"يبدو أنه في حالة جيدة, تشير تقريرات الآيام السابقة إلى أنه جاهز بالفعل"

تحدث الرجل الذي امسك الورقة بيديه,كان بشريًا في منتصف العمر بشعر أسود وعيون غامقه, وصلت قوته إلى الرتبه B تقريبًا.

أمسك أحد الحراس الأخرين سلسلة وثبتها في الثقب على طوق عنقي,كرهت هذا الطوق حقًا.

تصرفت كأنسان مكسور العقل, لا اعلم ما أن كان هذا هو هدفهم ولكني قررت أن اخاطر.

سأكون في مصيبة أن لاحظوا صحتي الجيدة, ربما يكون قرارهم هو أعادتي إلى ذلك الجحيم مجددًا.

أدخلوني إلى معمل غريب, حيث وقف عجوز غير مألوف في المنتصف, كان تعبيره باردًا ولم يهتم بوجودي حتى.

أخرج أبره من الأسفل ووضع سائلًا فيها, تحرك بشكل سريع وثابت كما لو أنه فعل هذا مئات المرات من قبل.

ارغمني الحراس على الجلوس على الكرسي أمامه, ولم استطع إلا أن اشعر بالرعب أثناء النظر إلى السائل في الأبرة.

عمل ختم وصية الكسل بشدة لمجرد رؤية السائل, أكثر بكثير من ذلك الوقت عندما ابتلعت عشرون فاكهة بشكل سريع.

"ثبتوه جيدًا"

تعرفت على الصوت لحظة سماعه, ولم يستطع جسدي إلا أن يتوقف لوحده, هذا هو الرجل المدعو آدم, والشخص الذي اهداني لتلك الفتاة المدعوة "ديانا" من عائلة أروفان او شيء شبيه..

عند النظر إلى الرجل الذي حكم علي كعبد بقلب بارد, لم استطع إلا أن اشعر بالغضب والضغينه داخليًا, ولكني عجزت عن فعل أي شيء.

بقوة شخص في الرتبه B يمسكني من الخلف, أصبح جسدي ثابتًا دون حتى مساعدة الحراس الأخرين, دخلت الأبرة إلى جسدي عبر يدي دون حتى مخدر.

لا يجب أن تكون مجرد أبره مؤلمة بالنسبة لي الآن, بعد كل ما مررت به.

ولكن بعد التعرض لهذة الأبرة, نسيت التمثيل, نسيت نفسي وهدفي وهويتي وعائلتي وكل شيء.

أمام ذلك الألم, كل ما استطعت القيام به هو الصراخ بصوت عالي حتى جف حلقي, وأنزلقت الدموع بأستمرار.

لم يتأثر الناس حولي كما لو أن المشهد كان معتادًا.

أختفى جسدي فجأة في مكعب فضائي, ولم ارى الضوء بعد ذلك.

***

في نفس الغرفة, نظر العجوز آدم إلى الحراس أمامه, وتحديدًا إلى الرجل ذو الورقة في يده.

"هل استطاع مقاومة أبتلاع الفاكهة حقًا؟"

طوال فتره عمله هنا, لم يواجه العجوز آدم حالة مشابهة, حتى هو لن يكون قادرًا على مقاومة مضغ الفاكهة وهي في فمه, وهو ليس مدمن.

"ولكن اين ذهب بالفاكهة؟ لم يتم العثور عليها في التابوت الخاص به ومن المؤكد أنه لم يبصقها في أي مكان أيضًا."

أنزلقت قطرات العرق من على وجه الرجل ذو الورقة كما لو أنه واجه نهاية مسدوده.

"لا يزال التحقيق جاريًا"

أحمر جبين العجوز آدم عند سماع ذلك, ولم يستطع إلا أن يبدأ بإلقاء اللعنات هنا وهناك.

"عديم الفائدة! لم وظفتك حتى! كيف تم أختيارك!"

وأشياء مشابهة عديدة, بغض النظر عن مظهره البارد. لقد كان عجوزًا بعد كل شيء.

على أي حال, هدأ بعد خروج الرجل ذو الورقة.

وضع المكعب الذي خزن كاسيان به داخل صندوق معدني, وضع رسالة عبر فيها عن مشاعره بالداخل وأغلقها بختم فك مفتوح, مع كتابة <عائلة أروفان> عليها.

"أرسلها في البريد, يجب أن تكون الحقنة أكثر من كافية لكسره"

سلم الصندوق إلى احد الحراس الذين لم يخرجوا, وعاد إلى تجاربه المعتادة بأبتسامة.

لم ينسى أن يحصل على عينه دم أخرى من كاسيان قبل حقنه بتلك الأبره, وكان يدرسها حاليًا.

"جسده غير عادي بالتأكيد.."

في المختبر الحديث, يمكن سماع تمتمات عجوز خرف..

***

سقط جسد جين على الارض وفوقه عشرات الدمى, كان لا يزال في حاله جيدة حتى مع المظهر الخارجي السيء.

تمت تغطيه جسده بالكامل في الزيوت القديمة, والرائحة أرسلت حاسة الشم لديه إلى الجحيم منذ وقت طويل.

نَشط العديد من المهارات بأستمرار, ولكن مخزون المانا لديه لا يزال في حاله معتدله.

ببطء, تم أنشاء جبل من الدمى حوله, ويمكن رؤيته يلهث فوقه, لقد وصل إلى حدودة تقريبًا.

من المكان العالي الذي وصل اليه, أستغل الامر وألقى نظره على محيطه.

رأى بعيدًا دميه بطول مترين وملابسها سوداء بالكامل, في تلك اللحظة تحرك رأس الدميه بشكل غير طبيعي وتواصلت نظراتهم.

أرتجف جسد جين قليلًا, ولم يتردد في توجيه نظرة بعيدًا.

بعيدًا, كان هناك مبنى واحد يمكن تسميه حالته ب'جيدة', تم تعليق لافته عملاقه عليه بلغة الجزيرة الرئيسية.

<فندق الزيت الأسود>

كان جين عاجزًا عن الكلام, 'الزيت الأسود؟ ألم يكن هناك أي اسم افضل؟'

وهو فوق جيش من الدمى,كان قادرًا على التفكير بعشرات المسميات الافضل.

على أي حال, في مثل هذا المكان المهجور المليء بالأعداء, أراد جين أن يراقب المكان الوحيد الذي بدا آمن حاليًا.

بالطبع لن يثق بأي شيء مجددًا في هذا المكان, ولكنه لا يستطيع أن يتجول للأبد حول هذه الجزيرة.

'هل أفحص الحدود أولًا؟'

فكر جين أثناء تجوله عبر أسقف المنازل, قفز من واحد إلى آخر أثناء التفكير بكل ما حدث في الأيام السابقة.

عند النظر إلى المدينة المدمرة, أصبح جين في حالة مزاجيه سيئة كلما لاحظ آثار الحياة السابقة.

كان قاتلًا, ولكنه ليس عديم القلب.

عند التفكير بأحتمال وجود ناس هنا, ثم تم قتلهم على يد هذه الدمى… كانت مثل هذه الأبادات الجماعية مثيرة للشفقة حقًا.

الشيء الوحيد الذي خالف توقعاته, هو أنه لم يجد جثة كائن حي واحده في هذا المكان, ولم يجد حتى مقابر.

"هل هرب الناس؟ أم هل أختفوا في الهواء الرقيق؟"

أنه لغز حقًا, ولا يمكن حل الألغاز دون دليل, لذا فقد قرر جين تركه لوقت لاحق.

الطقس في هذا المكان كان باردًا ولكن ثقيلًا, تباين حاد حقًا.

ربما بسبب علو المكان كثيرًا كان التنفس أصعب, أو ربما بسبب رائحة الزيوت فقط.

"هذا المكان هو الجحيم.."

***

في مكان أعلى بكثير من الجزيرة التي مكث جين عليها…

تحركت عربة حصان ضخمة على الطريق الترابي, ولكن كان هناك شيء غريب.

بدل حصان, كانت هناك دمية ضخمة بحجم الثلاث أمتار تركض وهي تجر العربة.

كانت أسرع وأكثر متانة من الأحصنة العادية, وسرعان ما توقفت عند بوابة ضخمة.

تم بناء سور عالي حول تلك الارض الضخمة, وفي الداخل استقر قصر وعدة مباني فيه.

خارج حدود القصر أستقرت دميتين بجسد بشري عادي, مرتدين دروع كامله ومع رماح في أيديهم.

صدرت هالة في قمة الرتبه C منهم, بدا أن جميع الكائنات هنا أقوى من كاسيان..

عملت هذه الدمى البشرية بأجر ثلاث فواكه مقدسة أسبوعيًا, بعد عشر سنوات إلى عشرين سنة - عندما يتوقف جسدهم عن التحمل, يتم تحويلهم إلى دمى متوسطة المستوى ليعملوا في المناجم او المزارع بالأسفل.

كل شيء لتوفير الموارد الضرورية لكي تعيش العوائل الثلاث الضخمة في وئام..

السائق الذي كان دمية هو الأخر, عرض شارته وتم السماح له بالدخول فورًا, أستمر في قيادة العربة ومر عبر عدة مناطق مثيرة للأهتمام.

كانت هناك رقعة شطرنج ضخمه تستريح في زاوية معينة, كان كل مربع بحجم غرفة متوسطة الحجم, وقف حراس هناك أيضًا.

كانت هناك حلبه بعيدًا أيضًا حيث تقاتلت عدة دمى معًا, العديد من المقاهي في المكان والكثير…

كانت هناك العديد من العربات أيضًا, كان من الممكن سماع ضحكات من الداخل بينما عملت دمى عاليه ومتوسطة المستوى لجرها.

من الممكن رؤية صناديق كبيره الحجم أيضًا مع شاشات عرضت ما يحدث في الداخل.

تم رمي دميه عالية المستوى في الداخل ضد عشرات الثعابين, وكان من الممكن سماع صرخاته المستمره من الألم.

جلس العديد من البشر على مقاعد قريبة وشاهدوا الامر بمرح أثناء توزيع دمية أخرى مشروبات وطعام خفيف.

تم استخدام أجساد العفاريت الضخمه مثل الحيوانات البرية, كان الأقزام بمثابة ممتلكات شخصية وحيوانات أليفه, إما البشر فقد كانوا يتحملون العديد من المهن في نفس الوقت.

كانت بعض المهن عاديه مثل حراسة بوابة او المراقبه, والبعض الاخر مثل الرمي في ذلك الصندوق للترفيه..

مثل هذا المجتمع السوداوي.. من الواضح أنه هناك خطب ما في عقول المسؤول عن هذا.

لا يمكن لشخص عاقل ذو قلب سليم أن يبني مجتمع مثل هذا قائم على الأذلال والألم والدموع…

توقفت العربة أخيرًا بعد مسيرة ربع ساعة, ويمكن ملاحظة أن الطين غطى جسد الدمية التي حلت مكان الحصان.

بعد أن عمل بجد, رمى السائق علبه مليئة بالزيت الأسود نحوه, ثم ذهب إلى داخل العربه حيث تم وضع العديد من الصناديق والبريد المختلف.

توقفت العربة أمام قصر ضخم, وبدا أنه المبنى الرئيسي لهذه القطعة من إلارض.

تدفقت أبراج طويلة مختلفة من القصر, كان كل من طوله وعرضه وأرتفاعه مذهلان.

أن كان هذا القصر بأكمله مخصص لعائلة, فلا بد أن هذه العائلة تتكون من مئات الأشخاص على الأقل.

تم صبغ القصر باللون البني وبوابته باللون الأحمر.

على غير العادة, وقفت فتاة انهت سن مراهقتها للتو امام البوابة بتعبير مليء بالحماس, أرتدت رداء فاخر ووضعت تاج بني صغير فوق رأسها.

ذلك التاج هو الطريقة الوحيده لمعرفه انها انسانه عاديه في هذا المكان, وليست دميه من المستوى العالي.

نظرت بازدراء إلى الدمى الأخرى التي خرجت من بوابة قصرها لحمل صناديق البريد إلى الداخل.

أوقفت كل واحده منهم لفحص الصناديق, وبدا أن حماستها تقل بعد كل صندوق تراه.

"لقد أخبرني أن الأمر سيستغرق أسبوعان فقط.."

تجاهلت ديانا حقيقة أن الدمى أحاطت بها وصرحت بأفكارها علنًا, كما لو انها لم تعتبرهم اشخاصًا ذوي عقول.

في النهاية, عندما لاحظت صندوق معدني بطباعة خاصة, أشرقت عيناها بضوء شديد وأنتزعت الصندوق من الدمية التي لم تقاوم.

"لقد جاء حقًا! لقد جاء حقًا!"

حملت صندوقها أثناء التوجه إلى الداخل وبدا أنه لا يوجد مخلوق حي يستطيع إفساد مزاجها.

في مجتمعهم, عندما يتجاوز الفرد عمر ال18 سنه يستطيع أن يمتلك الدمى عالية الجودة بأي كمية يريدها, وكانت هذه هي دميتها الأولى.

على الرغم من أن والداها واخوتها أهدوها العديد منهم, إلا انها تشوقت للحصول على شيء لها حقًا, ملكًا لها على الورق.

واليوم, أرسل جدها هديه ميلادها الثامن عشر.

على الرغم من أنه سيكون غدًا, ولكن لن يفتعل أي شخص مشكله لأمتلاكها دميه مسبقًا بيوم واحد.

لم يكن الأمر غير شائع حقًا.

عند الوصول إلى الدرج, جلست ديانا على عرش ضخم الأبتسامه لا تزال عالقه على وجهها.

نهض العفريت الذي كان نائمًا ووقف على قدميه, امسك العرش بكلتا يداه ووضعه على ظهره قبل أن يبدأ في الصعود إلى الأعلى.

كان طوله حوالي الثلاث أمتار وبنيته ممتازة حقًا, بعد ثلاث دقائق وصلت ديانا إلى وجهتها.

"ضعني هنا"

تعامل العفريت مع تعليماتها بعناية فائقه, آخر شخص تأخر بتنفيذ أوامرها يستريح الآن بصندوق الأفاعي.

فتحت ديانا باب غرفتها المرصع ببعض الجواهر وكشفت عن مساحه شاسعه, سرير بحجم غرفة نوم عادية, وأثاث قادم مباشرة من عائلة ملكية أوروبية في القرون الوسطى.

كانت الجواهر موجوده في كل أثاث يمكن التفكير فيه..

في كل زاوية وقفت دمى عالية الجودة,كانت لوالداها.

وضعت الصندوق على سريرها ومزقته بيدها العارية.

على الرغم من انها كانت رقيقه من الخارج, إلا أن قوتها وصلت إلى الرتبه -B, وكان الأمر غريبًا حقًا نظرًا إلى انها لم تتدرب في حياتها.

=========

الديسكورد في خانة الدعم.

ان كان هناك أي مجال لتحسين الرواية, أكتبوا في التعليقات.

2024/01/08 · 576 مشاهدة · 1651 كلمة
DOS
نادي الروايات - 2024