قمت بفحص المحيط بدقة. كانت الغرفة التي يقاتل وسطها العفاريت والبشر تقع وسط غرفة اخرى اكبر. كان ذلك الممر. سقف الغرفتين مندمج. وهناك الكثير من الحفر التي تؤدي الى الغرفة الاولى. كانت الحفر مناسبة لإطلاق السهام. قمت بتجهيزات بسيطة وحفظت كل ركن من المكان. كانت الحرب بين البشر والعفاريت بطيئة بسبب تعبهم لكن الفتاة كانت متحمسة وتقاتل بشراسة.


قمت بقلب صفحات الكتاب الذي وجدته مع الشخص سابقا. كان كتاب وصفات و أشياء غريبة لا اعرفها. لكنه كان يحتوي على أسماء جرعات مع صور. أحد تلك الجرعات كان لونها اخضر فاتح مع بعض الاصفرار على سطح. " هاه؟. انها نفس الجرعة التي أخذتها سابقا."


قمت بتأكد من رائحة وشربتها. مباشرة هاجمني دوار طفيف. تمكنت من السيطرة على نفسي ولاحظت ان جروحي بدأت تتعافى أسرع وأسرع. انتضرت حتى انتهاء مفعول الجرعة.


" حان وقت الاصطياد "


راقبت بعدها المعركة. انتظر الفرصة المناسبة


مع انه كان هناك رجلان قويا البنية. إلا أن العفاريت كانت قوتها ساحقة. لو لا التعب ضاهر على العفاريت لكان الرجلان قد ماتا منذ زمن.


من بينهم كانت الفتاة هي الأكثر تمرسا.



قامت الفتاة بإرجاع ذراعها الى وراء وجمعت زخما كبير وطعنت في العفريت. قام العفريت بصد الضربة بفأسه وأعاد الفتاة للوراء.


أخذ الرجلان مكان الفتاة للدفاع.


انضم العفريتان الآخران الى المعركة . ضرب العفريت الأول وصدها الرجل ذو اللحية. قبل أن يتمكن العفريت من تراجع . لفت الفتاة حول الرجل أمامها. قامت بتوجيه سيفها مباشرة نحو عنق العفريت. وقبل أن يتمكن من الوصول إليه.


نزل فأس من جانب العفريت نحو الفتاة. وبمساعدة مرونتها العالية انسحبت الى الوراء.


"انسحب للاستراحة!" صرخت الفتاة وعادت بسرعة للوراء.لهتت بقوة. عاد بعدها الرجلان من الالتحام القوي. لم يتهور العفاريت بل انتظروا وجمعو أنفاسهم. كان لدى كلا الجانبين تفاهم وتناسق مخيف بينهم. أما أنا فقد كنت اشاهد كل هذا بدهول.


"لقد مات مقاتلو المدى البعيد لدينا. وخسرنا الجرعات العلاجية. ستكون معركة صعبة من الآن." تكلمت الفتاة وتقدمت


"علم! " تبعها الرجلان ليدخلو في معركة اخرى مع العفاريت. كانت معركة السيوف ضد الفؤوس.


تقدم العفاريت أيضا. تلاحمت المعادن وعلت اصوات الاسلحة في الغرفة.


قام الرجل دو اللحية بتوجيه سيفه نحو العفريت. ضرب العفريت مباشرة في عنقه. وقطع بقوة ليترك جرحا قاتلا عليه.


"ها هي!" في لحظة.و قبل أن تخرج روح العفريت

وجهت سهما نحوه من ثقب الجدار. ضرب السهم مباشرة في صدره نحو القلب.


وقبل ان يدرك الرجل ما يحدث في صدمته. عبئت سهما آخر وفي منتصف وجه الرجل يخترق السهم بقوة. كان سيفه مازال عالقا في عنق العفريت الصلب. لدلك لم تأتيه الفرصة لرد.


《 تهانينا لقد قتلت بشريا 》


《 تهانينا لقد قتلت عفريتا 》


《 للإستفادة من نظام القمامة على المضيف قتل 7 عفاريت او بشر.》


بعد أن اتتني هذه الرسالة. تنفست الصعداء لاكني لم استرخي.


لم أشعر بالكثير لقتلى الاول لبشري بسبب التوتر وضغط. ان تم اكتشافي فقد يجتمع البشر والعفاريت لإنهائي


" ما الذي يجري؟!" صرخت الفتاة بعد أن رأت صديقها يقسف في منتصف وجهه ويفقد حياته.


"هاري!!!" صرخ الرجل الاخر بصوت عالي على صديقه


"تبا. أعتقد أنه عفريت رامي سهام في مكان ما في الممر الكبير. لاترخي حدرك!. سيكون الهرب خيار متاح في أي لحظة. علينا فقط خلق فرصة."


لم يعد لدى الفتاة رغبة في الفوز. أرادت الحفاظ على حياتها حاليا. وحياة الرجل بجانبها.


لكن لم يرغب أي منهم في إدارة ظهره للعدو. خطأ واحد وستجد عفريت عملاقا فوق مؤخرة جثتك.



قاوم الشخص الآخر حزنه وقال"حسنا!".


لاحضت العفاريت أيضا ذلك. لكن مشاعرهم كانت حاليا في الجزء السفلي من جسدهم. لم يهتموا بموت رفيقهم بقدر اهتمامهم بجسد تلك الفتاة



قامت الفتاة بلفة وضربت قدم العفريت. سببت جرح عميق في قدمه حتى منعته من سير. وجه عندها الرجل الاخر هجوما قاضيا على العفريت في لحضة ضعفه.


قام الرجل بإنزال سيفه على ذراع العفريت اليمنى لتجريده من سلاحه. كانت حركة ذكية .


لكن لسوء حظه .

كنت هناك. قمت بحمل الزجاجة القرمزية . وارسلتها بأقصى قوتي إلى أسفل قدم العفريت. استشعرت الفتاة ذلك وبمساعدة مرونتها تراجعت للوراء. اشتغل إنذار الخطر لدى العفريت وقام بتراجع ايضا . اراد الرجل ان يتراجع لكنه قد تم امساكه من قبل العفريت. هذه المخلوقات فعلا لا تحب الموت وحدها.


فكرت هكذا عندما انفجرت القارورة وفجرة مساحتا بنطاق اربعة أمتار من حولها. مع أن نطاقه كان قصيرا نسبيا الا ان قوته التدميرية كانت مرعبة حقا. ترك الانفجار اثر في المكان الذي حدث فيه. بالنسبة للعفريت والرجل . فكل منهما فقد نصف جسده الامامي تقريبا. و صارت وجوههم مشوهة بالكامل.


《 تهانينا لقد قتلت بشريا 》


《 تهانينا لقد قتلت عفريتا 》


《 للاستفادة من نظام القمامة على المضيف قتل 5 عفاريت او بشر 》



نظرت الفتاة الى هذا المشهد بعيون محتقنة بالدماء. "من انت ايها الحقير أخرج إلى!." لقد كانت غاضبة.


كنت انتضر فقط لحضة تشتتها الكاملة كي اضمن القتلة. لم يتبقى لي سوى سهظم واحد. ركزت كل خلايا عقلي في هدا الهجوم الاخير


انطلق العفريت بعدها بقوة الى الفتاة. كان كلاهما متعبا لكن هذا لم يوقف المعركة من النشوب.


استمرت اصوات المعادن في الارتطام. لم أتزحزح من مكاني خلف الجدار اختلس النظر. منتظرا الفرصة المثالية.


كان الخطر مازال قائما بشدة. لم اسمح لحدري بأن ينخفض




استمر العفريت في توجيه الهجمات للفتاة التي ظلت تراوغ بينما تهاجم في نفس الوقت وتحاول تحديد مكاني الحالي.


كنت في نظرها الخطر الأكبر.


لكن العفريت زاد من ضغطه. كانت سرعتها عالية لكن قوته أعلى.


ضل هدا القتال في تصاعد. قام العفريت بالقطع جانبيا بفأسه. في هذه اللحظة ظهرت آثار التعب بشدة على الفتاة. تراجعت لكي تتجنب الضربة لكنها تعترت بحجر. اختل توازنها لكنها تمكنت من السيطرة على نفسها. لكن الاوان قد فات . ضرب فأس العفريت عبر قدمها عموديا. وترك أثرا عميقا. تدفقت الدماء من الجرح العميق.

قمت باستغلال الفرصة لكي اطلق سهمي الأخير مباشرة على عنق الفتاة.


سووف. طق


ضرب السهم مباشرة في العنق. لم يكن ما أردته لكن لا فرق. ماتت وعلى وجهها نظرة ندم عميق.



عندما ماتت قام العفريت بالانطلاق نحوها كما توقعت. مزق ملابسه وملابسها. ليسقط في شهواته ويفعل فعلته.


قمت عندها برمي الزجاجة المتفجرة عليه بعدها مباشرة لينفجر كليهما الى اشلاء.


《 تهانينا لقد قتلت بشريا 》


《 تهانينا لقد قتلت عفريتا 》


《 للاستفادة من من نظام القمامة على المضيف قتل 3 عفاريت او بشر 》


استرخيت بعدها على الفور بطريقة عجيبة. احسست وكأن جبلا قد ازيح من عقلي. شربت جرعة زرقاء بعدها. كانت جرعة مهدئة.

تعلمت أسماء هذه الجرعات بسرعة سابقا من الكتاب وقد ساعدت كثيرا.


خرجت بعدها من الباب ونضرت نحو الفتاة المشوهة


"اسف . لم استطع حتى اعطائك موت شريفا "


____________________



واخبروني برايكم في طريقة كتابتي للمعارك.


هل هي مملة ام مملة؟



2021/03/15 · 886 مشاهدة · 1039 كلمة
Dash_it
نادي الروايات - 2025