لقد طارت يدي بعيدا
لم تكن تفصل بيني وبين منشار الحريش سوى الدماء المتناثرة من دراعي.
قاومت الرغبة في الصراخ وركضت بعيدا عن الحريش. قمت بتمزيق قطعة قماش من قميصي وربط القطع.
《 المضيف يفقد الكثير من دماء. سيبدأ العد المئوي للإغماء》
《 الإغماء : 5% 》
《عندما يصل العد الى 100%. سيفقد المضيف وعيه مباشرة.》
نضرت الى هذا ولعنت في داخلي.
قمت بإمساك جذر آخر من الجدار كان الجذر متصل. برمح حجري عملاق. نفس الرمح الذي علق عليه الملك العفريت وفأسه العملاق.
قمت بجلب الجذر قرب البركة.
نظرت خلفي ورأيت أن الحريش مازال متوقفا مكانه. انزل الحريش رأسه واكل ذراعي المقطوع. احمرت عيناه والتفت إلي بسرعة.
ركضت مباشرة بعدها. كما زحف الحريش خلفي بسرعة." هل يحب هذا اللعين لحم البشر؟!!."
قمت بجر ثلاثة جذور من الجدار بجانبي. التفت لأنظر إلى الحريش الامامونغ.
" الخطوة الاخيرة." لهتت بقوة و ركضت نحوه.
لففت من جانب البركة لأني اعرف انه لن يقترب منها. نضرت نحوه بعد أن جهزت الزاوية المناسبة.
قفزت بكل ما أملك من قوة فوق الأمأمون في لحظة تشتته.
صعدت فوقه وقبل أن يقوم بأي شيء غير متوقع. لففت الجزء الأول حول الجذر المتصل بالرمح العملاق. و لففت الجذرين الباقين حول جسمه في لحظة ترنحه.
كان الأمامونغ الآن مربوطا بعدد كبير من الجذور. بينما احاول ان انزل من على جسده. ضرب قدمي برجله الحادة كالسيف. قام بالقطع عبر قدمي وترك جرحا عميقا جدا. نظرت الى الجرح بعيون محتقنة بالدماء. لكني قاومت وركضت باتجاه الحائط.
"الخط...وة...الاخي...ييرة….اههههه!!" بينها احاول الزحف الى الحائط سقط ما تبقى من قدمي لأنها لم تكن متصلة سوى ببعض الأعصاب واللحم. لم يعد لدي سوى قدم وشبه يدي اليمنى. لحسن الحظ كان الحريش مربوطا من كل الجهات. لكن هذا لم يمنعه من تقدم نحوي ببطء.
"ااااااااااهههههه!!!!!." لم أفكر في أي شيء إلا الوصول الى الحائط بأي ثمن غير حياتي . زحفت الامامونغ وزحفت ايضا بنفس السرعة . وصلت إلى الجدار أخيرا. اتكأت على الجدار ونظرت خلفي. كان الحريش قريبا فعلا. لم يتبقى له شيء للوصول. قام يدور اقدامه الحادة. لكنه لم يستطع قطع الجذر الصلب. ليس بسبب صلابة الجذر لكن بسبب موقع في جسم الامامونغ.
قاوم الامامونغ بقوة وزحزح كل الرماح المتصلة بالجذور.
《 الاغماء : 98% 》
عند هذه اللحظة ظهرت على وجهي ابتسامة فارغة.
"اهه. لقد فعل..ت كل.. مااستطيع في نهاية.. مازلت.. لا...اري..د… مازلت ….لاأري..د…..الموت… الأماا...ن》
عندما لم يتبقى للحريش أي شيء لكي يطعن في جسمي بفكه الحاد البارز من مقدمة رأسه.
في هذه اللحظة. ظهر المخلوق الاصفر بالعين الزرقاء الواحدة من الممر الجانبي. نظر إلي وإلى الحريش بهدوء. عيونه الزرقاء البريئة اعطتني شعورا غريبا. مع انني كنت على شفا الموت بالفعل.
أعطاه الحريش نظرة خوف.
فتح المخلوق الاصفر فمه لتبرز صفوف الأسنان المخيفة.
قام بإطلاق صرخة زحزحة المكان بأكمله. لكن لسبب ما لم اسمعها ابدا. ركض المخلوق الاصفر عبر الممر بعيدا كما السابق.
ترنح الامامامونغ كأنه في ألم عظيم.
تحركت الرماح الخشبية من مكانها. وسقطت في البركة بقوة. تحرك الجذور المثبتة على جسم الحريش بقوة. جرته الجذور المثبتة إلى البركة و ثبتته الجود المتصلة في مكانه بقي على هذا الحال لبرهة إلى أن انقسم جسده بالكامل وغرق نصفه الخلفي في البركة. بينما بقي رأسه في على الضفة.
《 الاغماء : 100% 》
《 تهانينا لقد قتلت الامامونغ الأم من مستوى الكارثة 》
《 لقد ارتفع مستوى مهارة الكاشف الى المستوى 5 》
《 لقد حصلت على 10 نقاط مهارة. 5 في القوة. و5 يمكن استخدامها حسب رغبة المضيف 》
《 نظرا لحالة المضيف. سيتم خصم مكافأة نقاط السيادة واستبدالها بمكافآت العلاج 》
《 جاري مسح جسم المضيف 》
《الحالة. 》
《 اعادة معالجة 》
…..
….
...
..
.