ضغطت على نفسي وأكملت قطعة اللحم ذات الطعم المر والبشع.
نهضت من مكاني بعدها. لكي اتأكد من المزيد من الاشياء.
" أيها الكاشف. ما هي طبيعة الطبقة الخامسة من متاهة العاهل الساقط." قمت بتحديد جميع التفاصيل كي لا يتم خداعي من طرف النظام مرة اخرى.
《الطبقة الخامسة المسمات بطبقة المحايدة. مصدر الوحوش من الطبقات الأربعة الأولى. تعد من ضمن تصنيف الطبقات الخمسة الاولى. حيث تتضمن مختلف أنواع الوحوش من نوع الكارثة من المستوى ضعيف 》
"هيه. مستوى ضعيف؟. ههههه. هاهاهاهاها!!. هل تقول لي ان كل ذلك الرعب كان من وحش مستوى ضعيف؟" لقد كانت هجمة مباغتة من النظام اللعين.
تبا. لا يمكنني الفوز على هذا النظام في لعبة كلماته ابدا.
اردت بعدها أن اذهب وأتقدم لكي أخرج واستكشف المكان.لماذا لا أبقى هنا بأمان؟. لم يعد هناك أي شيء في هذه البركة يمكن تسميته بأمن.
تقدمت للمدخل بسرعة.عندما كنت أمام مدخل الممر. بدأت بسماع هزات قريبة. بدأت البركة بالاهتزاز.
فوووووش.
خرج شيء من البركة. شيء عملاق بحق. سقط على ضفة. كنت على وشك الركض بعيدا بأقصى سرعة. الى ان لاحظت شيئا في عقلي. كانت هناك رسائل عديدة.
《 تهانينا لقد قتلت سمكة تنين حديث الولادة 》
تكررت هذه الرسالة اربع مرات.
《 تهانينا لقد صعدت إلى المستوى الثالث.》
《 لقد ارتفعت مهارة الكاشف الى المستوى 6 》
《 ارتفعت مساحة الكشف. 》
نضرت عندها الى شكل تنين الماء. كان نصفه كأنه حورية بحر عملاقة. ونصف الأمامي به حراشف كتنين . بلون ازرق مع بعض الخطوط الحممية المشعة. التي انطفأت مع موته. كان كبير الحجم.
اقتربت منه ببطء. لمسته وتأكدت منه جيدا.
" هوووووف." تنفست الصعداء عندها اخيرا. لقد أصبت بتوتر شديد جدا.
" لقد كنت سأموت خوفا يارجل!. لم أعتد بعد على هذه المواقف."
قمت عندها بفحص سمكة التنين هذه.
قمت بتشغيل الكاشف عليه.
《 تم كشف سمكة تنين متسممة. تحت البركة بعمق 5 كيلو متر توجد 5 جثث اسماك تنين حديثة الولادة محتجزة بأنقاض. ميته بسبب السم المحلل والقاتل. 》
"هيه؟. هل قتلت هذه الأشياء العملاقة عن غير قصد حقا؟…"
كنت منصدمه من اشياء كثيرة . من قوة هذا السم الذي تشكل في البركة. ومن عمق هذه البركة. أعني كم يبعد الطابق السادس عنا؟. 100 كيلومتر في عمق الأرض؟. إذا ماذا عن الطابق العشرين؟. مجرد التفكير في الأمر كان عالما آخر بنسبة لي. حسنا هذا ما وصفه به النظام على الأقل. كما أن تطور الكاشف كان كبيرا ليتمكن من كشف هذا.
شعرت بأسف شديد جدا لان هذه السمكة قد تسممت بسم قاتل كهذا. " اه. كنت على بعد خطوة واحدة من تذوق السمك. أو على بعد خطوة من الموت."
《 تنبيه للمضيف. ستبدأ الغازات السامة في الانبعاث من جثث الوحوش قريبا. ولن يعود هذا المكان قابلا للعيش من قبل المضيف.》
"تبا. لقد توقعت ذلك."
كانت مسألة وقت قبل أن يحدث هذا. كيف يمكنني البقاء قرب هذا السم الذي تمكن من قتل وحش درجة كارثة. كان مستحيلا.
بدأت اجهز للمغادرة من المكان. حسنا وجدت لاحقا انه لم يكن هناك شيء لتجهيزه غير مؤخرتي.
خرجت من الممر. بنسبة لجثة الوحوش. فقد بدأت بالفعل بالتعفن.
ذهبت عبر المسارات. مررت بمختلف أنواع الوحوش في طريقي. لم اكن اعرف اي شيء عن المكان غير مكان بيض الأمامونغ المكسر وجته الانابا. لذلك بقيت امشي ببطئ شديد.
عبرت الممرات و اشعر احيانا اني أدور في دوائر فقط.
" لهذا سميت بالمتاهة إذا."
استمريت في تجول بين الممرات. بحتا عن طريق الى الاعلى او الى مكان آمن على الأقل.
بدأت اتعب مع الوقت. في نهاية وجدت مكان كالدي كنت فيه عندما انتقلت اول مرة الى هذا العالم. مع بعض الأعشاب في مختلف الأماكن وشجرة في المنتصف مع بركة ماء صغيرة قربها. سرت نحوه بسرعة. لقد بدأت بالفعل اعطش بشدة وكنت متخوفا من مسألة المياه هذه.
ركعت على ركبتي شربت من المياه بسرعة. شعرت بعذوبة المياه تتدفق عبر حلقي وتنضفه. كان نفس الشعور الذي لا يوصف دائما. ظهرت عندها ذكرياتي سابقة في عقلي.
كانت هناك امرأة. لم تكن جميلة جذا مع خصلة شعر متدلية على كتفية. ابتسامة دافئة. خافضة ظهرها وتصيح. لقد كانت امي.
مقابلها كنت أنا أجري لأول مرة في حياتي بسرعة. و أتعرق بشدة. وصلت الى ذراعي والدتي و عانقتني بشدة. شربت بعدها من قارورة المياه في يديها واحسست بالشعور المنعش للمياه. ودفء لسبب ما.
ظهرت هذه الذكريات في عقلي في لحظة الهدوء هذه بضبط. ابتسمت برفق" أمي لطالما اردتي مني ان اعيش فقط بأمان مهما كانت طريقة.لطالما حذرتني من هذا العالم . وها أنا ذا. أقوم بتنفيذ طلبك الوحيد"
كان شعري الأسود الناعم متدليا حتى خصري. أعين سوداوية تعطي بريقا رماديا من أعماقها. ابتسامة هادئة وانا انظر الى الشجرة امامي." لم تكوني أبدا السبب في رغبتي في هذه الحياة. لكني فقط لا أشعر بمتعة المخاطرة بحياتي"
التفتت بعدها برفق . لأتلقى اشعار الكاشف في عقلي.
《 لقد تم رصد كائنات بشرية 》
《 المسافة الفاصلة بين البشر والمضيف : غير معروف 》
《العدد تقريبي للكائنات البشرية : 50 》