بعد أن انتهت المعركة الحاسمة بين البشر والعفاريت. أمعنت نظري في جسد العفريت المحترق والمشوه.
بعد بعض الوقت. ارتجفت. كان هناك شعور ما في داخلي. شعور غريب. ضل هذا شعور يكبر. ويكبر
كان السعادة.
نظرت الى يدي. كانت ترتجف.
"وووووهههوووو. هاهههه أيتها السماء اللعينة تحاولين ان تعاقبني . هل رأيتي كيف حركت هذه الخنازير مؤخرتها على راحة يدي". بجدية هل رأيتم الحركات التي قمت بها قبل قليل. لم يكن شعور السعادة هذا غريبا. كنت اعرف من اين اتى بضبط . انه الأمان. الأمان المطلق الذي أشعر به جلب لي سعادة. هذه المعركة قربتني خطوة اخرى من الأمان المطلق. نعم التخطيط وراء الستار. كان هذا هو الأسلوب الذي احببته.
مع ان ضغط كان عاليا. الا اني صفعت مؤخرات هاته الخنازير بقوة.
بعد ان انتهيت من الاحتفال بالفوز. نظرت مرة اخرى الى احشاء العفريت المشتتة في الارجاء.
"بعووو." لم أعتد بعد على هذا المنظر.
بعد أن لم يعد هناك شيء أفعله هنا. حملت السيوف التي استطيع حملها للاحتياط وعدت إلى مكاني الاول. حفظت أماكن بعض العفاريت في طريقي. مع انهم قد لايبقون هناك الا انه لا ضير من الاحتياط.
وضعت مؤخرتي المتعرقة على الأرض. شربت من البركة بجانبي.
وبدأت مراجعة ما حدث اليوم.واعداد الخطط.
اهه. حسنا هذا على الأقل ما اعتقدت اني افعله. حتى استيقظت من النوم العميق.
"هاه؟."
رميت مؤخرتي على حجر لأجهز سلاحي.
حسنا. رميت مؤخرتي في أماكن عديدة اليوم أليس كذلك؟.
لحسن الحظ كانت هناك بعض الجرعات التي تعوض مكان الطعام. شربت بعضها. وخزنت الباقي في الحقيبة التي وجدتها سابقا.
حسنا. تحت شعار الأمن الأقصى. أغلقت المدخل السري بحجر. كان دفاعا لا فائدة منه بأي شيء. لكني لا أستطيع منع نفسي. وزيادة انه لا يوجد شيء آخر ليحميني أثناء تدريبي.
قمت بحمل سيفي نضرا لان السهام قد انتهت من عندي. حسنا انا ايضا لا احب السيف لاكنه الخيار الوحيد للحماية. قمت بتجهيز وضعية المحارب التي كنت أراها على الانترنت. لسبب غريب. كان الأمر صعبا. لم يكن المشكل من جسمي فهو مدرب كفاية. لكن المشكل من عقلي اللعين الذي لا يتذكر الوضعية. كيف لي ان افكر حتى ان عديم وجه سيزل من شاحنة قمامة ويفجر مؤخرتي لينقلني إلى عالم آخر يوما ما؟
قمت اخيرا بعد نصف ساعة بإعداد الوضعية بشكل صحيح. بحيت اكون مرتاحا في حمل سيف.
بدأت التمرين بحزم.
1
2
3
4
.
.
.
.
50
باف.
" ما هذا الملل بحقك. " اعتدت أن أكون كسولا واريد ان ابقى كسولا دائما. لكن الكسل في مثل هذا الوقت سيجلب لي الموت فقط. نهضت بمرارة لاكمل التمرين.
55
56
57
.
.
.
.
500
"هاااه. هاااه.هاااه.هذا شاق اللعنة" العنة على هذا الروتين الذي يجب ان اقوم به. بعد ان ارتحت قليلا عدت الى التمرين.
بعد 600 توقفت ارتحت شربت جرعة وعدت لتمرين.
بعد 700 ارتحت شربت جرعة وعدت لتمرين
هكدا حتى أكملت 1000. لكن مجموع ما قمت به تجاوز 4000
عندما انتهيت سقطت مباشرة في نوم عميق مرة اخرى. مع أن الكثير من الناس إذا قاموا بهذا فقد يتغيرون إلى النشاط والحيوية.
لكن الكسل ليس شيء تم فرضه علي او شيء أقوم به في الخفاء. ببساطة الكسل هو جزء مني. حتى انا سابق. مهما كان عدد الأشخاص الذين قالو ان هذا شيء سيء. ومهما كان عدد تمارين التي اقوم بها. فعندما سأنتهي فسأجد أن الكسل هو الافضل دائما.
وهنا يعتمد الأمر على كيف تفهم الكسل. بنسبة لي فالكسل هو أن تتوفر كل انواع السلامة. السلامة المطلقة. وأن لا اضطر لرمي مؤخرتي في كل مشاكل في العالم لكي أنجو.
ولهدا انا اتمرن الآن. لاني اسعى الى هدا الامان اريد ان اعيش وانا لست خائف من ان انام واستيقظ لأجد عفريتا فوق مؤخرتي. لا. ابدا!. بجدية.
استمررت في ممارسة هذا التمرين لمدة اسبوع تقريبا. عندها فحصت نفسي لكي ارى التغير.
"هاه؟" لم يتغير شيء.
اليس من المفترض أن تصير عضلاتي اللعينة أكثر صلابة. وان استطيع قطع الصخور بضربة واحد.
حسنا. بعد هذا اعتقد انه لا يمكن تطبيق كل ما أقرأه في رواية هنا. على الاقل صارت حركتي بسيف اكتر مرونة وتعودت عليه . صرت اسرع في القطع لا استطيع ان اقطع الصخور. لكن استطيع قطع عفريت الا نصفي… لا هدا كتير . استطيع قطع بشر… ولا هذا أيضا .
حسنا . استطيع دخول في قتال بدون ان اهرب كالفتاة الآن.
خرجت من المخبأ اخيرا
."بفف. من يحتاج الى مخبأ وهو قد تمرن لمدة اسبوع على سيف. تعالي ايتها العفاريت اللعينة دعينى نرى من سيصمد!!." وجدت عفريتا في مؤخرة الممر"اذا انت هدفي الأول." قلت هذا الكلام كله بمرارة. وبأمل في تخويف هدا الوحش. في ظروف عادية لن ارغب ابدا في قتال عفريت وجها لوجه في قتال قريب المدى. ابدا. لكن طوال هذا الاسبوع ظل هذا العفريت واقفا في هدا الممر بدون حراك. انتهت جرعاتي تقريبا. ليس لدي آكل كما اني احتاج الى اعادة تعبئة سهام.كل الأسباب تؤدي بي الى قتال هذا الوحش. المشكلة أن الممر الذي يقف فيه مستقيم وضيق نسبيا. لا يوجد طرق جانبية. غير القتال المباشر فلا توجد خطة اخرى. لكن لدي الثقة هذه المرة. صرت متمرسا في استخدام السيف. كما ان قوتي ازدادت.
قمت بتاكد من كل الاشياء قبل دخول في هذا القتال قريب المدى.
شربت جرعتي و تقدمت .
قام العفريت برفع فأسه تجاهي كرد فعل.
رفعت سيفي ايضا لصد الفأس بكل روعة تماما كالمحارب المخضرم
قام العفريت بإنزال فأسه بقوة.
طاق.
"هيه؟"
انكسر السيف.
".."