لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.

====

اختبار حرب الأعلام لأكاديمية الأمل, اليوم الثلاثين…

مرت عشر أيام منذ قتال كاسيان ضد ذلك الوحش ذو الرتبة A, وقد حدثت الكثير من الأشياء منذ ذلك الوقت.

منذ بداية هذا الاختبار, تم إقصاء عدد هائل من الطلاب والكثير من العُصب قد انتهى أمرها بالفعل, خاصة في الشمال والغرب, حيث طغت شخصيات معينة في تلك الأماكن خصيصًا.

وأحد أهم الأحداث لليوم الثلاثين هي… استيقاظ قائد عُصبة معينة, وهو كاسيان!

هل اقتربت نهايته؟

=+=

فتحت عيني على السقف المألوف, الحجارة الرمادية لقلعة ميرا التي احتلها آشين من أجلي, والغرفة التي قضيت فيها أغلب الشهر الماضي..

أول ما فكرت به عندما أستيقظت هو مشاعري لحظة فقداني للوعي, والألم الشديد الذي شعرت به وقتها..

تلك المياه السوداء جعلت جلدي يذوب وتأذت عيناي بشدة, ذراعي اليمنى كُسرت بينما أُصيبت اليسرى بالشلل على الأرجح.

ولكني استطعت الرؤية بوضوح, وقدرت على تحريك ذراعيّ قليلًا, ولم أشعر بألم الحرق الذي توقعته.

"ماذا يحدث بحق الخالق.." نهضت ووضعت يدي على وجهي, لا أزال أشعر بدوار حاد وبالكاد استطيع التركيز على فكرة واحدة حتى.

'ما هي حالتي..'

{

اسم: كاسيان ستارهولد

عنوان: -

الصف: مبارز

مهارة الوراثة:

حالة: ملعون / مُصاب.

المستوى: B

أحصائيات:

القوة: B+

السرعة: C+

قوة التحمل: B+

الذكاء: -

الحواس: C+

الحكمة: A

الحظ: G-

الجاذبية: B-

(ملاحظة: لا تحسب إحصائيات الجاذبية والحظ في تقييم المستوى)

مهارات:

تسريع الفكر: F

نعمة الرياح: A+

الفنون القتالية:

وصية الكسل (2/5): 34%

تغليف الهالة:

الخطوة الأولى: الحواس - 0%

الخطوة الثانية: الجسد - 16%

الخطوة الثالثة: العنصر - 0%

أساس السيف: 100%

}

'ماذا يحدث مع شكل الوحش؟!' نظرت إلى شاشة الحالة التي توهجت بضوء أحمر غريب, وتمت تغطية خانة مهارة الوراثة بالكثير من علامات التعجب.

كيف يمكن أن يحدث هذا؟ هل لتلك النيران الغريبة أي علاقة؟ هل هي الطفرة؟

فكرت لعدة دقائق, ثم انتهى بي الأمر متخذًا قرار قد يبدو متهورًا قليلًا, وهو.. {شكل الوحش.}

راقبت جسدي متوقعًا انه سيتوسع في أي لحظة, وقابلتني خيبة الأمل في النهاية.

"لا توجد أي تغييرات في جسدي.. نفس الطول ونفس الكتلة العضلية…" تفاجأت حقًا, وشعرت بشيء غريب يحدث في صدري, أشعر بالخوف والقلق في نفس الوقت.

قبضت على يدي بقدر استطاعتي, "تعزيز القوة أزداد كثيرًا, والقرون لا تزال موجودة." حاولت إمساك القرون بيدي للتحقق من وجودها.

أيضًا… شعري وأظافري لا يزالان ينموان مثل المعتاد, يبدو أن هذا الجزء لن يتغير في أي وقت قريب.

باختصار, لم يتغير أي شيء سوى الطول والكتلة العضلية, حدث هذا من قبل عندما بدأ تطور الطفرة الأول, ولكن شاشة الحالة لم تتغير إلى هذا الشكل أبدًا..

في الواقع, لا يُفترض بشاشة الحالة أن تعرض مثل هذه العلامات منذ المقام الأول, بصفتي الشخص الذي كتب الكثير من الأشياء حولها عندما كان كل شيء مجرد لعبة, لم يكن من الممكن رؤية مثل علامات التحذير هذه مهما حدث.

تمت مقاطعة أفكاري فجأة عندما فُتح باب الغرفة الخشبي, دخل برام الغرفة ووقف عند المدخل, نظر الي بالقليل من غير تصديق. "يبدو أنك استيقظت." أبتسم بشكل واسع.

أعدت له الأبتسامة, وحاولت النهوض على الفور وإن كان ذلك صعبًا نوعًا ما. استغرق الأمر ثواني قليلة ولكني نجحت في النهاية.

كيف تم علاج جسدي هكذا؟ ولا حتى عدة جرع أثيرية تستطيع فعل الكثير في حالتي تلك… وجرعة أسطورية ستجعلني في حالة مثالية في غضون ثواني.

أعلى من جرعة أثيرية, أقل من جرعة أسطورية.

خرجت ببطء بجانب برام, جسدي مُصاب ببعض الخدر ولكن من المفترض أن يتحسن سريعًا, هذا جيد.

"كم يومًا مضى؟" سألته عندما دخلت القاعة الرئيسية, حيث جلس العشرات من أفراد عُصبتي, من مظاهرهم لا يبدو أنه قد وقعت أي مشاكل في فترة غيابي.

بعض رجال برام جلسوا عند الزاوية البعيدة, بمجرد أن رأوني تغيرت ملامحهم, ومن المثير للصدمة أني لم أجد الخوف المعتاد في عيونهم.

بل شيء من… التقديس أو الحب؟ أو الرهبة والاحترام؟ أنا حقًا لست خبيرًا فيما يتعلق بقراءة مشاعر الناس, بالكاد استطيع التفريق بين الكره والحب لذا تجاهلت التغيير.

"تغير رأي الكثير عنك بعد ذلك اليوم. ولكن بجدية, كيف استطعت فعلها؟"

سألني سؤالًا لا أعرف إجابته.

"ماذا تقصد؟ ذلك الوحش الضخم؟"

أومأ برأسه.

"إنه أمر غريب حقًا.. أفضل عدم التحدث عنه حاليًا. الحالة التي وجدتموني فيها تكفي لوصف كل شيء."

"بالفعل.." رد برام وتوقف عن الكلام بعدها.

قادني إلى حيث كان العرش سابقًا قبل أن أُدمره, وجدت أمامي واحدًا جديدًا مصنوعًا من الحجر ومُغطى بأكوام عديدة من الفراء.

جلست عليه بلا تردد, حيث لا يزال جسدي متعبًا والوقوف مزعج للغاية, "أطلعني على كل التغييرات, وكم مضى منذ أن نمت؟"

"عشرة أيام."

توسعت عيني قليلًا, أهذا يعني مرور شهر منذ بداية الاختبار؟ كم عصبة تدمرت وكم طالب فشل بينما كُنت نائمًا؟

"سارت خطتك تمامًا كما توقعت منذ البداية, وجدنا أيليسا صنهولد موجودة قربك في ذلك الوقت وكانت على وشك فقدان وعيها, ولكننا تركناها تمضي كما يُفترض."

"ماذا عن عُصبة بروسيون وكاستور؟"

قبل أن يجيب برام على سؤالي, ظهر أوسكار من اللامكان. "كما قلت لنا منذ البداية, قررت عُصبة بروسيون أن تتجاهلنا في الوقت الحالي والتخطيط لاسترداد علمهم من عُصبة كاستور. لقد وقعت عدة اشتباكات بينهم مؤخرًا, المعركة النهائية على وشك الانتهاء. في الواقع, أرسلنا دارو وخمسين رجلًا للتو لأنهاء الأمور سريعًا."

أومأت رأسي في رضى, تمامًا كما أردت.

بالطبع لم أكن أخطط إلى البقاء في هذا المكان طوال الفترة المتبقية للأختبار, اردت الذهاب الى المركز حيث توجد وفرة في الموارد على الأغلب, وحيث توجد المعارك الحقيقية.

ولكن السفر إلى المركز سيعني مرورنا عبر عُصبة كاستور التي لن تتركنا نمضي على الأرجح, بينما الذهاب وعصبة بروسيون خلفنا سيعرضنا للهجوم المفاجئ في أي لحظة, وذلك قد يكون خطير جدًا.

ولهذا فإن القضاء على عُصبتيّ بروسيون وكاستور أمر ضروري في حال أردنا الذهاب إلى المركز, أو يمكننا ببساطة أن نُسافر إلى الغرب ثم إلى المركز من هناك, ولكن ذلك سيستغرق أيامًا وقد لا تكفينا الموارد, ولن يحمينًا شيء من برد الليل.

وإن أردت الهجوم مباشرة للقضاء على كاستور و بروسيون - الخيار الأسرع-, فسوف أخسر على الأرجح الكثير من الجنود, نفس العدد الذي خسرته في القتال مع ريجيل وميرا على الأقل.

ولهذا قررت في النهاية أن أضرب العدو بالعدو, خطة لم تكن لتنجح لولا أن عصبة بروسيون قد كانت مُصابة بشدة وروحها القتالية منخفضة للغاية, خاصة أيليسا.

تلك الفتاة قوية للغاية, استطعت هزيمتها دون الكثير من المخاطر فقط لأنها كانت مصابة بالفعل عندما قاتلتها, أخمن أن أيلينا هي من أصابتها بسبب ذلك الضوء البنفسجي المُشع حول جرحها.

ليس مُهمًا الآن…

"هل شاركت أيليسا في المعركة بشكل مُباشر؟" أتمنى أن يكون الجواب التالي هو لا.. لأنها لو فعلت فقد ترى فيلا هناك, وفي تلك الحالة سوف تتوقف المعركة على الفور.

حتى داخل مثل هذا الاختبار, حزب البطل لا يستطيع أن يُقاتل بعضه أبدًا, وسوف يحدث تحالف بين العصبتين في تلك الحالة.

"لا, يبدو أنها كانت مُصابة جدًا حيث بقيت في المؤخرة ولم تخرج منها أبدًا. كانت تنزف بشدة من وجهها وخصرها عندما عثرنا عليها جانبك في ذلك اليوم."

كل شيء يبدو جيد..

"كيف استطعتم علاج جسدي؟" تذكرت فجأة ذلك الحوار الغامض الذي سمعته بين برام ودارو عندما كنت فاقدًا للوعي.

"عثر برام ودارو على جرعة علاجية قُرب جثة الوحش, آثارها جيدة حقًا." أجاب أوسكار على الفور مثيرًا استياء برام قليلًا.

"أستطيع أن أتحدث بنفسي.." تمتم بصوت منخفض.

"جرعة علاجية تستطيع التعامل مع إصابات كتلك.." حركت يدي اليمنى بشكل جانبي وأنا أتحدث, لم أعتقد أبدًا أنني سأستطيع إكمال الاختبار وهي سليمة.

"حدثني عن المزيد بشأن تلك المعركة" تحدثت, وسرعان ما بدأ أوسكار يؤدي عمله المُفضل, وهو نقل الأخبار..

"عصبة بروسيون تملك أسلوب هجوم مثير للإعجاب, وهو سبب امتداد المعركة حتى هذا اليوم, أنهم يقسمون جنودهم بحيث…

على الجهة الأخرى, عصبة كاستور تملك الكثير من الجنود والإمدادات لدرجة أنهم لم يمانعوا معركة استنزاف, ويبدو أن قادة العصبتين على نفس المستوى تقريبًا من ناحية الذكاء."

بدأ يشرح تفاصيل غير ضرورية.. أردت إسكاته وترك الكلام لبرام, ولكن ذلك سيكون وقحًا للغاية.

من حسن الحظ أن شيئًا ما قد اجبره على التوقف, حيث فُتحت بوابات القاعة الرئيسية, دخل دارو وفي يديه علم عصبة بروسيون, وخلفه حول الأربعين جندي, وخمسة عشر أسيرًا رُبطوا بحبال مصنوعة من جلد بنفسجي غريب.

ذهب بخمسين, وعاد بخمسة وخمسين…

====

اقتربت نهاية هذا الجزء من الآرك كثيرًا.

لا تنسوا التعليق.

نقابة المؤلفين في خانة الدعم

2024/05/29 · 121 مشاهدة · 1299 كلمة
DOS
نادي الروايات - 2024