94 - بداية الخطة: تشويه السمعة

لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

=====

"جلبيرت… هكذا ذهبت أذًا…" جلس بيرين مورنينجستار فوق بناية عالية, وحدق بأحد شاشات العرض القريبة.

كان في طريقة لجلب بعض الأشياء من متجر معين, ولكنه وجد شيئًا أفضل عندما لمح وجهًا مألوفًا على أحد شاشات العرض.

بمجرد النظر إلى وجهه وبنيته المميزة, عرف بيرين على الفور أن هذا الشخص قوي, وهو لا يكذب.

عمره فاق ال90 سنة, لديه خبرة واسعة عند تمييز الأشخاص, وعرف منذ اللحظة الأولى أن جين صادق.

"أخبرته أن زوجة أبنه فاسده للغاية." تنهد بيرين وهو يسمع جزئية مُعينه في القصة.

حضر بنفسه حفل زفاف ماكسيموس ولوانا, وقد عرف أن لديها طموح سلطة وجشع شديد, نصح كل من ماكسيموس ولوسيوس بأن ذلك الزواج كان خطأ, ولكنهم أصروا عليه.

"أمك غريبة حقًا." فكر بداريان وهو يتكلم, وشعر ببعض الصداع.

من المؤكد أن الناس سيكرهون لوانا جراء ما فعلته, وبعض الجاهلين يتهمون الأبناء بتهمة والديهم.

سوف تنتقل كل هذه الكراهية اليه في النهاية, وكمعلمه ذلك ليس جيدًا بالضرورة.

ولكنه لم يكن شخصًا يتهم الأشخاص بجرائم غيرهم, لديه أنطباع سيء للغاية تجاه لوانا الآن, ولكن أيًا من ذلك لم يذهب تجاه داريان.

نهض بيرين من مكانه, وكان على وشك الذهاب, ولكنه توقف فجأة عندما ذكر جين أسم أوكتافيوس, وتحديدًا مهمة الأغتيال تلك.

ذكر أن سيرافينا ستارهولد قد تدخلت لإبطال جميع مهارات أوكتافيوس ومن ضمنها شكل الوحش, ثم أندفع عشرات القتلة لأنهائه.

ثم عندما ذكر أنه وصل إلى جزيرة فيها شجرة تخترق السماء, جلس بيرين مجددًا وتركيزه وصل إلى الحدود.

'لم أتوقع أن يذكر هذه القصة, أريد سماع كل شيء!' كان يتمنى لو أنه أمام جين الآن, وجعله يذكر كل شيء دون أي من التفاصيل الغير مهمة التي يرويها بأستمرار.

"أخ داريان كان هناك؟ مثير للأهتمام.".

"صفات الشخص الذي أمسكهم مألوفة للغاية, هل هو؟ ولكن أسلوب القتال مختلف نوعًا ما.".

"المدينة المدمرة… كما في الصحف تمامًا."

"جلبيرت؟ فرقة مقاومة! كما هو متوقع منه, لم يكن ليستسلم أبدًا!".

"موت تلك الفتاة مؤلم للغاية, من المؤكد أن ذلك أثر عليه كثيرًا…".

"كما هو متوقع! قاتل شخصًا أعلى منه رتبة بكفاءه لدقائق!, وذلك دون سلاحه الرئيسي!" كان بيرين مليئًا بالفخر تجاه جلبيرت, كان أبنه بعد كل شيء.

عندما بدأ جين يشرح عمليه تحول جلبيرت إلى نجم, وتضحيته بنفسه, بدأت عيون بيرين تصبح ضعيفه.

حتى وأن كان قلبه صلبًا أكثر من الحجر, وشهد العشرات يموتون ولم يشعر بشيء, إلا أن جلبيرت لا يزال أبنه.

أمسك بطرف شانبه, وواسى نفسه, ولكنه لم يبكي في النهاية, أنه أقوى من فعل ذلك.

وعند نهاية القصة, ذكر جين أخيرًا الطبق الرئيسي.

<وهكذا, أصبحت وريث فن سيف الصباح. كان هذا أختيار جلبيرت الكامل.> أثناء الكلام, أصبحت عيون جين صفراء للحظة واحدة.

لم يلاحظ أحد ذلك, ولكن بيرين فعل, تلك كانت رسالة مخفية خصيصًا له في النهاية.

وقف أخيرًا, وكان وجهه صارمًا للغاية.

أن كان جلبيرت قد أختار جين كوريث, فلا يوجد أي خيار سوى الأنسحاب من تعليم داريان, ولكنه قد علمه الخطوة الأولى بالفعل, ولديه المعلومات الكافية لأتقان الثانية.

وكان داريان موهوبًا للغاية, لم يرد بيرين حقًا التخلي عنه.

"جلبيرت, طلبك الأخير مني صعب للغاية…" بعد نطق تلك الكلمات, سقط جسد بيرين من أعلى المبنى الذي كان جالسًا فوقه.

حوالي ال 34 طابق, ارتفاع يستطيع قتل حتى بعض المصنفين في الرتبة A- أن لم يدافعوا عن أنفسهم بأي طريقة.

ولكن قبل أن يرتطم بالأرض, أختفى جسده بشكل غريب, كما لو أنه طار مع الهواء.

***

العودة إلى الغرب…

أنهارت أيدي سيرافينا, لقد عرفت بالفعل أن أمها قد فعلت الكثير من الأشياء الفظيعة, ولكنها لم تعرف عن أي من هذا.

لم تكن تعرف أن هذه هي طريقة جمع أعضاء فيلق الظل… ظنت انهم يتامى او مشردين قد تم جمعهم من قبل أمها, وتعرضوا لتدريب مكثف.

كما أن لوانا قد كذب عليها وجعلتها تصدق ذلك, لم تقل أبدًا أنها سرقتهم من أحضان والديهم, أو تلاعبت بهم بهذه الطريقة.

وعقد العبودية ذاك..

أرتعش جسدها, وملامحها الباردة قد تحطمت تمامًا, لم تعد كالسابق أبدًا, حتى أنها قد ذرفت بعض الدموع.

على الرغم من أنها قاسية للغاية بطبعها, ولم تتردد حتى في قتل عمها, إلا أنها لا تزال تملك بعض الحدود الأخلاقية.

كانت تعرف أن كل شخص سار في مسار القوة يجب أن يكون مستعدًا للموت في أي لحظة. بالنسبة لها, فإن حياة المستيقظين أقل قيمة من البشر العاديين.

لذا فندما سمعت أن أمها قد كانت منخرطة بأنشطة عبودية والتجارة بالبشر, لم تستطع تعابيرها إلا أن تنهار بشكل غريب.

على الرغم من أنه كانت هناك أحتمالية أن الشخص على الشاشة يكذب, إلا أنها عرفت في داخلها أنه ليس كذلك…

كانت تعرف الحقيقة دائمًا, ولكنها أستمرت بالكذب على نفسها, والآن أنفضحت جرائم أمها.

لقد كانت مشاركة في كل هذا؟ ولم تعرف حتى؟

بحواسها الممتازة, أستطاعت سيرا سماع صوت باب المحكمة العالي يُفتح, وخرجت لوانا من هناك بأبتسامه على وجهها.

كانت قد أنتهت للتو من توقيع آخر الأوراق, كان مزاجها جيدًا لأنها أستطاعت أن 'تتغلب' على كاسيان مرة أخرى.

كانت في قمة سعادتها كلما أستطاعت التغلب على الأخرين, هوايتها المفضلة. لديها هوس السلطة لذا بالطبع خداع الناس ممتع للغاية لها.

-

القصة قد أنتهت بالفعل, وعادت الشاشات إلى عرض أعلانات عادية كما يحدث دائمًا, لذا فلم يكن هناك أدنى تلميح لأن تكتشف لوانا ما حدث.

كانت المنطقة حول مبنى المحكمة والحكومة الرئيسية مزدحمه بطبيعتها, هناك محلات تجارية عديدة والكثير من السياح في المنطقة بشكل يومي.

تقريبًا الآلاف على الشارع, وجميعهم نظروا نحو لوانا في تلك اللحظة.

"هذه هي!". "من أين لها القلب لفعل ذلك؟" أندفعت الحشود نحوها في تلك اللحظة.

كانت سيرا لتندفع على الفور وتحمي والدتها في العادة, ولكنها اليوم لم تستطع لسبب ما, كما لو أنها فقدت قدرة الحركة.

"لقد فعلتِ أشياء فضيعة للغاية…" أرتعش فم سيرا, وأمرت السائق بالذهاب دون أنتظار قدوم والدتها.

تردد السائق قليلًا ولم يرد أغضاب لوانا, ولكنه أستسلم بعد أن رأى تعابير سيرا الغريبة, وبدأ يقود.

-

كانت الحشود على وشك الوصول إلى لوانا, التي كانت مشوشة للغاية ولم تعرف كيف ترد. لكن في اللحظة الأخيرة, أمرأة ذات شعر شبه برتقالي ظهرت من العدم, ووقفت في طريقهم.

كانت أورانج بالطبع, لا تزال في صف لوانا إلى الآن.

"أتمنى أن ما ذُكر للتو ليس صحيحًا, وأن كان فلن تكون الأمور جيدة للغاية بالنسبة لكِ" هذا ما قالته أورانج قبل تمسك بيد لوانا, وتختفي في الهواء بعدها.

كانت تستطيع أيقاف الحشود باستخدام هالتها, ولكن ذلك سيكون مثل الأعتداء عليهم, وهم الآن أمام مقر الحكومة.

لذا فقد أكتفت بالهرب مع لوانا, وشرحت لها ما حدث للتو أثناء البحث عن مركبة أخرى.

====

لا تنسوا التعليق, سيرفر نقابة المؤلفين في خانة الدعم.

ضعوا اي اسئلة بشكل عام في الفصل 999.

سؤال سريع: ما هو انسب وقت لتنزيل الفصول؟

2024/03/18 · 261 مشاهدة · 1052 كلمة
DOS
نادي الروايات - 2024