96 - بداية الخطة: التسلل

لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.

=====

في سيارة سوداء تابعة لعائلة ستارهولد, جلس كل من ألكسندر وميلينا معًا عند المقاعد الخلفية ونظروا إلى الأمام.

تم فصل جزء الأمامي والخلفي من السيارة بستاره عازلة للصوت للحفاظ على الخصوصية, ولكنها لم تُخفي الكثير عن العين.

كانوا في طريقهم عائدين إلى القصر, حيث سيكملون المحاكمة التي أفترض أن تكون اليوم, أو هذا ما كان من المخطط فعله.

"ما رأيك بالأمر؟" سألت ميلينا, لا تزال تنظر إلى الأمام.

"ماذا تقصدين؟" تحقق أكسندر من عمل ستارة عزل الصوت في تلك اللحظة, ثم اكمل" هل الأمر عن لوانا؟".

"أنت تعلم ما أقصد.." تنهدت عندما لاحظت مبالغته. لقد أنتشرت الأخبار قبل نصف ساعة فقط, ولكن الغرب بأكمله قد سمع بها غالبًا. سواء كانو المشردين او كبار المجتمع.

"سيكون الأمر فوضوي للغاية في الأيام التالية, أقترح أن نضع لوانا تحت الحماية مؤقتًا, قد يستهدفها بعض المواطنين الغاضبين, لا تستهن بقوتهم أبدًا." أقترحت ميلينا, وسرعان ما رد عليها.

"نحميها, ونخاطر بجعل صورتنا أمام الناس أسوء من قبل حتى؟ أيضًا, ما هي الفائدة التي سنجنيها من لوانا على أي حال؟ الملك التالي سوف يتم تحديده قريبًا, وبغض النظر عن النتيجة ستكون لوانا عائقًا أمام تقدم العائلة بالتأكيد."

"يبدو أنك تلعب جنبًا إلى جنب مع الشخص الذي تسبب بنشر الأخبار, ولا اقصد ذو الشعر الأبيض. لا تتظاهر بالجهل رجاءً." كانت ميلينا تعرف تمامًا ما كان يدور بذهنه, ولكنه رفض الأفصاح عن الأمر مباشرة.

"قد يكون كل هذا مجرد خطة منه, وأن كان كذلك فما الخطأ في مسايرته؟ إلا يبدو جديرًا بالفعل؟" أبتسم وهو يتحدث بهدوء, كما لو أنه يخوض يومًا جيدًا.

"أنت… لم تكن طريقة حكمك على الأمور هكذا من قبل, منذ أن رايت شكل الوحش الخاص به تغيرت نظرتك كليًا, لماذا لا تخبرني عن سبب دعمك له بالفعل؟" كالشخص الأقرب لألكسندر في العائلة, كانت ميلينا على دراية كبيرة بشخصيته.

ولكن, كذلك كان ألكسندر على دراية بها. "وما الخطأ في ذلك؟ الأنحياز إلى جانب القوي والذكي؟" نظر اليها أخيرًا, كما لو أن صبره قد نفذ بالفعل.

"ألم تكن تُخطط إلى أن تكون إلى جانب سيرافينا؟" تحدثت ميلينا ببعض التوتر, وسرعان ما رد عليها الكسندر:

"لقد عثرت على من هو أفضل منها, الأمر ليس شخصيًا حقًا."

"ما قام به متهور للغاية, لقد أفسد الرأي العام عنا بشكل كامل, كما أنه قدم تصريحات خاطئة للعامة, أستخدم قضية حساسة للترويج لنفسه, وهو يلعب في الظل كثيرًا بالنسبة لملك." قدمت رأيها جزئيًا عن كاسيان, كانت تُريد أختبار ردة فعل ألكسندر حاليًا, ثم التصرف وفقًا لها.

على الرغم من أنها لم تخاف منه كثيرًا, وليست من النوع الذي ينزل رأسه فقط لأن من أمامها أعلى قوة منها, إلا أنها لا تزال تحترمه.

وهو قائد العائلة حاليًا, لذا من المفضل البقاء بجانبه طالمًا تستطيع, ولا يعارض ذلك معتقداتها - وهو يفعل الآن.

"ميلينا, يكفي الكلام الذكي. أنه الشخص الذي أخترته ولكِ حرية فعل المثل. وأقترح أن لا تحاولي الكلام بطريقة غير مباشرة هكذا.. أنه مزعج."

"حسنًا.." أبتسمت قليلًا عند سماع رده. "لن نُقدم لها أي دعم… ستنتهي الأمور قريبًا على هذا الحال… ومن المرجح أن يكون بطريقة دموية.." لم يرد ألكسندر عليها, وأستمر في النظر عبر النافذة.

مرر يده ببطء فوق الجرح حول عينه, ذلك الذي تعرض له مؤخرًا فقط. من المرجح أن هذه الندبة لن تفارقه قريبًا. 'ليونيل…' فكر.

***

في سيارة أخرى تابعة لستارهولد, جلست لوانا في المقعد الخلفي مع أورانج, وكانت تعض على اظافرها.

كانت منزعجة للغاية, لم تتوقع أنتشار هذه الأخبار فجأة وإلا لزادت من تمويل ودعهما للفريق.

'لقد خسرت تمامًا…' فكرت بقلق, أرادت أن تستمر في منافسة كاسيان والتغلب عليه, ثم تسليم عرش العائلة لأبنها في النهاية.

ولكن الآن, يبدو ذلك حلمًا بعيد المنال… ربما لا يتم السماح لها بدخول قاعة العائلة الرئيسية حتى أشعار آخر, مجرد اظهار وجهها في الشارع الآن يكفي لوضع حياتها في خطر.

على الرغم من أنها لا تعتبر ضعيفة على الأطلاق, إلا أن المواطنين ليسوا كذلك أيضًا, بعضهم أقوى منها بكثير. من يملكون القدرة على اصباتها ليسوا قلة.

كما أن جسدها ليس قويًا كفاية ليقاوم الرصاص او الأنصال, لذا فلا يمكنها مواجهة الناس ببساطة.

"لا يبدو الوضع مبشرًا جدًا, حتى مع أستمرار دعمنا لكِ, قد يتعين عليكِ تجنب الأنظار لبعض الوقت, يميل الناس إلى نسيان ما يرونه على منصات الأخبار بعد وقت قصير." تحدثت اورانج محاولة أن تواسي لوانا قليلًا, ولم تنجح كما أرادت.

"لم يتبقى الكثير على نجاحي… لم يكن ليستمر ليومين أضافيين في تلك المحاكمة…" تنهدت لوانا قليلًا, ثم وضعت الستارة العازلة للصوت وتأكدت من أنها تعمل.

"بالطبع, أتوقع نوعًا من الحماية." أغلقت عينيها جزئيًا, وتغيرت نبرة صوتها بمقدار 180 درجة. "لن أنسى كل ما ستفعليه بالطبع, انتِ صديقة جيدة للغاية يا أورانج…" وضعت يدها على كتف أورانج, كما لو أنها تساويها مكانة.

"لن يتغير دعمنا لكِ كثيرًا, ولكن قد تصبح الامور أصعب نوعًا ما, خاصة عندما يبدأ الأعلام في توجيه انتباهه لنا أكثر من السابق." كانت متردده قليلًا, على الرغم من أنها قوية في الرتبة S+ بلا شك, إلا أن توترها أستمر بالأزدياد أثناء كلامها مع لوانا.

بالنسبة لها, مواجهة عدو قوي ذو رتبة عالية أفضل بكثير من الأضطرار إلى أجراء حديث مع هذه الشيطانة, كل كلمة لها تستفز كيانها.

كل حوار يشبه الحرب, ويجب أن تفكر بمعنى كل كلمة…

"أورانج… أورانج…" تمتمت لوانا بصوت مُنخفض, وتوقفت السيارة في تلك اللحظة, لقد وصلوا إلى القصر أخيرًا, عرفت ذلك عند النظر عبر النافذة.

ولكن بشكل غريب, لم تتوقف السيارة عند المدخل الأساسي, بل في أحد المباني الفرعية التي بعدت عدة كيلومترات عن المقر الأساسي. لم يكن ضمن أرض القصر الأساسي ولا داخل السور الخاص به.

عندما أرادت لوانا أن تخرج, فتح شخص مألوف الباب لها من الخارج, بوجه وصل إلى درجة شحوب مخيفة, وعانى من نقص الغذاء, وقف أوكتافيوس هناك وعيناه تتوهج بشكل غريب.

كما لو أن الحياة قد غادرته منذ زمن طويل, أكتفى بالنظر إلى أورانج وعيونه خالية من الروح.

رفعت لوانا يدها, وساعدها أوكتافيوس على الوقوف, ثم بدأت تتحدث: "أورانج… يجب أن لا تنسي سبب دعمكِ لي من الأساس…" أشتدت عضلات أوكتافيوس فجأة, مما أثار غرائز أورانج بشكل مفاجئ, ناشرًا الخوف في عقلها.

نست على الفور فكرة التخلي عن لوانا, مهما كان موقف تلك الشيطانةٍ صعبًا, فهي لا تزال أقوى شخص في الغرب…

"ل-لماذا جئتي إلى هنا؟ أليس القصر الأساسي أكثر أمانًا؟" تذكرت اعداء لوانا للحظة, ولكنها هزت رأسها بعدها.

"أنكِ تفتقرين القدرة على التفكير كالعادة… أورانج, تخلى المجلس عني بالفعل, البقاء في هذا القصر يعطيني حرية أكبر لنشر قواتي." شرحت لوانا الأمر بشكل موجز, ثم أشارت لأوكتافيوس أن يغلق الباب.

شاهدتها أورانج وهي تدخل ذلك القصر وأوكتافيوس خلفها, ثم بدأت السيارة تتحرك مغادرة المنطقة.

—-

"كيف تسير الأمور؟" سألت لوانا بمجرد الدخول إلى القصر, أختفى أوكتافيوس بالفعل وجاء مساعدها الشخصي ليحل مكانه.

كان أسمه ثورن, الشخص الذي سمح لها بالتلاعب بأوكتافيوس حتى بعد قتله, ما رآه الجميع ما هو إلا جثة خالية من الروح يتم التحكم بها.

كانت قدرته هي {سيد الخيوط}, تعرض ثورن لماضي شبيه لجين, أستخدمت معه نفس الأستراتيجية.

وضعت لوان أعينها عليه بأهتمام بمجرد أن سمعت عن مهارته.

لقد أستولت بنفسها على أعظم مواهب الغرب, ووضعتهم في فيلق الظل الخاص بها, وهناك خمس أعضاء بقدرات قوية مشابهة.

على الرغم من أن العضو الخامس ربما تخلى عنها الآن, إلا أنها لا تملك الوقت الكافي للتفكير بشأنه.

"نشرنا القوات في كل مكان بالفعل, سوف نطبق أقصى مستوى من الحماية عليكِ حتى تبدأ الأخبار في التلاشي, ثم سوف نستأنف الخطط السابقة." شرح ثورن بصبر كل ما فعله في الساعات السابقة.

كان يكره كل لحظة قضاها في خدمة لوانا, ولكن لا يوجد في يده أي حيله لتحرير نفسه, لا يتعرض الجميع للفرص مثل جين.

عقود الروح والمانا ليست بالأشياء التي يمكن التحرر منها ببساطة, ما حدث مع جين هو شيء لا يمكن أن يتكرر مرة أخرى على الأطلاق.

في الواقع, قد يكون جين هو الشخص الأول والأخير على الارض الذي أستطاع الهرب من تأثير عقد.

"جيد." دخلت لوانا القاعة الأساسية للقصر, حيث كان هناك ثلاثة قتله موجودين, جميعهم أرتدوا الأسود بشكل كامل مثل ثورن.

"ليروا, درافين وسيلاس سوف يتكفلون بمهمة حراستكِ عن قرب في الأيام التالية." شرح ثورن أثناء خفض رأسه.

كل واحد من هؤلاء الثلاثة يملك مهارة وراثة ذات جودة عالية, ويمكن أستخدامها بشكل يفيد أساليب لوانا كثيرًا.

بوجودهم جميعًا في نفس الغرفة معها, حتى بعض أعضاء المجلس سيواجهون صعوبة في أختراقهم قبل أن تهرب من القصر بالفعل.

بالإضافة إلى ذلك, هناك العشرات الأخرين في الخارج, جميعهم أقوياء وأن كانوا يفتقرون إلى مهارة وراثة من أي نوع.

في تلك اللحظة, درافين - أحد أعضاء الفيلق الثلاث, تحرك بشكل غريب طاعنًا كل من ليورا وسيلاس في أعناقهم.

كان كل شيء على ما يرام, ثم ظهرت خناجر في عُنق كل منهم, تحرك درافين بشكل شبه مثالي بالنسبة لقاتل والرد عليه كان مستحيلًا, حتى لو كان من قتلهم في الرتبة S.

لم يتوقع أي أحد تلك الخطوة, ولا حتى لوانا التي كانت مستعدة لمواجهة كل شيء. "ماذا تفعل؟" سالت بصوت عالي وهي متفاجئة.

تراجعت خطوة على الفور ووقف ثورن أمامها كدرع.

"لا بد من بعض التضحيات, سامحوني…" خلع جين قناعه في تلك اللحظة وكشف عن وجهه, ثم تحرك بسرعة قصوى نحو لوانا.

يبدو أنه قد تسلل إلى الداخل بالفعل…

=====

لا تنسوا التعليق, سيرفر نقابة المؤلفين في خانة الدعم.

ضعوا اي أسئلة بشكل عام في الفصل 999.

2024/03/20 · 238 مشاهدة · 1464 كلمة
DOS
نادي الروايات - 2024