93 - بداية الخطة: ضربة قاتلة

لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.

=+=

'هذا… كيف يمكن؟!' تفاجئت كثيرًا, ولم أستطع إلا أن أشكك بكل شيء في عقلي, ما يحدث الآن ليس ما توقعته على الأطلاق.

مشى أوكتافيوس ببطء إلى مركز القاعة, وكل خطوة كانت مُثقلة بالقوة الجسدية النقية, دلالة على أنه ليس مزيفًا او مجرد نسخة.

هالة مُهيبة وقوية صدرت منه بمجرد الوقوف هناك, هالة جعلت جسدي في فوضى تمامًا كما كان عقلي.

'كيف؟! هل كان جين على خطأ؟ أم أنه كذب علي!' صررت على أسناني, ولكني سرعان ما أستجمعت هدوئي.

حتى وأن كان أوكتافيوس على قيد الحياة, فذلك ليس سيئًا بالضرورة… سرعان ما أستجمعت هدوئي.

في النهاية, لوانا خانته وأصدرت هجومًا مفاجئًا عليه, لا يمكن أن يكون بقائه على قيد الحياة في صالحها.

ربما يكون ظهوره الآن جيدًا لي, حيث أنه سيحسم على الأقل القضية بتهمة محاولة القتل - تهمة يمكنها تحقيق ما أردت على الأقل.

ولكن الشيء التالي صدمني أكثر, حيث أن أوكتافيوس, بدلًا من أن يتحرك ضد لوانا او على الأقل يبدأ في الحديث ضدها, اكتفى بالوقوف جوارها.

"والدليل الأخير الذي يوضح أن الأتهامات نحو موكلتي باطلة ولا تمس الحقيقة بصلة, هو أن السيد أوكتافيوس ليس ميتًا منذ المقام الاول, كل ما في الأمر أنه كان يتجول حول المجال البشري ليوسع من خبرته وقوته القتالية, جميع الأتهامات والأخبار التي تنص على أنه ميت مجرد شائعات فقط." أشار المحامي إلى أوكتافيوس عندما أنتهى من الكلام.

"الكثير من المتاعب حقًا…" تكلم اوكتافيوس بلهجه مكسورة, وكان يختلط بين التنفس والكلام في وسط الجملة.

من الواضح أنه لم يكن في حالة سليمة, ولكن لم يتطرق أحد إلى ذلك, كل ما يهم أنه يتنفس ويتحرك.

تفاجئت, بغض النظر عن كيفية تفكيري بالأمر, فإن جين لن يكذب عن هذا الأمر أبدًا, ومن المؤكد أن أوكتافيوس لن يقف في صف شخص خانه.

أول شيء فكرت فيه هو أنها صنعت نسخة بطريقة ما, ولكن جميع غرائزي وحواسي أخبرتني أن الشخص الواقف هناك في الرتبة SS- بالتأكيد.

لا يمكن صنع نسخة بهذه القوة أبدًا… مستحيل, خاصة للوانا.

'كيف…' هكذا كانت أفكاري.

مر الوقت ببطء منذ ظهور أوكتافيوس, أضطر إلى أجراء عدة فحوص للهوية تبعًا لأوامر القاضي, وجميعها أكدت أنه حقيقي, ليس نسخة.

نفس الجسد, نفس القوة, نفس الصوت…

لو كان ماكسيموس وليونيل هنا, فمن المرجح أن لا يجدوا فرقًا فيه حتى.

أضطررت إلى تصديق ذلك… جين على خطأ, وهذه المحكمة لن تكون فوزًا لي. هل كذب علي؟ أم أنه تعرض للخداع؟

هل كان أوكتافيوس الذي شارك في الاجتماع الملكي مزيفًا؟ ولكن لماذا سمح الحقيقي بحدوث ذلك؟

هل أوكتافيوس على وفاق مع لوانا؟ هل وضعت سيطرتها عليه بالفعل؟

'هذا سيء..' فكرت, ولكن بدون هلع.

طرق القاضي على مطرقته في تلك اللحظة, جالبًا أنتباه الجميع ومطلقًا حكمه دون أي تراجع.

"توصلت المحكمة إلى النتيجة بالفعل, لا داعي لأجراء واحدة ثانية, هذه القضية باطلة ولن تستمر بعد الآن, السيدة لوانا بريئة بالكامل من جميع التهم الباطلة. سوف يتم تغريم الجانب المُتَهِم بشكل مناسب في أقرب فرصة."

أنتهت المحاكمة بخسارة فضيعة لي وفوز كامل للوانا, أبتسامتها نحوي الآن كانت واسعة للغاية, من الأذن إلى الأذن.

من الواضح أنها سعيدة للغاية لخداعي… وقد فعلتها فعلًا, أنها ذكية حقًا, تسائلت عن سبب عدم شكوى بقية أعضاء المجلس من أختفاء أوكتافيوس, كان علي التفكير بالأمر أكثر…

حقًا… الأستهانة بالشيطان ليست خطوة سليمة, كان يجب علي أن لا أترك لها أي مجال للهرب, ولكني فشلت.

لا أستطيع أن ألوم أحدًا, ولا حتى جين. فقد أعطاني معلومات صادقة أن لوانا قد هاجمت أوكتافيوس.

لو أني بحثت في الأمر أكثر أو على الأقل أستخدمت علاقتي مع ليونيل وأليوس لطلب لقاء مع أوكتافيوس, لسنحت لي فرصة التحقق بالفعل من الحقيقة.

شعرت بسيرافينا خلفي تقترب, وضعت يدها على كتفي وشعرت بها تهمس في أذني: 'لا تحاول حتى, لن تنجح أبدًا.' شعرت بالجليد يدخل إلى جسدي, وقشعريرة شديدة هاجمتني.

غادرت سيرا على الفور بعدها, وكذلك فعل بقية أعضاء العائلة, وبقيت لوحدي في قاعة المحكمة بكتف ثقيل.

ملامح وجهي لم تعبر عن شيء سوى الحزن, الجميع لاحظ ذلك وكانت ردودهم مختلفة, أصبحت عيني حمراء قليلًا بعد التفكير أني فشلت.

أزدادت ضحكات لوانا نحوي وهي تخرج من الغرفة بمساعدة أعضاء الشرطة, من المرجح أنها سوف تجيب على بعض الأسئلة وتعود إلى القصر قبل نزول الشمس اليوم.

فشلت… بشكل فضيع.

تركني أعضاء الشرطة في المكان أحترامًا لي, حتى بعدما خرج القاضي والجميع.

بقيت لوحدي… في الغرفة المظلمة.

وبمجرد أن غادر الحراس عند الباب, وضعت يدي على عيناي, وضحكة شديدة هربت من فمي.

"الأستهانة بالشيطان؟ شيء لم أكن لأفعله أبدًا… أنا أعرف لوانا أكثر من أي شخص آخر…" كما قلت في السابق, معركة الوراثة هذه من جانب واحد تمامًا!

لقد فكرت بالفعل في أحتمالية فشل هذه المحكمة, فرصة نجاح الخطة الكاملة أصبحت أقل بكثير الآن, ولكنها لا تزال عالية.

"أذكى مني, أكثر خبرة مني, أكثر قوة مني, دعم أكثر مني, مال أكثر مني, ولكن ماذا حدث في النهاية؟ وقعت في فخي مثل الفريسة العمياء!" بدا كما لو أني مجنون بالحديث مع نفسي, ولكن ذلك كان فقط من شدة الفرحة التي شعرت بها.

تذكرت كلمات سيرا السخيفة, "لن أستطيع؟ فقط لأنكم أغبياء أكثر من اللازم لا يعني أني كذلك أيضًا!"

أخرجت هاتفي من جيبي - ليس هاتف الأثير-, وفتحت الأذاعة الرئيسية للمجال البشري.

فرقة عمل لوانا أنهكوا أنفسهم بالكامل بسبب قضية اليوم, بالإضافة إلى مكافحة أنتشار الشائعات صباح اليوم والأمس.

لن يستطيعوا الرد على هذا في الوقت المناسب.

جميع شاشات الأذاعه العامة في الغرب تقريبًا, وبعض الموجودة في المناطق الأخرى, أذاعت قصة مُعينة.

كانت هذه الأذاعة تحت رعاية شركة أخبار ضخمة, ولا يمكن للعوائل الملكية التحكم بها منذ أنها تحت حماية الحكومة.

في العادة, سيكون فريق عمل لوانا قادرًا على التفاوض ومنع أنتشار الأخبار, ولكنهم لم يستطيعوا الآن.

ولو توقعت لوانا شيئًا كهذا, كانت لتبلغهم وسيمنع الأنتشار أيضًا.

ولكني أظهرت جين, مما جعلها تعتقد أني سوف أعمل على جانب تحسين سمعتي الشخصية او قتالها بشكل غير شرعي.

ثم حضرت لهذه المحاكمة, جاعلًا أياها تعتقد أن هذه هي حركتي النهائية, وكم هي بعيدة عن الحقيقة! ذلك كان لتشتيت أنتباهها فقط.

خسرت بشكل فضيع أمامها, لا أزال أتذكر أبتسامتها حتى الآن, 'ستكون الأخيرة…' فكرت.

والآن, كيف ستمنعين هذا يا لوانا؟

على شاشة هاتفي الحديث, وفي الأذاعة المركزية, شخص ذو شعر أبيض وعيون حمراء كان يسرد قصته الشخصية وماضيه.

شخص لم يكف الناس عن مدحه, والكلام عنه في الأسابيع السابقة, شخص صعد سلم الشهره بشكل سريع للغاية, وحصل على دعم مئات الآلاف.

شخص كان الناس سيدفعون الكثير لرؤية وجهه الحقيقي, أو سماع صوته حتى.

الآن, كان جالسًا على كرسي خشبي بسيط, يُجهز الكاميرا الخاصة به, وبدأ يتحدث.

<بدأ كل شيء عندما كنت في الثانية عشر من عمري, في عمر حيث يمكن خداعي وتغيير عقليتي بالكامل…>

في ذلك اليوم… أهتز المجال البشري بالكامل, وخاصة الغرب..

فيلق الظل الخاص بلوانا…عرف الجميع كيف تم أنشائه, وجمع أعضائه..

جرائم لوانا الفضيعة كُشفت للعالم, شكك البعض بكلمات جين ولكنهم كانوا أقليه.

الناجين من مجتمع الدمى حول المجال البشري جميعًا دخلوا في نوبة من الغضب, وهرعوا لحشد مظاهرات مزدحمة لدعم الشخص الذي أنقذهم.

لقد حررهم من العبودية الأبدية, فكيف لا يدعموه عندما اكتشفوا ما حدث له عندما كان صغيرًا؟

كيف تلاعبت به تلك الإمرأة الشيطانية التي دعت نفسها بالملكة, وكيف أرسلته في مهمة أنتحارية مع العشرات غيره.

كيف قتلوا أوكتافيوس, وكيف أنتهى به الأمر في مجتمع الدمى.

وأخيرًا, كيف حصل على هذا الجسد, وتضحية جلبيرت, ودور كاسيان ستارهولد في كل هذا.

بالطبع, ذكر جين كل شيء بشكل مختصر للغاية, لم ينطق بكلمة عن مهارة {قاتل شخصي}, ولا عن كيفية أندماجه مع أب الدمى.

لم يقل شيئًا عن كيف أقام مجزرة في الجزيرة العلوية, وتجنب ذكر اللحظات التي قام فيها بجرائم فعليه.

ولم يذكر المهارات التي حصل عليها من أب الدمى, ولا شيء.

عندما بدأ بسرد قصة مجتمع الدمى, ذكر فقط الأشخاص الذين ساهموا, والمعركة التي جرت في القاعة.

ركز قليلًا على جزئية جلبيرت, آشير وليرا. ليجعل منهم أبطالًا كما أستحقوا.

***

في سيارة سوداء خاصة تابعة لعائلة ستارهولد, جلست سيرافينا على المقعد الخلفي وكانت تحدق بأحد شاشات العرض القريبة دون تصديق.

كانت تنتظر خروج أمها من المحكمة للعودة معها إلى القصر, ولكنها وجدت نفسها تتابع قصة جين على أحد شاشات العرض فجأة.

عشرات الناس كانوا واقفين تحت الشاشة العالية, التي كانت للأعلانات غالبًا, وسمعوا القصة بتعابير مضطربة مثلها.

"الأمير كان هناك!" كان الناس يتحدثون بصوت عالي أثناء مرور القصة, وعرفوا كيف ساهم كاسيان في ذلك اليوم.

تكسرت جميع عظام جسده ليوقف فينتوس, ولولا الوقت الذي وفره لما كان جين قادرًا على الأندماج في الوقت المناسب.

كان المقطع بأكمله بطول 20 دقيقة, لم يشعر أي من المشاهدين بمرور الوقت أثناء سماع القصة.

"لوانا!" في تلك الساعة, الملايين نطقوا أسمها بغضب, ووسائل التواصل أنفجرت.

====

لا تنسوا العليق, سيرفر نقابة المؤلفين في خانة الدعم.

ضعوا اي أسئلة بشكل عام في الفصل 999.

هل كانت الخطة متوقعه؟

2024/03/17 · 264 مشاهدة · 1386 كلمة
DOS
نادي الروايات - 2024