39 - التطهير النهائي 2

"هل هو هنا؟" جلس كيليان على أرض عشبية وهو يلهث, سأل أثناء النظر إلى قصر كبير.

"تتجمع هنا اكبر كمية من المانا, بالأضافة إلى مئات الدمى والبشر العاديين." أنزل جين كاسيان ببطء وهو يحلل القصر.

"أعتني به حاليًا." سلم كاسيان إلى كيليان, وبدأ في المشي نحو القصر.

"هل سوف تقاتله حقًا؟ انتهى أمر هذا المكان على أي حال."

لم يجب جين, أستمر في زيادة سرعته بثبات حتى أختفى من مدى نظر كيليان.

"يبدو أن الأمر صعب عليه حقًا.." تنهد كيليان وهو ينظر إلى جين, ثم إلى كاسيان الذي نام بجانبه.

الجرعة العلاجية التي أطعمها جين له كانت فوق الدرجة القديمة حتى, لذا فمن المفترض أن لا يموت على الأرجح.

ولكن ما أن كان سيتجاوز الرتبة C بعد التعرض لتلك الأصابات.. هذا عامل مشكوك فيه للغاية.

لم يعرف كيليان أصل كاسيان بالتحديد, ولكنه أحترمه بشدة بعد رؤيته يقاتل قبل قليل.

بين سيف الصباح وأحد أفضل المغتالين تحت الرتبة S-, رجل ليس حتى في الرتبة B- قاتل بشجاعة وقام بتغييرات لا يمكن التقليل من شأنها.

"أنتظر لحظة…" نظر إلى وجه كاسيان للحظة وأصابه الأدراك.

"هذا الوجه! الشخص الذي كان مع اليتي!" وضع كيليان يده فوق رأسه, وفتح فمه على نطاق واسع.

"قُضيَ أمري.."

***

(منظور الشخص الأول: جين)

أخذت نفسًا عميقًا وأنا أحلق فوق القصر الواسع, أردت معرفة المحيط وما مر به الناس هنا قبل أن اقتل ذلك الحارس.

بعد كل متر تجاوزته, تضاعف الغضب في داخلي أكثر وأكثر.

تم وضع الدمى العاقلة كالبيادق على رُقعة شطرنج ضخمة, ولُعب فيهم الشطرنج على يد الأسياد.

الأمر الصادم أكثر هو انهم أتحتاجوا إلى قتال بعضهم البعض حتى الموت فعليًا عندما التقوا في نفس المربع.

أندفعت إلى الارض على الفور لأيقاف تلك المهزلة.

منذ أن أنتهت ثورة الدمى بالفعل, لن أترك شخص بريء آخر يموت في هذا المكان.. أبدًا.

خاصة بعد تلك التضحيات العديدة… مات الكثير من الناس بالفعل, لا يمكنني تحمل المزيد.

{توقفوا}

أكتفيت بفعل ذلك, قتل الأسياد أم لا سوف يعتمد على نتائج أستجابتهم لاحقًا.

أنا متأكد أني سأقتل الكثير منهم, لكني اريد توفير الأطفال على الأقل الآن..

لن أصبح وحشيًا وقبيحًا مثلهم أبدًا! لن أنحدر إلى مستواهم القذر في حياتي كلها! مستحيل..

مررت بساحات القتال وصناديق أعدام الدمى…

عشرات أساليب الترفيه القائمة على معاناة وجثث الناس الأبرياء, هذا المجتمع قبيح حقًا…

بدأت أفكر أن الجحيم في الأسفل أفضل من هذا المكان نوعًا ما, هذه الافكار لوحدها كافية لأثبات مدى قذارة هذا المكان.

لكي يعيش كاسيان هنا لأربعة أشهر ويعود بعقله… أنه أمر مدهش حقًا!, تجاوز توقعاتي بكثير.

أوقفت القتالات في ساحات القتال, ومنعت ألعاب الأعدام, شللت الجميع دون قتلهم وسرعان ما وصلت إلى القصر.

أريد أن أفهم كل شيء حول هذا المجتمع قبل إنهائه, لا أعرف السبب ولكني أردت فقط.

ربما أردت أن أعرف كل الأشياء عنهم لكي أجد عذرًا…

عذرًا للعودة إلى قتل العاجزين عن القتال, حتى وأن لم يكونوا أبرياء.

بحلول الوقت الذي وصلت فيه إلى الطابق الأعلى من القصر, بدأت أضغط على أسناني بالفعل من شدة الغضب.

هذا المجتمع يجب أن يمحى من الوجود… من الشباب إلى الكِبار… سوف أحذفهم من الوجود تمامًا.

أتخذت قراري, فقط الرُضع والأطفال تحت سن الثانية عشر الذين لم يشهدوا شيئًا سوف يبقون.

كل من هم أعلى من ذلك قد تم لتويثهم بالفعل.. أنهم ليسوا أبرياءً, رأيت أحدهم يحاول قتل شخص بريء للتو..

موجه من المانا ظهرت أمامي فجأة, وخرج منها شخص بملامح مألوفة.

كان الأخوه الثلاث جميعهم بنفس الملامح تقريبًا, لذا فلم أحتاج إلى ملاحظة هالته حتى لكي أعرف هويته.

ممثل المنزل النبيل الثالث لهذا المجتمع أينتيتيوس, سوف أطلق عليه يوس الآن فقط..

"ماذا تفعل هنا؟ يجب أن تكون في الجحيم الآن!"

صرخ يوس ببعض الغضب, يبدو أنه لم يدرك بعد…

كل شخص يندمج مع هذا الجسد في دوريته ثم يغادر, لذا فهو يظن أني فانتوس الآن على الأرجح.

أردت أن ألغي الأندماج أيضًا, لكي أنسى كل شيء عن هذا المجتمع اللعين, وأكمل حياتي في الخارج.

ولكن جسدي الحقيقي قد تحطم وأصبح معاقًا بالكامل الآن, لذا فإن ذلك ليس خيارًا.

أقتربت ببطء من يوس, كان غاضبًا تمامًا ولكنه لم يحذر مني على الأطلاق.

"أنتم الأخوة تثقون في بعضهم البعض كثيرًا, من المثير للسخرية أن مخلوقات أسوء من الشياطين مثلكم يملكون مثل هذه الصفات الحميدة…"

قبل أن يرد يوس حتى, أخترقت ذراعي اليمنى صدره, وأمسكت بقلبه من الطرف الأخر.

تمامًا كما فعل سيباسيتيان بي.. وأجباري أن أُنَشِط مهارة الوراثة الخاصة بي.

"من أنت!" صرخ يوس بصوتٍ عال.

أِضطَرَبَت تعابيرُ وَجهي, شعرت بشيء غريب يكاد يحدث.

تكثفت المانا في جسد يوس فجأة, حتى أن شعره الرمادي الطويل حلق إلى الأعلى بشكل غريب.

سحبت يدي إلى الخلف على الفور وتراجعت, بدأت في تجهيز هجومي الثاني.

تقلص جسد يوس كثيرًا وأستقر عند طول 140 سنتيمتر, بدا كالطفل الآن.

حدقت في قلبه الذي كان معي قبل لحظة, ووجدته قد تحول إلى رماد بشكل غريب.

'اللعنة!' أدركت ما كان يحدث, لقد ضحى بقلبه لكي يجمع قوة ضخمة لوقت قصير, تمامًا كما فعل فانتوس وسيباستيان.

ومع ذلك, ضحى أولائك الاثنين بأعضاء ليست مهمة لحياتهم كثيرًا, مثل اليد او الأصابع, بينما ضحى هذا بقلبه…

شكلت قبه من الضباب حول القصر بأكمله, وغصت فيه بعمق.

'يجب أن أبقى حذرًا للغاية, من المرجح أنه سيمتلك قوة الرتبة SS- لبعض الوقت… سينتهي الأمر أن ضيعت الوقت في التجول..'

"مضيعة للوقت!"

ظهرت يد زرقاء شفافة فوق الضباب, ولوحت بشكل خفيف.

"هذا سيء!" ضغط الهواء تسبب في أختفاء الضباب على الفور, حتى أني ضُربت بالأرض على الفور.

التعرض لهذه اليد بشكل غير مباشر يشبه التعرض لهجمة أوكتافيوس ستارهولد دون شكل الوحش.

خطير للغاية, ولكن لا يكفي لأصابتي بحالتي الآن.

أن أراد أصابتي بشكل جاد, يجب أن يكون بشكل مباشر.

ظَهرت أجنحه ضباب صغيرة للغاية خلف ظهري وحول قدمي, شعرت بسرعتي تتضاعف عدة مرات.

الضباب لا يمكن أستخدامه بهذا الشكل في العادة, ولكن أستخدام مهارة {قاتل شخصي} طور العنصر إلى أفضل صورة ممكنة بالنسبة لجسدي.

تجنبت ضربة يد أخرى بالكاد, وقمت بعدة لفات حول القصر.

عدة ضربات توجهت نحوي, ولكني أستطعت بالكاد تجاوز كل منها في الوقت المناسب, وأنهى بها الامر ضاربة الارض.

تسبب هذا بزلزال مخيف في المنطقة, وكاد القصر أن ينهار لولا بنيته الرائعة وتعزيزه بالمانا.

ربما مات بعض الأشخاص الأضعف في الداخل بسبب أهتزازات المانا-

توسعت عيني فجأة, 'اللعنة! كان يستدرجني طوال الوقت!'

ظهر يوس فجأة أمامي بمظهره الباهت, على وشك توجيه لكمة قوية نحوي.

"سوف أنتقم لاخواي الصغيران!" بصق جرعة من الدماء أثناء قول ذلك, ثم لكم.

عرفت بالتأكيد أني لن أستطيع التجنب, أنه قريب للغاية مني.

{توقف!}

أختفت المانا داخل جسدي بالكامل في تلك اللحظة, وبالكاد بقيت معي بعض النقاط منها.

حلق شعري إلى الخلف بسبب ضغط الرياح, كنت سوف أحلق إلى الخلف من شدة القوة في اللكمة ولكني لم أفعل بمساعدة الضباب.

"جميعكم أيها الأخوة مزعجين للغاية!"

صرخت بصوت عال, وغيرت شكل الضباب الذي تجمع في ظهري وقدمي.

تغيير شكل ضباب موجود بالفعل أقل تكلفه من أنتاج المزيد منه, لا يوجد حل آخر نظرًا إلى نقص الطاقة.

أخترقت شوكة حادة منتصف رأس يوس, أنتهى القتال.. أو هذا ما ظننته.

"وقعت في الفخ!" ضحك يوس من الأذن إلى الأذن أثناء أمساك الشوكة التي أخترقت عقله.

"بحق الخالق.." أمتلكني الذعر.

=====

الديسكورد في خانة الدعم.

لا تنسوا التعليق.

2024/01/25 · 457 مشاهدة · 1125 كلمة
DOS
نادي الروايات - 2024