رواية الظل صاحب الاختام العشرة

لم يكن الظلّ في البداية عدوًا كان صديق النور، يحمي الخطى من حرارة الشمس، ويخفي الدمع حين لا يريد القلب أن يُرى. لكن شيئًا ما تغيّر. يومها، في أعماق الأرض، خُتمت عشرة أبواب لا تُرى، وكل بابٍ منها يحمل في داخله شعورًا منسيًّا: الغضب، الفقد، الحسد، الخوف، الندم، الكبرياء، الجوع، الوحدة، العار… والباب العاشر؟ لم يُكتب اسمه قط. قالت النبوءة: > "من فُتِح له باب، سيحيا نصف حياة. من فُتِحت له ثلاثة، سيمشي على خيط الموت. أما من فتح العشرة… فإما يُنهي العالم، أو يبدأه من جديد." قرون مرت، والظل نائم في عروق الأرض. إلى أن وُلد فتى، في زمن انكسرت فيه الحقيقة، واختنق فيه الحلم. اسمه كورو. كان يظنّ أنه يهرب من ذكرياته… لكنه كان يُدفع نحوها. وكان يظنّ أن الألم شيء يمر… ولم يعلم أن في قلبه أختامًا نائمة، تنتظر فقط لحظة واحدة لتُفتح. ولما جاءت تلك اللحظة… لم يعد كورو إنسانًا تمامًا.
نادي الروايات - 2025