ركضت اكتر واكتر. لحسن الحظ ساعدتني تمارين السيف على تقوية قدرة تحملي.
ركضت بسرعة. تركت العفريت الملك خلفي على بعد مسافة طويلة . لكن مشهد القطع ودعس الجنود قبل قليل قد علق في مخي . ركضت ولم أسمح لنفسي بتوقف.
ركضت ووجدت اخيرا ساحة. كان مكانا كبيرا جدا بدون اي ممرات أخرى. نظرت حولي بسرعة. لعلي اجد شيئا يساعدني في الهرب. كل ما وجدته هو الجذور اللينة مرة اخرى متدلية من الجدار . بدأت اسمع صوت الهزات مرة اخرى.
لكن كان هناك شعور مختلف هذه المرة أحسست بشيء ما. فجأة ضربة فكرة في عقلي. فكرة مجنونة ستؤدي بي إلى الهلاك لكنها الشيء الوحيد الذي يدور في ذهني الآن.
ربطت نفسي بالجذور اللينة المعلقة من سطح كانت الجدور طويلة كفاية لتوصلني إلى كل ركن في المكان الكبير وجهزت جذر طولا في المنتصف. بينما استشعر الهزات. أنا سابق درست في كلية الهندسة مع اني لم اكن مهتما كثيرا بعد موت اهلي الا ان اساسياتها مازالت عالقة في ذهني. حسبت مساحة الغرفة دهنيا.
بعدها فحصت الحقيبة التي أخذتها سابقا. بدأت استشعر الهزات أكثر قوة واستعجلت. فتحت الحقيبة ووجدت العديد من الجرعات. فرحت بطبع. هذا عون كبير للخطة. اخدت بعض الجرعات التي تعرفت عليها وخزنت الباقي.
تأكدت من سلامة كل شيء. استللت سيفي منتظرا قدوم العفريت الملك.
من الباب الكبير دخل العفريت الملك.
توجهت نحوه مباشرة كالمجنون. ضرب بفأسه الارض في المنطقة التي اردة. انطلقت القوة الهجومية كالسيف القاطع نحوي. تجنبت لكني أخطأت التوقيت. أصبت في كتفي الايمن ظهرت العديد من الشقوق على الأرض أكثر من العادة. نظرت إلى هذا ببتسامة متألمة. رفعت الجرعة الحمراء وقمت برميها على وجه العفريت الملك. لكنها كانت كالألعاب لديه. تركت بعض الآثار لكنها لم تتسبب الى في ازعاجه.
كانت هذه الضربة السابقة فقط لاختبار مدى وتوقيت هجومه.
"الآن سنبدأ في الجد."
انطلقت الحول القاعة وتبعني مباشرة الى ركن الايسر. استشعر بقدمي بينما اركض. توقفت عند نقطة معينة ضرب العفريت الأرض وسبب شق آخر. حاولت تجنبه ونجحت مع اصابة طفيفة. ضبطت تقريبا توقيت هجومه. شربت من الجرعة الصفراء الان لتعزيز. قمت بإزالة الجذر واخدت جذر آخر جهزته . وبقوة زخم عالية ركضة عندما اقترب من العفريت الملك . ركضت على الجدار الجانبي بمساعدة قوة.الشد لدى الحبل بعد أن رأيت أن الملك بدأ في شحن هجومه نحوي. ضبطت التوقيت وقفزت بأقصى قوة دفع ممكنة. طرت بعيدا عن الجدار بينما ضرب الملك العفريت الجدار بفأسه وسبب في تشقق واهتزاز المكان اكتر.
قمت بفك الجذر. بينما أقوم بذلك توجه إلى الملك العفريت ركضت بسرعة ايضا باتجاه الركن الاخر. في هذه اللحظة اقتربت العفاريت التي كانت تتبع الملك من البوابة. عرفت عندها ان علي ان اضغط على نفسي اكتر. شربت جرعة صفراء اخرى. كنت اعرف ان عواقب هذا لن تكون سهلة. لكن طالما انجو الآن فيمكنني الاهتمام بالمشاكل الجانبية لاحقا.
زدت من سرعتي امسكت جدرا آخر وكما سبق. انتظر الملك. لكن هذه المرة كما لو كان قد علم خطتي. قام بضرب مسبقا. بهجوم غير متوقع منه. حاولت تجنب لكن الاوان قد فات.
ومع. سووووف.
طارد يدي من مكانها. تألمت بشدة. أمسكت بسرعة جرعة بنية اللون. كانت مخدرا. صببتها بسرعة على دراعي. أوقف هذا الألم. لكن عقلي مازال في اضطراب ودماء تتشتت في كل مكان من ذراعي. قاومت كل هذا وشربت جرعة زرقاء بينما اركض. ربطت الجرح بسرعة لوقف نزيف. قمت عندها بربط الجذر الاخر بخصري. كنت اعرف ان الصراخ أو توقف للبكاء سيجلب لي الموت فقط في هده اللحضة. خسرت درعا وتقبلتها. إن نجوت فلأخسر حتى الذراع الأخرى. اقترب الملك العفريت وضرب مرة أخرى نحو الارض لكني كنت اتوقعها. قمت بتوقيت الهجوم والتجنب اتصل شق آخر مع منتصف القاعة بسبب هجومه هذا. بدأت العفاريت في دخول الى ساحة.
"حانت اللحظة."
في هذه اللحظة. حدث شيء لم أتوقعه. قام الملك بحمل حجر بحجم رأسي. ورماه في اتجاهي بقوة. ضرب الحجر في كتفي. وطار الجزء المتبقي من ذراعي اليمنى. وهاجمني الم قاتل.لحسن الحظ لم يلمس الحجر اي من اعضائي الحيوية. رأيت أن الملك بدأ في الجري في اتجاهي. ضغطت على كل خلاياي وشرب الجرعة المخدرة. لم اعد اشعر بأي جزء من جسدي. لم أهتم بذلك اقترب كثيرا من النجاة. لم اهتم. فليذهب الكتف الى الجحيم. لم اكن افكر في اي شيئ من هدا القبيل اردت فقط النجاة بأي وسيلة كان. هذا الفكر الوحيد في عقلي.
ضغطت على نفسي. ركضت بدون ان اشعر بأي شي. ضرب الملك العفريت في المنطقة التي اردت. تجنبت الضربة بشق الأنفس. بدا كأن الملك العفريت لا حدود لقدرة تحمله.
" الخطوة الأخيرة "
ركضت إلى منتصف القاعة بكل قوتي. شربت جرعة صفراء وتبعتها بجرعة زرقاء أخرى. لم أشعر بشيء بسبب المخدر. لاكنني ركضت فقط. بحر من دماء انسل من كتفي لكنني ركضت.
خلفي كان الملك العفريت وعشرات العفاريت العادية التي دخلت من القاعة ومازالت في ازدياد.لكنني ركضت إلى الجذر. امسكت الجدر وبدأت اتسلق. عندها رمى الملك العفريت بحجر آخر. مباشرة في ركبتي. طارت قدمي من مكانها وانسلت الدماء كشلال.
"ااااااااااااااااااه!"
حتى مع المخدر شعرت بألم عقلي قوي. شربت مخدرا آخر. واستمريت في تسلق لم أترك الحبل حتى لو عنى الامر خساره كل أطراف جسدي. طالما ما زلت متشبثا بهذا الحبل فلن اتركه. تقدم الملك العفريت الي وبدأت العفاريت الخرى برمي الحجارة علي.
الم قاتل هجامني. لكنني انتظرت.
ضربت قدمي تانية وكادت ان تنتزع. لكنني انتظرت أكثر.
انتظرت. الأمان. تكررت هذه الفكرة في دماغي مرارا وتكرارا اردته . اردت الامان . لذلك انتظرت. ومازلت انتظر. واتحمل الالم
اقترب الملك العفريت من منتصف الساحة. تحت مكاني تقريبا.
كنت بالفعل في حالة يرتى لها. قطعت قدمي وذراعي. قدمي الأخرى قطت ايضا تقريبا مازالت ذراعي فقط تتشبث بخيط الامل الاخير لدي.
عندها قمت بجمع كل طاقة المتبقية لدي. وقمت برمي كل الجرعات لدي على الارض اسفل قدمي.
سقطت الجرعات وحدت انفجار مدوي زعزع المكان بقوة.
حدث زلزال في كامل الساحة الحجرية. بدأت الصدوع من أركان الغرفة تتصل بمنتصفها. تشكلت صدوع عملاقة هنا وهناك.
وفي لحضة تدمر المكان بأكمله. سقطة العفريت. إلى أسفل.
عندما كنت على وشك أن نتنفس الصعداء. و من وسط الغبار قفز شيء غريب وعملاق. امسك بالجذر الذي كنت مثشبتا به.
جرني وانقطع الجدر وسقطت . عندها لاحظته الملك العفريت.
ظهرت على وجهي ابتسامة فارغة.
" انت ايضا لا تريد الموت وحدك. هاه؟"