أنا وبرام ودارو أنفسنا قدر المستطاع, حيث أن دارو معروف بين صفوف السنة الثالثة, ونحن من صف النخبة الشهير.

ثم بدأنا شرح الخطة للبقية أمام أيليسا مباشرة, مما جعل ملامحها تصبح أسوء وأسوء مع مرور كل ثانية, وفي النهاية صرت على اسنانها بحقد وهي تنظر نحوي.

رائع حقًا.. المزيد من الناس الذين يكرهوني, عانيت من نقصهم مؤخرًا.

ثم في الوقت المناسب عندما أنتهيت أخيرًا من شرح الخطة, استطعنا رؤية فرقة قتالية مكونة من ستين رجلًا تخرج من بوابات عُصبة كاستور.

في منتصفهم, وقفت فتاة ذات مظهر مألوف. عندما رأيتها قمت برمي ردائي الإضافي فوق وجه أيليسا لإخفائها فورًا.

تلك الفتاة هي فيلا هان من صف النخبة, أخت رون وساحرة رياح موهوبة نوعًا ما, وصديقة أيليسا أيضًا.

لا أريد أن يعرفوا أنهم يواجهون بعضهم حاليًا, وإلا فسوف تنقلب هذه المعركة بأكملها رأسًا على عقب.

"القلعة ليست فارغة كما قلت! علينا التراجع فورًا!" صرخ برام فجأة من خلفي مما جعل وجهي يحمر قليلًا, لقد بدأ التمثيل بالفعل, وهو فضيع جدًا فيما يفعله.

"أترك التمثيل للآخرين." قلت له وأنا أصفع رأسي, لو سمعت لهجته 'المرتعشة' تلك مجددًا فقد أنهار حقًا.

ربما يكشف عن خطتنا فعلًا بهذا الأسلوب..

تظاهرنا بالتراجع ببطء, كما لو أننا مُصابين وحرصت على حمل أيليسا على كتفي.

سرعان ما لحقت قوات عُصبة كاستور المهيبة قواتنا المصابة المسكينة, وحوطونا بتشكيل خطير للغاية.

حول الثلاثين مُصاب ضد ستين من الجنود المتعافين, تبدو النتيجة واضحة دون الحاجة إلى التفكير حتى.

رفعت فيلا يدها مما أرسل عشرات طلقات الرياح نحوي, كما لو أنها ادركت بالفعل أني القائد هنا على الرغم من تغيير ملابسي تلك.

أتبع جنودها طلقاتها وركزوا هجماتهم نحوي, رميت أيليسا نحو الجانب وأمسكت بعلم عصبة بروسيون بيد, وحميت نفسي ضد هجماتهم بالأخرى, اضطررت إلى التراجع في النهاية.

صد هجمات بهذا العدد لا يزال امرًا صعبا علي حاليًا.

الجميع حاربوا بأقل من ربع قوتهم القتالية, ولكنهم دعموا أنفسهم جيدًا عندما يتعلق الأمر بالدفاع, خاصة سحرة الأرض الموجودين معنا وبرام.

سرعان ما اندفع محارب مغوار من عصبة كاستور وهزمني بقوته الهائلة وشجاعته التي أرهبتني, سقط سيفي (ليس جور طبعًا) أرضًا, وأخذ العلم مني قبل أن يركلني بعيدًا.

"تراجعوا! تراجعوا!" تحدثت محاولًا أن أبدو خائفًا قدر المستطاع, يبدو الأمر مشينًا ولكني لا أهتم حقًا.

المشهد التالي كان كوميديًا بعض الشيء, حيث تضاعفت قوتنا القتالية الإجمالية بعدة أضعاف واستطعنا اختراق صفوف العدو دون عناء تقريبًا.

بالطبع, فإن الفضل الأكبر يرجع إلى القوة القتالية الهائلة التي أبداها كل من دارو وبرام فجأة, وإلا لكان الهروب أصعب بكثير.

لم انسى حمل أيليسا طبعا..

للأسف, هناك شيء أخير يجب علي فعله لكي تنجح الخطة التالية, وهو.. جعل فيلا عاجزة عن القتال لبضع أيام!

<نعمة الرياح>

تضاعفت سرعتي عدة مرات في لحظة واحدة, وعكست مسار ركضي دون أن ينتبه أي من الأعداء, ولا حتى فيلا.

تحركت في زوايا وتسللت عبر الجنود الذين ركضوا خلف قواتي, انتبه بعضهم لي وحاولوا أيقافي, ولكني استطعت الهرب منهم بسهولة جزئيًا. أنا أسرع من الأغلب واستطعت استغلال الازدحام لصالحي.

سرعان ما وجدت نفسي قد اقتربت من فيلا كثيرًا, تكبدت بعض الإصابات والكسور البسيطة, ولكني لا أزال قادرًا على القتال جيدًا.

بالطبع لن استطيع اختراق ستيم شخص دون دفع الثمن.. لا يهم حاليًا.

ظهر عشرة قتله حول فيلا من العدم, وغطوا الفرص التي قد تُمكنني من الهجوم عليها, أصابتها قد تكون مهمة مستحيلة حاليًا.

وهنا برزت فائدة أخرى للأسلحة الأسطورية.

تحركت حولهم ممسكًا بأحد أسلحتي الاحتياطية واستخدمت هالتي لإصابتهم بالشلل مؤقتًا, ثم تظاهرت بأني سقطت ورميت جور عاليًا في السماء.

"تمثيلك سيء جدًا." تحدث أحد القتلة وهو يظهر فوقي تمامًا, نصله على وشك قطعي إلى نصفين. استغللت وجود يدي على الأرض وقفزت راكلًا رأسه مُباشرة, تظهر فائدة تدريبات المرونة الخاصة ببروس في هذه المواقف بالذات.

سقط نصل القاتل على الأرض وتراجع بنفسه عدة خطوات, نظرت إليه فوجدت فكه يميل نحو الأرض مكسورًا, المسكين لن يستطيع مضغ الطعام لوقت طويل.

لم أهتم به كثيرًا حيث بدأ دور جور. توقف فجأة في السماء, وبدأ يسقط مثل النيزك ونصله متجه إلى الأسفل.

ربما تكون صدفة, وربما ليست كذلك. ولكنه توقف فوق رأس فيلا تمامًا.

بالطبع بصفتها من الأفضل حتى في صف النخبة, لم يفلت جور من انتباهها, وقد ظهر حاجز منيع مصنوع من الرياح فوقها مصحوبًا بعشرات الحبال الشفافة المُخصصة للختم.

ولكن حتى هذه التجهيزات بدت غير كافية لها لسبب ما, حيث شعرت بشيء مشؤوم عندما رأت ذلك السيف, وتذكرت بعض الأحداث الغير سارة.

رفعت يدها نحو جور, {مجال السحب المغناطيسي.} نفس فن المانا الذي استخدمته سيكريت لإيقاف نصلي عندما حاولت أغتيالها في المعركة الأولى.

{مجال الجاذبية}

تحطمت كل الحواجز..

====

لا تنسوا التعليق.

نقابة المؤلفين في خانة الدعم.

2024/05/26 · 149 مشاهدة · 1517 كلمة
DOS
نادي الروايات - 2024