91 - بداية الخطة: أعتقال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين.

لا اله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.

الآن بوضح الزمن الي مر منذ بداية القصة, بتقدروا تتجاهلوا الشرح وتكملوا على الفصل, لكني ما بنصح.

قضى كاسيان أول أربعة أيام في القصر = 4 أيام.

قضى شهرين ونصف في جبل الضباب = 80 يوم (هذا يوم الأجتماع الملكي.)

قضى أسبوعين مع طاقم قراصنة دونالد = 94 يوم.

يومين مع جين على جزيرة مجتمع الدمى = 96 يوم.

أسبوعين في منشأة الدمى حيث كُسر عقله = 110 يوم.

أربعة أشهر كان فيها دمية = 230 يوم. (اليوم الي ورث داريان العرش فيه, متأخر شوي عن المفروض بسبب تدخلات أليوس وليونيل. )

أسبوعين عشان يوصل بالسفينة لبحر الشرق = 244 يوم.

أسبوع عشان يوصل لساحل الغرب = 251 يوم.

أسبوعين عشان يوصل للمدينة = 265 يوم.

أسبوع ونصف أنتظار لبدء الجلسة الأولى = 275.

275 يوم, أو تسع أشهر, أو 39 أسبوع. هذا هو الوقت الي أنقضى منذ وصول كاسيان لهذا العالم, رحلته بدأت قبل 7 أشهر لما خرج من جبل الضباب,

حسب أعلان دافين في الفصول 12-13, بقيت خمسة أشهر على البداية الرسمية للحرب بين الأجناس الثلاثة, ونفس الوقت حتى تخرج داريان من الاكاديمية.

****

قبل عدة ساعات…

في مركز المجال البشري, البرج الرئيسي للحكومة وحيث قام القائد العام ونائبته بأعمالهم.

جلست دافين على مكتبها المعتاد, كانت تراجع الأوراق كعادتها, تحرك الوقت حولها بشكل غريب, كان يتباطئ ويتسارع بشكل عشوائي.

كان يمر بسرعة عندما تفعل شيء لا تُريده, وببطء عندما تفعل ما تريده.

وفي الوقت الحالي, كان يمر ببطء. نظرت إلى الورقة التي أحتوت على أشياء لم تتوقعها, وأبتسمت قليلًا.

ما قرأت جعلها تتسلى قليلًا.

"تقرير من شخص في الرتبة S, لم يُصرح عن أسمه ولكنه عُرف مؤخرًا بأسماء مثل: المُنقذ, المحرر… لم يملك أي بطاقة هوية, ولم يوضح أي معلومات عن نفسه. أدعى بأنه شهد عملية أغتيال أدارتها الملكة السابقة لوانا ستارهولد وهدفها هو أخ الملك السابق ماكسيموس ستارهولد - أوكتافيوس. حدثت العملية بعد عدة دقائق من أنتهاء الأجتماع الملكي قبل سبعة أشهر تقريبًا, تلاعبت بأحداثيات بوابة النقل وأرسلته إلى أحد جزر الشرق, حيث أعدت له كمين بالفعل…"

على الورقة, شرح الضابط المسؤول انهم لا يملكون صلاحية التصرف ضد فرد لعائلة ملكية دون دليل مُطلق, ولكن نظرًا إلى قوة وشهرة جين في الفترة الأخيرة, قرروا ارسال المعلومات لدافين وترك القرار في يدها.

"أعتقلوا السيدة لوانا وأجروا محاكمة عادلة معها." أرسلت دافين قرارها, وبدأت تفكر قليلًا.

لا تزال تتذكر بوضوح كيف كانت لوانا تعارض وتتحدث بدون أذن أوكتافيوس, من الواضح أن علاقتهم لم تكن متوافقه.

ولكن حتى مع ذلك, كان التصرف بذلك الشكل غبيًا من لوانا لأن أوكتافيوس كان يملك صلاحية معاقبتها بمجرد العودة إلى الغرب.

فكرت دافين أن لوانا تملك ورقة لتستخدمها او أنها كانت قد أتخذت بعض الأحتياطات, والآن بدأت تفكر أنها ربما تخلصت منه بالفعل.

جائتها معلومة قبل عدة أشهر أن أوكتافيوس قد أختفى فجأة, مجلس عائلة ستارهولد قالوا أنه يريد التجول في العالم وزيادة حكمته قبل بدء الحرب, ولكنها عرفت أن ذلك محض هراء.

"ربما سأعرف الحقيقة من هذه المحكمة… التخلص من لوانا ليس سيئًا أيضًا…" كانت دافين تفكر بصوت عالي.

"على الرغم من اننا نريد داريان بجانبنا, إلا أن لوانا لن تسمح لنا بأستخدامه كما نريد, أنها ذكية بحيث قد تجد طريقة للعب معي وآمون قريبًا…"

****

=+=

أمام أورانج, كان الجندي هادئًا كما لو أنه يتحدث مع أحد أفراد أسرته, سلمها تذكرة الأعتقال بعد القليل من الكلام.

كل ما أراد فعله هو الدخول إلى القاعة, أعتقال لوانا والخروج في أسرع وقت, أجراء حوار مع أورانج هو آخر ما يريده.

في تلك اللحظة, سمعنا صوتًا معدنيًا عاليًا. كان جنود العائلة يفتحون الباب, ومن المعروف أن من بقى داخل القاعة هم شخصين فقط.

ظهر الشخصين المتوقعين, لوانا الهادئة وسيرافينا الباردة.

عند النظر إلى لوانا من المقدمة, بدا كما لو أنها خرجت من غرفتها الشخصية وليس محاكمة, من الواضح أنها قد هدأت بالفعل وفكرت ببعض الحلول لأعادة الأفضلية لها في المحاكمة التالية غدًا.

أنها مرعبة حقًا, من حسن الحظ أني أعرفها جيدًا, وإلا لما لجأت لحيل مثل هذه.

أضطرب تعبير لوانا قليلًا عند رؤية الشرطة, بينما بقيت سيرافينا باردة كما كانت دائمًا.

استطعت قراءة عقلها في تلك اللحظة كما لو كانت كتابًا مفتوحًا. عندما تكتب شخصية بنفسك, ثم تتلقى ذكريات لشخص تعامل معها لأكثر من عشر سنوات, ثم سماع قصة شخص تعرض للأستعباد منها… من المؤكد أن لوانا أصبحت معروفة بشكل كامل لي الآن.

"ماذا يحدث؟!" سألت بصوت عالي عندما رأت الجنود خلف أورانج, من الواضح أنها كانت مستغربة.

لم تشك ولو للحظة واحدة أنها كانت هدف هؤلاء الجنود, بعد كل شيء جميع أفعالها الغير قانونية كانت محجوبة عن قوات الحكومة بشكل مطلق.

ولا حتى القائد العام سيستطيع أكتشاف أفعالها وإن جعل الحكومة بأكملها تبحث ورائها.

فيلق الظل معروف, ولكن طريقة أنشائه وجمع أعضائه؟ ولا حتى أبنتها سيرافينا تعرف.

أغتيال أوكتافيوس؟ تدبرت ذلك الأمر بالفعل.

لذا في عقلها, فكرت أن هؤلاء الجنود جائوا أما لي أو أحد مرافقيني.

لم تتحرك أورانج بمجرد أن رأت مُذكرة الأعتقال. "سوف ينتهي الأمر سريعًا." قالت للوانا ثم تنحت جانبًا, سامحة للشرطة أن تتقدم.

عرفت جيدًا ماذا يحدث أن أوقفوا هؤلاء الجنود الآن, قد يتم النظر في الأمر كخيانة عظمى.

وفي المرة القادمة, من يطرق بابهم لن يكون هؤلاء الجنود, بل دافين بنفسها. منذ صعود آمون للحكم, فقط ماكسيموس ستارهولد أستطاع معارضتها هي وآمون وأبقاء حياته في نفس الوقت.

"ماذا يحدث!؟" صفعت لوانا يد الجندي بعيدًا عندما أراد تقييدها, وتراجعت عدة خطوات إلى الخلف.

"السيدة لوانا ستارهولد, أنتِ رهن الأعتقال لذا رجاءً تعالي معنا دون أي مقاومة. لديكِ الحق في ألتزام الصمت, أي شيء تقولينه أو تفعلينه قد يُستخدم ضدكِ في محكمة قانونية. يمكنكِ الاستعانة بمحامي. إذا كنتِ لا تستطيعين تحمل التكاليف فسيتم توفير واحد لكِ." بمجرد توضيح الأمور, تقدم الجندي مرة أخرى نحو لوانا, ولكن شخص ما قد أوقفه.

وقفت سيرافينا بينه وبين أمها, وجهها لا يزال باردًا ولم يبدو عليها الخوف او القلق أبدًا.

من الواضح أنها لن تتردد بالذهاب إلى السجن أن لزم الأمر, عرفت بنفسي جيدًا الحد الذي سوف تذهب اليه.

أنها تكره أمها لوانا, ولكنها في نفس الوقت تحترمها كأم, ولن تتردد في الذهاب إلى السجن لحمايتها.

شخصيتها غريبة للغاية, قد يظن البعض أن عقلها قد غُسل مثل أعضاء فيلق الظل ولكن ذلك بعيد عن الحقيقة.

مهما كانت الوقاحة والدنائه التي وصلت اليها لوانا, فلا تزال تُحب أبنائها وتتجنب القيام بأي شيء من شأنه الأضرار بهم.

مثالًا على ذلك…

"لا داعي…" تنهدت وأزاحت سيرافينا جانبًا بيدها, عرفت كم هي المقاومة عديمة الجدوى في مثل هذه الأوضاع.

يمكنها أستدعاء عشرات القتلة في الرتب S- والقضاء على جميع قوات الحكومة في الغرب أن أرادت, ولكن ما الفائدة؟

طالما يعيش آمون ودافين, المقاومة عديمة الجدوى. هذه هي فائدة أمتلاك الشخص الأعلى في الترتيب قوة حقيقية.

تقدم جميع الجنود الذين كانوا في الخلف على الفور, وبدأوا في تقييد لوانا وسرد القوانين والتصرفات اللازمة لها.

من الواضح أنها لم تركز أبدًا على كلامهم, حيث أستمرت نظراتها بالتوجه نحوي, كما لو أنها تحاول قرائتي.

أبتسمت عند النظر اليها, ورفعت أصبعين كما لو أني على وشك أخذ صورة, كم يسعدني هذا المشهد, من المؤكد أن جين يبتسم بشدة الآن.

ولكن أبتسامتي أختفت فجأة, حيث لم أجد الذعر والتشويش الذان توقعتهما في أعين لوانا.

على العكس تمامًا, كانت هادئة بالكامل وأعادت الأبتسامة لي, 'هل كانت حساباتي خاطئة؟' فكرت.

لا تزال أورانج واقفة في مكانها وهي تنظر إلى الارض, من المؤكد أنها تشعر ببعض الأذلال الآن.

"هذا ما يحدث عندما تفتقر العائلة إلى ملك حقيقي…" تنهدت بشكل مصطنع ولوحت برأسي.

كنت أسخر من أورانج, ولكن كلامي لم يخلو من الحقيقة. لو أن ماكسيموس لا يزال هنا لما تمت معاملة لوانا بهذا الشكل.

كانوا سيأخذونها دون تقييد, يصطحبها بعض قوات العائلة ويتم أحجازها في أحد الفنادق قرب مركز الشرطة.

ولكن في الوقت الحالي, سوف تضطر لوانا إلى النوم على أحد أسرة المساجين, ربما يضعوها في غرفة منفصلة تكون وحيدة فيها, ولكن هذا كل شيء.

بمجرد أن صعد آمون على سلم الحكم قبل حوالي عشرين سنة, أختفت أغلب المعاملات التفضيلية للعوائل الملكية في الحكومة.

لولا كبح دافين له, ربما كان آمون ليوحد المدن الخمسة جميعها ويسقط العوائل الملكية, ويصبح الملك الوحيد ويسيطر على كل شيء لوحده.

فكرت قليلًا بآمون أثناء النظر نحو لوانا من بعيد.

الشخص الذي يملك فرصة ضد ملك الشياطين أكثر من داريان حتى… أنه شخص فوق تصنيف المعجزة حتى.

هناك شخصين فقط في العالم أستطيع قول انهم فوق تصنيف المعجزة: ملك الشياطين, وآمون.

****

بعد العودة إلى غرفة الأجتماع مع الجميع, أول ما فعلته هو أرسال ألفريد بعيدًا والتحدث مع جين وكيليان.

ليس أني لم أثق به, ولكني أردت أشراك فقط ذوي الأدوار الضرورية في هذه المهمة.

"هل صورت ذلك؟" سألت جين.

بالطبع, من الواضح الآن أن أعتقال لوانا هو جزء من خطتي, أردت أن تقاتل سيرافينا جنود الحكومة للتخلص منها أيضًا, ولكن ذلك لم يحدث, لم يكن ضروريًا على أي حال لذا لا داعي للقلق.

"نعم, أعلى دقة تستطيع الكاميرات أن تصوير فيها, ستكون هذه ضربة قوية." من الواضح أنه كان يستمتع بالقيام بهذا. "خطتك رائعة حقًا." أخبرني.

ضحكت ببعض الخجل, ولكني لم أنكر مديحه. أستطعت أن أخدع لوانا هذه المرة فقط لأننا فعلنا المستحيل: هروب جين من عقد.

وقع جين عقد مع لوانا لعدم الأفصاح عن أي معلومات, ولكن بعد الأندماج مع جسده الحالي, وتعزيز نفسه باستخدام مهارة الوراثة, جميع العقود السابقة فقدت تأثيراتها.

لن يستطيع التهرب من العقود مرة أخرى للأسف, ولكن مرة واحدة تكفينا على أي حال.

"هل سار كل شيء كما توقعنا من طرف الحكومة؟" سألته.

كانت خطتنا هي أتهام لوانا بقتل وأغتيال أوكتافيوس, على الرغم من عدم وجود دليل ملموس إلا أن جين فعلها بطريقة ما.

"يبدو انهم يعاملون الأشخاص الأقوياء بطرق مختلفة هناك, كما أن شعبيتي المتزايدة مؤخرًا ساعدت كثيرًا. والأهم هو انهم كانوا متلهفين جدًا لأفتعال المشاكل مع عائلة ملكية منذ البداية." وضح جين ثم أكمل: "سألوني عن كل التفاصيل, وأواضحتها لهم. كيف استخدمت سيرافينا مهارتها لمنع أوكتافيوس من أستخدام شكل الوحش أو أي نوع من المهارات, ثم تدخل فيلق الظل وأنهاء الأمور. ذكرت أن الأمر قد حدث في نفس يوم الاجتماع الملكي الأخير, وذلك بعدما تلاعبت لوانا بالبوابة لنقل أوكتافيوس إلى جزيرة في الشرق بدلًا من القصر."

لا يزال الأمر مفاجئًا نوعًا ما أن قوات الحكومة قد قبلت الطلب بهذه السرعة, أرجح أن سمعة جين الأخيرة قد جعلتهم يطلبون رأي آمون أو دافين, وأحدهم وافق على القرار.

'ما حدث ليس مهمًا… المهم أن ما أريده قد تحقق…' هكذا كانت أفكاري.

===

لا تنسوا التعليق. سيرفر نقابة المؤلفين في خانة الدعم.

ضعوا أي أسئلة بشكل عام في الفصل 999.

2024/03/15 · 271 مشاهدة · 1675 كلمة
DOS
نادي الروايات - 2024